قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) المجادلة11

صدق الله العظيم

لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة العصر الحالي بسابقاتها من العصور

فنحن في زمن قفزات العلم والتطور والتكنولوجيا.. وأي ظاهرة تستجد يتم البحث عنها بالطرق العلمية السليمة وبالتحليل والدراسة

فقد تطور العلم وأرتقى بشكل هائل وملحوظ بعد الحرب العالمية الثانية.. ولو لم تكن الحروب تعصف بدول العالم آنذاك لكان للبشرية شأن آخر كما يقول أغلب العلماء والمحللين..

فالعلم والمنطق والأبحاث والحلول هي ادوات هذا الجيل والجيل الذي سبقة والأجيال التي ستأتي بإذن الله.. والعلم لن يتوقف عند حد معين..

ثم نتفاجأ بعد هذا... بأن يأتي من يأتي ويحرم الآثار وما تحتويه من علم ورسالة وما لها من قيمة ثقافية عالية..بإجبار الناس بعدم الإنجراف نحوها.. والحث على تركها كونها من الفتن ولسد الذرائع..

وعندما تسألهم كيف تكون من الفتن.. يجيبوا بكل بساطة وأريحية بأن تلك الآثار لو تم الإعتناء بها فسوف تقدس ثم تعبد ويتم التقرب لها بقرابين وذبائح..

لا نعلم من جعلهم يعتقدوا بأن الناس والعامة بمثل جهلهم ومنظورهم الضيق للأمور.. ولا نعلم كيف يمكن أن نصدق هذا اللغو من الحديث ونحن في القرن الواحد والعشرين

ولا أصدق كيف يكون بيننا أناس بهذا العقل والتفكير..

أيعقل أن نمحو ثقافتنا وتراثنا بأيدينا خوفاً من العبادة؟؟

سنرد على من يخشون الفتن بسؤال؟؟

ألم يسمعوا عن مدعين النبوة وكثرة خروجهم بزماننا؟ ألم يروا كيف نبذهم مجتمعنا ولم ينجرف ورائهم..

وذلك لسمو العقل عند الجميع وإدراكهم لحقيقة الأمور دون تشدد أو تشدق.. فمجتمعنا مجتمع متين بالدين والعلم.. فلا تخشوا عليه من فتن أنتم فتنتمونا بها..

فالكل يعلم أن ظهور مدعين النبوة يشكل خطراً أكبر وأعظم من آثار لا تعقل ولا تتكلم.. ولكن مستوى العلم لدينا قد أرتفع وتطور.. دون أن يدرك هؤلاء المتشددون ذلك أو أن يحاولوا اللحاق بهذا الركب..

فارفعوا وصايتكم عن الناس اجدى لهم ولكم.. وحفظاً لما بقي من ماء الوجه.. فقد كثر من يضحك على جهلكم من الأمم..

لذلك نأمل من المعنيين بالأمر (هيئة الآثار) بأن لا يلتفتوا لتلك الأصوات التي أشبهها بالصدى.. فبرغم وضوح صوته إلى انه يزول بعد لحظات من الصمت...


كل الشكر لك مشرفنا وأستاذنا أبو سفيان على انتقائك لتلك المواضيع الحساسة والثقافية..

فكل الشكر أقدمه لك.. ولك مني كل تقدير واحترام.. ودمت على الخير والمودة...