[align=justify]الموضوع جيد والمشكلة حاصلة بالفعل .. ولكن القضاء على التستر يحتاج إلى جهود جذرية أقرب الحلول لها هو

1ـ تسفير جميع العمالة الموجودة الآن وإحلال عمالة غيرهم من غير بلدانهم
بتوضيح أكثر من يمتلك بقالة عمالها من بنغلادش يستبدلون عماله بعمالة من مصر ومن كان عماله من الهند يستبدلون بعمالة من بنغلادش ... وهكذا .. حتى نضمن عدم اتفاقهم من الباطن مع من يحل بدلا منهم من بلدانهم

2ـ يستمر هذا الإبدال والإحلال كل ثلاث سنوات

أما في ظل الوضع الحالي فإننا لن نستطيع القضاء على التستر .. ولن يستطيع المواطن القيام بأي مشروع تجاري في ظل هذه المزاحمة الطاغية من العمالة المسيطرة على السوق فموردو الجملة المسيطرين على التوزيع والتجزئه هم عمالة أجنبية ولن يبيعوا لك شيئا والمنافسون أيضا هم عمالة أجنبية لا تعلم من أين يأتون بالبضائع ولا كيف يكسبون من بيعها وإن نافستهم فستجد بضاعتك كاسدة أو تجد نفسك خاسرا والأمثلة كثيرة

أعرف شابا فتح محلا في سوق الخضار وعرضوا عليه مجموعة من البنغال الذين يجاورونه العمل معه وعندما رفض رفض الموردون أن يبيعوا له شيئا وعندما يطلب منهم بضاعة يقولون له محجوزة وإذا اشترى نوعا من الخضار أو الفواكه تواطؤوا جميعا على تخفيض سعره حتى يبور في محله واستمروا هكذا في مضايقته حتى اضطر إلى الانصياع لرغباتهم حتى يعوض ما خسره في تجهيز المحل

وأعرف صديقا جهز ورشة ميكانيكا سيارات بكامل معداتها وكلفته أكثر من 120 ألف ريال وأحضر لها أفضل الفنيين الفليبينين .. وعندما انتظر العائد منها فوجئ أنه لا يتجاوز ألف أو ألف وخمسمائة في الشهر لا يغطي تكاليف الورشة ولا أجار العمال صبر على ذلك أكثر من ثلاثة شهور على أمل أن تتعدل الأحوال ولكنها ازدادت سوءا .. فعزم بعد ذلك على تسفير العمال وتأجير الورشة .. ولكن كانت المفاجأة المذهلة أن العمال أنفسهم عرضوا عليه استئجار الورشة بمبلغ 6000 ريال في الشهر !!

وأحد زملائي المعلمين افتتح بقالة فلم يجد من يورد له صنفا واحدا من البضائع فكان يذهب بنفسه ويشتري ما يريد بأسعار غالية جدا لا يوجد فبها أي هامش للربح وعندما يسأل أصحاب البقالات من أين تأتون بالبضائع لا يخبره أحد .. وكان في كل يوم يظهر له بنغالي أو يمني أو هندي يطلب منه تقبيل البقالة حتى رضخ إلى ذلك

المسألة يإخوان كبيرة جدا وتديرها عصابات منظمة وبينهم تنسيق ولهم أهداف ولا يمكن لشخص واحد أن يقف في وجههم و يخوض غمار هذه الحرب الشرسة وإلا سيكون طريقه إلى الإفلاس وشيكا حتى لو كان يملك رأس المال فما بالك بمن يريد أن يكون نفسه ويبحث عن مصدر رزق يكفيه
والحلول لا تأتي بطرق فردية يقوم بها المواطن العادي وإنما لا بد من تنظيم حكومي فاعل يعمل على تدوير العمالة كل ثلاث سنوات حتى يعرف العامل أن هذا العمل لا يمكن أن يدوم له .. عندها نستطيع أن نطلب من المواطن صاحب العمل أن يتعرف على أسرار عمله وأن يعرف من أين تأتي البضائع وكيف تباع فإذا ذهب هذا العامل شرح العمل لمن يأتي بعده وأصبح مصيره في يده وليس بيد هذه العمالة والله الموفق[/align]