أخي العزيز الغفاري حياك الله مرة أخرى
بالنسبة لموضوعنا
طبعاً خلافنا الأول هو يقتصر فيمن أخرجه من ينبع
أما إن كان خائناً أو أميناً هذا لايستدعي منى أن أدافع عنه
فكثير من الناس لهم ظاهر وباطن

ولكن المدقق في سيرة الرجل يتضح أنه كان وفياً لإمته وعروبته ولمن يعمل معهم
فمثلا الروايات والمصادر تقول أن قائد قلعة المدينة أوصى به خيراً وأخرجه إلى الشام
وكان له عند العثمانيين حضوة ومكانة والدليل أنهم مباشرة بعد خروجه من الحجاز عينه العثمانيون
محافظاً لمقاطعة جزين في لبنان وهي المنطقة التي يسكنها المسحيون والمضطربة في تلك الفترة لعلاقاتهم مع الفرنسين
ولولا الثقة فيه لما عينوه في هذا المنصب . وهذا ينفي عنه الخيانة .

ثم أن علاقته مع الملك عبدالعزيز بدأت عندما نشأ الخلاف بين الملك عبدالعزيز وإمام اليمن حميد الدين
فتدخل عدد من رجالات العرب لحل الأزمة وكان بشير السعداوي أحد أبرز رجال العرب الذين وصلوا لحل
جنب الأمة ماهي في غنى عنه .
طبعاً كما هو معروف عن الملك عبدالعزيز أنه استقطب رجال العرب البارزين ومفكريهم لبناء دولته الفتية في تلك الفترة
وعمل الرجل كمستشار خاص للمك عبدالعزيز والملك سعود من بعده .
على فكرة الرجل توفي هو يحمل الجنسية السعودية وكذلك خلفه ابنه في العمل مع الأسرة السعودية .
ولعل الشيء الذي منعه من تولي رئاسة حكومة بلده الأصلي ليبيا بعد الاستقلال مباشرة هو أنه يحمل الجنسية السعودية .
هذا والله أعلم