في الحقيقة يا أخي النادر صور رائعة ألتقطتها عدسة كاميراك للبحث في مواضيع تشكل معضلة كما تفضلت ، وليس الرائع فيها إلا أنها تسلط الضوء على موضوع مهم وهو الأمن والحماية.
أنا لست بمن يلوم أو من يشجب ويستنكر بل أنا أتوقع وأعتقد أن توقعاتي تنبع من هذا الواقع الذي أعيشه فلا مجال إلا لعدة إفتراضات قد يحث أحدها ولهذا فأرى انه من المهم أن يكون لدى كل شخص مثل هذا لكي يستطيع التصرف بحسن فيما ينفع ليغدو مواطنا صالحاً.
فلا ألوم الأمن بأجهزته ولا ألوم الشباب بمراهقيه ولا ألوم الكتاب بقارئيه ولا ألوم الكاتب بتوجهاته. بل إن أغلبنا والحمد لله يستطيع أن يفرق بين الحق والباطل أعني من ليسوا بالصغار في عقولهم وليس الأجسام.
الدولة رعاها الله هي من ألومها أو أعتب عليها في كونها لم توفر لهؤلاء الشباب الأماكن والمراكز التي تجذبهم بل تراهم منبوذين في كل مكان فلا مركز أو منتدى إلا له شروطه ولوائحه وهذه اللوائح بكثرتها تنفر بالكاد ولا ترغب في الأستمرار.
وكذلك الفرص الوظيفية ليست بالمتاحة إلا تعقيداً وهذا طريق آخر من طرق تنفير الشباب.
وألوم أيضاً رجال الدين وأعتقد أننا نرى بأنهم لا يشتغلون إلا بالنهي عن المنكر والأمر بالمعروف ولا أقصد بذلك تجاهله ولكن يجب عليهم تغيير طرق توجيه الشباب بالتي هي أحسن فلا عادت قصص القبور والموت تنفع وأرجو بأن يعيدوا النظر في سرد قصص القبور وما يحدث بها للشباب
وألوم ولاة الأمر في عدم بث الطمأنينة في روح الشاب لكي يعي حقاً واجبه وعدم تحميله للمسؤولية ليرى منظراً آخرا من مناظر الحياة الأخرى.
وألوم ولاة الفتيات الذين يقفون عائقاً ضد تزويج بناتهم وأخواتهم بحجة الصغر أو عدم إكمال التعليم.
وأعتقد أنها تكفي لجعل الشاب لا يتوجه للمسؤولية لأنه لا يشعر بها فتجده وإن كبر يتصرف تصرفات المراهقين للفت الأنظار ربما ولربما لأمور أخرى في نفسه أو لأنه وجد ما يجعله يفعل هذا فاللوم أيضاً يقع على الفتيات في طرقهن للفت الإنتباه فلفت الإنتباه قد يحدث مالا تحمد عقباه.
وأما موضوع الفتاة الصغيرة التي خطفت فهذه جريمة ويعاقب عليها القانون والله أسأل أن يعيدها لأهلها.
وأما موضوع الكتب والروايات والقصيبي وعبده خال ، فأرى أنها ليست سبباً لأنني أعلم مدى ثقافة أبنائنا وإخواننا وإن كانت تعجبني شخصية القصيبي أو خال من خلال طروحاتهما فلا يعني أنني أوافقهما على كل ما يقولاه أو يكتباه.ولكنني لا أقلل من شأنهما ابداً فهم كاتبون وناقدون وروائيون ناجحون أيضاً. فالبحر لا يعكره قطرة من دم.
الحلول التي أفترض:
بالنسبة لقنوات الإعلام المرئي أو المسموع فله الدور الكبير في التوجيه والترشيد بكافة الأساليب بدل إثارة الغرائز وأستنفار الجريمة من أوكارها فأنا أشيد بقناة ال mbc في طرحها لبرنامج الحياة كلمة بإستضافة الشيخ سلمان العودة والذي يعرض في ظهر كل جمعة عقب الصلاة وباركت إستبدالهم لبرنامج الإفتاء بمثل هذا البرنامج الثقافي التوعوي الإرشادي فلسنا بمن يجهل تعاليم الدين أو اننا لا نستطيع الحصول على فتوى ولكننا لا نجد من يعطينا أراءا من مفكرين بحجم الدكتور سلمان أو غيره فأرجو أن يكون لدينا الكثير من هذه البرامج وذلك ليكون المستمع عالماً بما يحدث حوله وما يدور خلفه وما يجب أن يفعل إذا ما واجهته مشكلة في أي ناحية من نواحي الحياة العريضة.
جزاك الله خيراً أخي وما ذكر أعلاه لا يعبر إلا عن رأيي كفرد من مجتمع يجمع كثيرين بأرائهم وأطروحاتهم وأرجو للجميع التوفيق
أبعد الناس.
المفضلات