المجلس البلدي ورئاسة الدورة الثانية



تحدثت في الحلقة الماضية عن النقص الواضح في صلاحيات المجلس البلدي التي لا تتلاءم مع حماس أعضائه وقدرتهم على التطوير ورغبتهم الجارفة في تحقيق أماني ورغبات المواطنين الذين وثقوا بهم وأوكلوا إليهم التحدث باسمهم

وفي هذه الحلقة أجدني مدفوعا للحديث عن فترة الرئاسة الثانية التي تولاها الدكتور محمد سالم البلوي والتي تعد أفضل من الفترة الرئاسية الأولى بمراحل .. لأن الناس أدركوا خلال هذه الفترة أن هناك مجلسا يمثلهم وان هناك جلسات تنعقد وقرارات تصدر بسبب انفتاح الدكتور محمد سالم على المواطنين من خلال وسائل الإعلام المتعددة ونشر وقائع جلسات المجلس البلدي تباعا وتواجده المتواصل في المنتديات باسمه وتفاعله مع المواطنين بالرد على استفساراتهم والمشاركة في نقاشاتهم بكل شفافية ووضوح وقد أثمر هذا التلاقح في الأفكار بين الدكتور والمواطنين بظهور بعض القرارات التي تعبر عن متطلبات المواطنين حتى وإن كانت في حدها الأدنى فعلى سبيل المثال لا الحصر


[justify]أولا / لمس المواطنون شكلا جديدا من التفاعل بين أعضاء المجلس البلدي والمواطنين من خلال الاجتماعات الدورية مع سكان الأحياء ومناقشة طلباتهم والإجابة على استفساراتهم بشكل علني وأثمرت هذه الاجتماعات عن معرفة المواطنين للدور الذي يضطلع به المجلس [/justify]
[justify][/justify][justify]

ثانيا / تم تدشين جوال المجلس البلدي وأصبح يبث للمواطنين رسائل إعلانية وتوعوية وإخبارية تصب في نفس الاتجاه من التلاحم بين المجلس والمواطنين

ثالثا / تم إنشاء الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلس البلدي وتم تغذيته بكثير من الأخبار ووقائع الجلسات ونشر القرارات


رابعا / استطاع المجلس في هذه الفترة أن يلتف على محدودية الصلاحيات بأن نصب نفسه محاميا للمواطنين ومدافعا عن مصالحهم من خلال


أ) زيارة أعضاء المجلس البلدي لمعالي أمين منطقة المدينة المنورة وعرضهم طلبات المواطنين المتمثلة في تسريع اعتماد المخططات الجديدة لتوزيع المنح عليهم وإمكانية الاستفادة من الصكوك التي لا تكتسب صفة القطعية وتغطي كثيرا من المساحات الخالية دون استفادة المواطنين أوالبلد منها وكذلك مناقشة مشكلة تعدد الأدوار في ينبع

ب) قيام أعضاء المجلس بجولة على القرى والهجر التابعة لينبع والالتقاء بالمواطنين والاستماع لطلباتهم ودراسة أحوالهم عن قرب

ج ) مد جسور التواصل والاجتماعات المتبادلة بين إدارة الهيئة الملكية والغرفة التجارية لتبادل الخبرات والاستفادة من دعمهم لبعض المشاريع التنموية في البلد

د ) زيارات الدوائر الحكومية في ينبع بدءا بسعادة محافظ ينبع فإدارة المرور والشرطة والتعليم والصحة وحرس الحدود واستقبال بعض رؤساء الدوائر كمدير مشروع الصرف الصحي ومدير شركة الكهرباء ومدير مؤسسة الفهاد للنظافة وعرض طلبات المواطنين على هذه الدوائر كل فيما يخصه

خامسا / قام المجلس بتكوين اللجان الفاعلة للتوعية بالنظافة وإنشاء المسابقات وإذكاء التنافس بين المواطنين بهذا الخصوص


سادسا / قام المجلس البلدي بالاضطلاع بالاحتفالية الخاصة بعيد الفطر وإنشاء الفعاليات المبهجة كسباق القوارب وسباق الهجن ومسيرة التراث والألعاب الشعبية وكثيرا من الأنشطة التى أوضحت مدى التلاحم بين أعضاء المجلس البلدي والمواطنين
[/justify]


كل هذه الإنجازات وكثير غيرها بعضها علمناها من خلال ما ينشر في وسائل الإعلام أو من خلال ما تسنى لنا من التفاعل معها في حينها تميزت بها فترة الرئاسة الثانية بما يدل على أنها فترة ناجحة بكل المقاييس لأنها استطاعت أن توائم بين الممكن والمستحيل واستطاع معها المواطن أن يحس بأن المجلس البلدي يمثله ويتكلم بلسانه ونحن إن كنا نخص الدكتور محمد سالم البلوي بها فلآننا نعرف أنه هو المتسنم سدة الرئاسة وهو الرجل التربوي الخبير الذي عركته الأيام وصقلته التجارب فكان قريبا من المواطنين ومستشعرا لاهتماماتهم ومن واجبنا أن نتوجه له بالشكر على ما قدمه خلال فترته الرئاسية من أعمال ما زلنا نذكرها فنشكرها


كما أننا لا نغفل دور زملائه أعضاء المجلس البلدي الذين لا يمكن أن يتم إنجاز دون تعاونهم معه ومؤازرتهم له

ونتمنى لرئيس البلدية في الدورة الثالثة التوفيق ومواصلة الإنجاز وإضافة الانجازات التي تفعل دور المجلس البلدي وتحقق رغبات المواطنين مع الاستمرار فيما تحقق خلال الدورة الثانية من الاندماج مع المواطنين والتفاعل معهم والاستئناس بآرائهم والاستماع إلى أصواتهم خلافا لما كان عليه الحال في الدورة الأولى

والله الهادي إلى سواء السبيل