أخي الشاهين
لقد وضعت يدك على الجرح الذي تعاني منه جميع الدوائر الحكومية بلا استثناء وهو عدم متابعتها أي الدوائر الحكومية لأي مشروع تقيمه وتنفق عليه الآلاف بل الملايين من الريالات ثم نجد أن دورها يقف عند هذا الحد ،ولا دخل لها بعد ذلك بما يعتري المشروع من نقص أو تخريب وكأن بنود الصيانة والمتابعة لا وجود لها في تخطيط القائمين على إنشاء المشروعات في الأجهزة الحكومية .. وما السد إلا مثال واحد لهذه المشروعات المهملة وهناك الكثير منها يطاله التجاهل واللامبالاة مثل الحدائق العامة والاستراحات والمساجد وخلافها ولا أستثني من ذلك إلا مؤسسات التعليم فالحق يقال أن الوزارة ما زالت تتابع مشاريعها بالترميم والصيانة من حين لآخر ولو أنها متابعة دون المأمول ولكنها على أية حال أفضل من مثيلاتها .

نأتي إلى إدارة الهيئة الملكية ونقول في حقها كلمة يجب أن تقال مما شاهدناه وعرفناه من طريقة إدارتها لمشاريعها ومتابعتها لها فهي تولي جانب المتابعة والصيانة أضعاف ما توليه في جانب الإنشاء ولذلك نجد أن مشاريعها تحظى بالرضا والقبول بل والإعجاب من جميع المستخدمين وفي كل الأوقات ، انظر إلى مساجدها وشوارعها وحدائقها وميادينها ومسطحاتها الخضراء وستجد مصداقا لذلك في كل ذلك .

ولهذا فإن هذا الاقتراح الوجيه من أخينا الشاهين قد صادف هوى في نفسي وأمنية أتمنى أن تتحقق ولا أظن أن إدارة الهيئة الملكية ستمانع بل أن ذلك يعتبر إحد وسائل التنمية الاجتماعية الذي هو من متطلبات إدارة الهيئة الملكية لتقليل الهوة الموجودة في التنمية بين الينابيع الثلاثة .. وأتمنى ألا تأتي الممانعة من وزارة الزراعة نظرا للروتين المتبع في الارتباط وفك الارتباط في إجراء مثل هذه المعاملات ووجود كثير من السدود في المملكة التي لا يمكن أن يسري عليها مثل هذا الإجراء

على أية حال نرجو أن نضع الأمل أمام أعيننا ، وأن نقوم بعرض هذا المطلب كما أشار أخي أبو سفيان بالوسيلة التي تكفل له النجاح فبدون التحرك الجاد لا يمكن أن يحدث شيئا مما نعول عليه