أخخخخخخخخ راحت علينا

ولكن نقول لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم نسأل المولى عز وجل أن يثبتنا على ما يحب ويرضى حتى نلقاه

فنحن في زمن العجائب والفتن والمحن
فنحن ولله الحمد لازال عندنا الكتاب والسنة ولكن كيف سيكون حال من بعدنا، نسأل الله تعالى اللطف

بالنسبة للفتوى نرجو التثبت منها فأصحاب الأهواء والجهلة كثر والحاقدين على دين الإسلام أكثر وأكثر والذين يدسون السم في العسل أكثر وأكثر وربما جهل جاهل سمع العبارة وأولها على ما كتب ونشر بين الناس

المهم نحن في زمن قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ( القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار و

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بادروا بالأعمال فتناً كقِطَع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرَضٍ من الدنيا"، وقد رواه الأئمَّة أحمد ومسلم والترمذيّ.

- أقوال العلماء في شرح الحديث:
* قال الإمام النوويّ:
"معنى الحديث: الحثُّ على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذُّرها، والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة كتراكم ظلام الليل المظلم لا المقمر، ووصف -صلى الله عليه وسلم- نوعاً من شدائد تلك الفتن، وهو أنَّه يمسي مؤمناً ثمَّ يصبح كافراً أو عكسه -شكَّ الراوي- وهذا لعِظَم الفتن ينقلب الإنسان في اليوم الواحد هذا الانقلاب، والله أعلم".

* قال الإمام المباركفوري:
"قوله: (بادروا) أي سابقوا وسارعوا، (بالأعمال) أي بالاشتغال بالأعمال الصالحة، (فتناً) أي وقوع فتن، (كقِطَع الليل المظلم) بكسر القاف وفتح الطاء جمع قطعة وهي طائفة.
والمعنى كقِطَعٍ من الليل المظلم لفرط سوادها وظلمتها وعدم تبيُّن الصلاح والفساد فيها.
وحاصل المعنى: تعجَّلوا بالأعمال الصالحة قبل مجيء الفتن المظلمةمن القتل والنهب والاختلاف بين المسلمين في أمر الدنيا والدين، فإنَّكم لا تطيقون الأعمال على وجه الكمال فيها، والمراد من التشبيه بيان حال الفتن من حيث إنَّه بشيعٌ فظيع، ولا يُعرَف سببها، ولا طريق الخلاص منها، فالمبادرة المسارعة بإدراك الشيء قبل فواته، أو بدفعه قبل وقوعه، (يصبح الرجل مؤمنا) أي موصوفاً بأصل الإيمان أو بكماله (ويمسي كافرا) أي حقيقةً أو كافراً للنعمة أو مشابهاً للكفرة أو عاملاً عمل الكافر، وقيل: المعنى يصبح محرِّماً ما حرَّمه الله، ويمسي مستحلاًّ إيَّاه، وبالعكس.
قلت: وهذا المعنى الأخير اختاره الحسن البصريّ، وقد ذكره الترمذيُّ في هذا الباب.
(يبيع أحدهم دينه) أي بتركه (بعَرَض) بفتحتين أي بأخذ متاعٍ دنيءٍ وثمنٍ رديء.
قال الطيبي رحمه الله: قوله (يصبح) استئناف بيانٍ لحال المشبَّه، وهو قوله (فتنا)، وقوله (يبيع) إلخ بيانٌ للبيان.
وقال المظهر: فيه وجوه:
أحدها: أن يكون بين طائفتين من المسلمين قتالٌ لمجرَّد العصبيَّة والغضب، فيستحلُّون الدم والمال.
وثانيها: أن يكون ولاة المسلمين ظلمة، فيريقون دماء المسلمين ويأخذون أموالهم بغير حق، ويزنون ويشربون الخمر، فيعتقد بعض الناس أنَّهم على الحقّ، ويُفتيهم بعض علماء السوء على جواز ما يفعلون من المحرَّمات من إراقة الدماء وأخذ الأموال ونحوها.
وثالثها: ما يجري بين الناس ممَّا يخالف الشرع في المعاملات والمبايعات وغيرها فيستحلُّونها".

* قال الإمام المناوي:
"(بادروا بالأعمال فتناً) جمع فتنة، وهي الاختبار، ويطلق على المصائب وعلى ما به الاختبار، (كقطع الليل المظلم) جمع قطعة، وهي طائفةٌ منه، يعني وقوع فتنٍ مظلمةٍ سوداء، والمراد الحثُّ على المسارعة بالعمل الصالح قبل تعذُّره أو تعسُّره بالشغل عمَّا يحدث من الفتن المتكاثرة والمتراكمة كتراكم ظلام الليل.
ثمَّ وصف نوعاً من شدائد الفتن بقوله: (يصبح الرجل) فيها (مؤمناً ويمسي كافرا، ويمسي مؤمناً ويصبح كافرا) -هذه رواية الترمذيُّ ورواية مسلم بـ"أو" على الشكّ- وهذا لعِظَم الفتن يتقلَّب الإنسان في اليوم الواحد هذه الانقلابات، (يبيع أحدهم دينه بعَرَض) بفتح الراء (من الدنيا قليل) أي بقليلٍ من حطامها، قال في الكشَّاف: العَرَض ما عرض لك من منافع الدنيا، قال في المطامح: هذا وما أشبهه من أحاديث الفتن من جملة معجزاته الاستقباليَّة التي أخبر أنَّها ستكون بعده وكانت وستكون".

