ثانياً : ما يخص مدير المدرسة :
وفي هذا المجال يحتاج المشرف التربوي إلى ما يأتي :

1 ـ التعرف على شخصية مدير المدرسة ، وفاعليته ، وقدراته ، ومدى الاهتمام بواجباته الإدارية والتربوية ، والإطلاع على سجلات المدرسة وفحصها وتدقيقها ، وتدقيق حساباتها وأوجه الصرف فيها .

2 ـ التعرف عن كثب على علاقة مدير المدرسة بالمعلمين ، ومدى احترامه لهم ، ومدى احترامهم له ، والعمل على تعزيز هذه العلاقات وتوطيدها .

3 ـ التعرف على علاقة مدير المدرسة بأولياء أمور التلاميذ ، ومدى اهتمامه بهذه العلاقة ، فهذا واجب أساسي لمدير المدرسة ينبغي القيام به إذا ما أيراد النجاح لمدرسته .

4 ـ التعرف على مدى اهتمام مدير المدرسة بزيارات الصفوف ، والإطلاع على سجل الزيارات ، وما دون فيها من ملاحظات عن سير العملية التربوية والتعليمية ، وطبيعي إن لهذا الأمر فائدة كبرى للمشرف التربوي خلال قيامه بمهامه ، لأنه يستطيع الحصول على معلومات دقيقة عن المعلمين ، وعن العملية التربوية والتعليمية .

إن مدير المدرسة بحكم وجوده الدائم في المدرسة تتاح له الفرصة أكثر من المشرف التربوي في الإشراف على المعلمين والتلاميذ معاً ، وهو يسهل بدوره مهمة المشرف التربوي إلى حد بعيد .

[ALIGN=CENTER]كيف ننهض بجهاز الإشراف التربوي ؟ [/ALIGN]



إن الأهمية البالغة للإشراف التربوي تتطلب من المشرف أن يخصص الوقت المناسب للقيام بهذه المهمة ، وأن زيارة المدرسة لمرة واحدة ، أو مرتين خلال السنة الدراسية ، وخاصة في مدارس القرى والأرياف ، يقوم خلالها المشرف بالإشراف على سير العملية التربوية والتعليمية خلال ساعات معينة محدودة ، لابُدّ وأن تكون العملية شكلية ، وبالتالي لا يستطيع المشرف التربوي تقييم أعمال المعلمين ، والإدارة ، والتعرف على المستوى الحقيقي للتلاميذ ، وأحوال المدرسة ، والمشاكل التي تجابهها ، والمساهمة في حلها . كما لا تسنح له الفرصة للتعرف على أولياء أمور التلاميذ ، وسماع آرائهم في أوضاع المدرسة ، وبالتالي تغدو عملية الإشراف شكلية محضة .
إن عملية الإشراف ، إذا أريد لها أن تُؤدى على الوجه الأكمل ، تحتم على المسؤولين أن يضعوا نصب أعينهم المسائل التالية :
1 ـ توسيع ملاك الإشراف التربوي ، بما يتناسب والمهام التي يجب أن يؤديها . وفي اعتقادي أن المشرف التربوي ينبغي أن لا يكون مسؤولاً عن أكثر من خمسين معلماً لكي يستطيع التفرغ لهم تفرغاً تاماً .
2 ـ اختيار المشرفين التربويين من بين الذين مارسوا التعليم والإدارة مدة لا تقل عن عشر سنوات ، بعد أن يجتازوا دورات خاصة معدة لهذا الغرض بتفوق ، على أن تُدرسْ أضابيرهم ، ويجري التعرف على أوضاعهم داخل المدرسة وخارجها ، وعلى مستواهم الثقافي ، والاجتماعي ، والعلمي .
3 ـ إعداد دورات سنوية للمشرفين التربويين لغرض الإطلاع على أحدث الأساليب التربوية من جهة ، ولتبادل الخبرات والتجارب التي حصلوا عليها خلال عملهم .
4 ـ تنظيم زيارات للمشرفين التربويين لمختلف البلدان الأخرى ، بغية الإطلاع على الأساليب التربوية المتبعة في تلك البلدان ، والاستفادة منها في تطوير أساليبنا التربوية .

[ALIGN=CENTER]منقول[/ALIGN]