أخي عواد
لا أملك إلا أن أقول .. ليتنا مثل اليمن رغم أن ما يصرف على النظافة عندنا أضعاف ما يصرف في اليمن والمشكلة يا أخي تكمن في غياب الرقابة وفي بعض الأمور الأخرى مثل عدم تسليم العمال رواتبهم أولا بأول رغم أن مستحقات المتعهد تصرف فورا
أخي النظافة عندنا والحق يقال مركزة على الشوارع العامة فقد شاهدت كثيرا أن عملية تنظيفها يتم بواسطة سيارات وآليات متخصصة أما في داخل الأحياء فالنظافة مزرية .. وقد قالوا لنا انتظروا لحين استلام الشركة الجديدة ولما جاءت لم تكن بأحسن حال من سابقتها لأن الأسباب لم تعالج .. العامل الذي يحمل كيسا أسود ولا يجمع فيه إلا علب المياه الغازية هل هو في منأى عن رؤية المراقب ؟ ألا يستطيع أن ينزع منه الكيس ويرمي بما فيه من علب في حاوية النفايات .. ولكنه لن يستطيع الإقدام على ذلك لأن جمع العلب يدفع العامل إلى تأخير المطالبة بحقه شهورا
أما إن منعه من ذلك فإنه سيطالبه بمستحقاته المتأخرة حتى يعيش .
أخي عواد .. نكون في الكورنيش فيمر العامل بكيسه الأسود وينكش أكياس الزبالة ليستخرج منها العلب أمامنا ويترك الباقي على حال أسواء مما نضعها عليه
ونشاهدهم ينبشون حاويات الزبالة ليستخرجوا العلب .. هؤلاء هم عمال الالتقاط .. لا هم لهم إلا جمع العلب وكأنهم مكلفون بهذه المهمة فقط
أقترح إلغاء عمال الالتقاط نهائيا فلا فائدة منهم .. وأن يتم جمع العلب عن طريق المتعهد طالما أنها عملية مربحة بحيث يستخرجها من المرمى لا من الحارات ويبيعها لحسابه على أن يدفع من ريعها رواتب العمال المتأخرة .. وعسى أن تتحسن الأحوال