- الإجابة على أسئلتك:
* الفتن بين الشبهات والشهوات:
أوضح الإمام ابن القيِّم معنى الشبهات والشهوات عند حديثه في كتابه "زاد المعاد" عن مراتب جهاد الشيطان، قال رحمه الله تعالى:
"مراتب جهاد الشيطان:
أمَّا جهاد الشيطان فمرتبتان:
إحداهما: جهاده على دفع ما يلقي إلى العبد من الشبهات والشكوك القادحة في الإيمان.
الثانية: جهاده على دفع ما يلقي إليه من الإرادات الفاسدة والشهوات.
فالجهاد الأوَّل يكون بعده اليقين، والثاني يكون بعده الصبر.
قال تعالى : "وجعلنا منهم أئمَّةً يهدون بأمرنا لمَّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون السجدة"، فأخبر أنَّ إمامة الدين إنَّما تنال بالصبر واليقين، فالصبر يدفع الشهوات والإرادات الفاسدة، واليقين يدفع الشكوك والشبهات".
أظنُّ أنَّ في ما قاله الإمام ابن القيَّم بيانٌ وإيضاح.
أمَّا التمثيل "العصريّ" لهذين القسمين من الفتن، فالحقيقة أنَّه تمثيلٌ قديمٌ متجدِّد، إذ الشبهات والشهوات موجودةٌ منذ بدأ الإسلام، ومستمرَّةٌ إلى يوم القيامة، وأمثلة ذلك التالي:
# الشبهات: شبهة "من خلق الله تعالى؟"- شبهة أنَّ الإسلام انتشر بالسيف- شبهة تقليل الإسلام من شأن المرأة- شبهة فقدان الإسلام للروحانيَّات- شبهة أن الإسلام دينُ سياسة- شبهة أنَّ الإسلام دينُ التخلُّف… إلخ.
وهذه كلُّها -كما نرى- شبهٌ قديمةٌ وليست وليدة اليوم، وربَّما تكون الشبهة الأخيرة جديدةٌ بعض الشيء أوجدها حال المسلمين المتخلِّف والمتراجع إلى أواخر الصفوف بين الأمم.

# الشهوات: شهوة اللسان- شهوة الفرج- شهوة المال- شهوة المنصب والكرسيّ- شهوة الجاه والحسب- شهوة الرياء- شهوة الطعام والشراب- شهوة التزيُّن والعُجْب... إلخ.
وهذه كذلك كلُّها شهواتٌ قديمةٌ حذَّرنا منها ديننا كثيرا.

* تبيان معنى: "يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو العكس".
أظنُّ في ما نقلناه من قول الإمام المباركفوري في تفسير الحديث توضيحاً لمعنى هذه العبارة، وأعيد عرضه ثانيةً بطريقةٍ أخرى:
# (يصبح الرجل مؤمنا) أي موصوفاً بأصل الإيمان أو بكماله.
# (ويمسي كافرا) أي حقيقة.
# أو (ويمسي كافرا) أي كافراً للنعمة.
# أو (ويمسي كافرا) أي مشابهاً للكفرة.
# أو (ويمسي كافرا) أي عاملاً عمل الكافر.
# أو معنى (يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافرا) أي يصبح محرِّماً ما حرَّمه الله، ويمسي مستحلاًّ إيَّاه، وبالعكس.

وهذه رأي آخر للشيخ بن باز

حول حديث ((يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل)) للعلامة ابن باز رحمه الله


السؤال :
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث طويل: ((يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل)) ما المقصود بالكفر في الحديث؟ وكيف يكون بيع الدين؟[1]

الجواب :
لقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم))، بادروا بالأعمال يعني: الصالحة ((فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مسلماً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا))[2]، المعنى: أن الغربة في الإسلام تشتد حتى يصبح المؤمن مسلماً، ثم يمسي كافراً، وبالعكس يمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا، وذلك بأن يتكلم بالكفر، أو يعمل به من أجل الدنيا، فيصبح مؤمناً، ويأتيه من يقول له: تسب الله تسب الرسول، تدع الصلاة ونعطيك كذا وكذا، تستحل الزنا، تستحل الخمر، ونعطيك كذا وكذا، فيبيع دينه بعرض من الدنيا، ويصبح كافراً أو يمسي كذلك، أو يقولوا: لا تكن مع المؤمن ونعطيك كذا وكذا لتكون مع الكافرين، فيغريه بأن يكون مع الكافرين، وفي حزب الكافرين، وفي أنصارهم، حتى يعطيه المال الكثير فيكون ولياً للكافرين وعدواً للمؤمنين، وأنواع الردة كثيرة جداً، وغالباً ما يكون ذلك بسبب الدنيا، حب الدنيا وإيثارها على الآخرة؛ لهذا قال: ((يبيع دينه بعرض من الدنيا))، وفي لفظ آخر: ((بادروا بالأعمال الصالحة، هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنى مطغياً، أو موتاً مجهزاً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنّداً، أو الدجال، فالدجال شر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر))[3].
المؤمن يبادر بالأعمال، يحذر قد يبتلى بالموت العاجل، موت الفجاءة، قد يبتلى بمرض يفسد عليه قوته فلا يستطيع العمل، يبتلى بهرم، يبتلى بأشياء أخرى، على الإنسان أن يغتنم حياته وصحته وعقله بالأعمال الصالحات قبل أن يحال بينه وبين ذلك، تارة بأسباب يبتلى بها، من مرض وغيره، وتارة بالطمع في الدنيا، وحب الدنيا، وإيثارها على الآخرة، وتزيينها من أعداء الله، والدعاة إلى الكفر والضلال.