عزم أحمد الزليباني على زيارة ابن عمه حمدان الزليباني في ينبع النخل لرؤيته والسلام عليه ، وكان رفيقه في سفره الشاعر الكبير جميل الريفي . وعندما وصلوا إلى هناك مروا بجانب مزرعة حمدان الزليباني . ورأوا قنوان البلح دانية ، فاشتهوا أن يتذوقوها ، فطلب جميل من أحمد أن يرقى إلى النخلة ويأتي له ببعض الرطب ، وبما أن الوقت كان قبيل المغرب والرؤية محدودة ، لم يشاهدوا حمدان الذي كان مضطجعا بجانب جدار بجوار هذه النخلة .
وعندما صعد أحمد إلى النخلة .. وجد أن أكثر رطبها ( مفغي ) فنادى على جميل وقال له : ألم تجد غير هذه النخلة لنجني منها إنها ( مفغية ) فقال له جميل :
كب الفغو والقط الغينــي 0000 الليــل عجـل لنا ذلوان
وكان حمدان يسمع مادار بينهما من حوار دون أن يعلموا . فما كان منه إلا أن أكمل :
وحطها بفمك واعطيني 0000 قدام لا يشوفنا حمدان
وكانت مداخلة ظريفة بالفعل رحمهم الله جميعا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفغو / حبة الرطب تجف قشرتها ، وتضمر ثمرتها فيصبح طعمها غير مستساغ
المفضلات