أزمع الشاعر محمود النبيهي و نفر من أصدقائه على قضاء بعض أيام الصيف في ينبع النخل ، للتمتع بجوها اللطيف وشجرها الكثيف وعيونها الجارية وبلابلها الصداحة ( حينذاك ) .
وهم في طريقهم إليها مروا على صديقهم الشاعر الكبير حامد النبيهي في ينبع البحر ، لرؤيته والسلام عليه . فطلب منهم الانتظار عنده وتناول طعام الغداء ، ولكنهم رفضوا وأخبروه أنهم يشتهون تناول السمك في ينبع النخل حيث أن له مذاقا آخر هناك . وألح عليهم بالموافقة ولكنهم رفضوا .
وبالفعل ذهبوا إلى سوق السمك واشتروا منه ( بيعة من السمك ) وواصلوا طريقهم إلى ينبع النخل . وقبل أن يتجاوزوا منتصف الطريق تعطل عليهم الجيب الذي كانوا يستقلونه فعادوا أدراجهم إلى البلد لإصلاحه ، وانطلقوا ولم يكادوا يتجاوزون المكان الذي تعطل به الجيب حتى تعرضت إحدى عجلاته لعطب وأخذوا وقتا طويلا لإصلاحه . ومع طول المدة وشدة الحرارة تلف ما كانوا يحملونه من سمك فقاموا بالتخلص منه برميه في الصحراء .
ولما سمع الشاعر حامد النبيهي بما حصل لهم أرسل لهم الكسرة التالية :
قــالـــوا لنـــا يــوم سنَّدتــُوا 0000 والجيــب بالدرب خربتـــوه
ثــلاث مـــــرات عــودتــــــوا 0000 والرابـعــه الحـوت طشيتوه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سندتوا : سافرتم إلى ينبع النخل و "المسند " بتشديد النون مع كسرها هو المسافر من ينبع البحر إلى ينبع النخل ، وعكسه " الحادر " وهو المسافر من ينبع النخل إلى ينبع البحر .
المفضلات