فالهيئة ليسوا ملائكة لا يخطئون وكذلك ليسوا شياطين لا يصيبون .

فيجب أن يفسح المجال لصوت الحق أن يسمع وللقلم النزيه أن يقرأ وللنقد الهادف أن يبقى . فيقال للمحسن أحسنت وللمخطئ أخطئت وأن يكون الانتقاد للاصلاح الصادق لا لتحقيق اهداف شخصية او النصرة للتيار على الآخر

أما شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد نصت عليها أدلة واضحة جليه من القرآن والسنة وتعتبر من الركائز الهامة لتطبيق الإسلام كمنهاج حياة للمسلمين

وقد اولتها الدولة الاهتمام الكبير إذ انها تحكم بشرع الله دستورا ومنهجا وتخدم الاسلام داخليا وخارجيا (وليس هذا مجال تعداد إنجازتها فهي كثيرا ولله الحمد والمنة) .

وأمة الإسلام هي خير أمة أخرجت للناس لقيامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله قال الله جل شأنه (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) [ آل عمران : 110 ]

ولعن الله سبحانه أقواماً لتعطيلهم هذه الشعيرة العظيمة حيث قال عز جلاله (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) [المائدة : 78-79]

إن الأفعال والأقوال تعطي مؤشرات على النوايا يصعب تجاهلها.

فمن شاهد نافذة مكسورة في مبنى ودعى لإصلاحها ليكتمل البناء فقد دعى إلى إصلاح .

ومن دعى إلى هدم البناء لأن النافذة مكسورة فقد دعى إلى إفساد .

( عز الإسلام قائم لا يضره تخاذل المسلمين ولا تطاول الأعداء )
2009
شكرا لك