كوني متخصص في الجغرافيا وعندما شاهدت ظاهرة النينيو قررت لابد من المشاركة بعد الأذن من أبو ثامر والمعاصر...........إن شاء الله مافي زعل .......


قال عالم بريطاني إن الظروف المناخية السيئة والفيضانات التي قتلت أكثر من مائة شخص في أوروبا هذا الصيف يحتمل أن تكون ناجمة عن زيادة تأثير ظاهرة النينيو في المحيط الهادي وقلة الأمطار الموسمية في الهند.

وربط برايان هوسكينز من جامعة ريدينغ بجنوب إنجلترا بين الأمطار الغزيرة التي سببت فيضانات مدمرة في فرنسا وألمانيا وروسيا والنمسا وجمهورية التشيك وأجبرت مئات الآلاف على النزوح من منازلهم وبين الظواهر الجوية التي تبعد عن تلك المناطق آلاف الأميال.

وقال هوسكينز إن "هذه الظواهر الثلاث ترتبط ببعضها". وأضاف قائلا "يوضح العمل الذي قمنا به خلال أعوام أن الطقس الصيفي الحاد في جنوب أوروبا هو بالفعل جزء من موسم الأمطار الموسمية الهندي".

وساعدت ظاهرة النينيو وهي ارتفاع درجة الحرارة إلى مستوى فوق المتوسط يحدث في شرق المحيط الهادي كل أربعة إلى خمسة أعوام على تقليل الأمطار الصيفية في الهند مما أدى إلى فصل موسمي جاف. وقال هوسكينز إنه كان هناك نحو ثلث كمية الأمطار المعتادة في الهند في شهر يوليو/ تموز الماضي.


الأمطار الموسمية تغمر مناطق في ولاية آسام شمال شرق الهند خلال الصيف الحالي
--------------------------------------------------------------------------------

ومن الطبيعي أن يؤدي وجود مرتفع جوي فوق الهند إلى تأثر جنوب أوروبا بمنخفض جوي لكن هذا العام كان المنخفض الجوي أضعف وسمح بوجود أنماط مناخية من الضغط الجوي المنخفض.

وأبلغ هوسكينز مهرجان الجمعية البريطانية للعلوم أن الصلة بين ظاهرة النينيو والأمطار الموسمية في الهند ترجع إلى سنوات كثيرة. ودرس هوسكينز وزملاؤه الظواهر الجوية خلال الأربعين عاما الأخيرة ووجدوا علاقة بين الأمطار الموسمية والطقس الصيفي في أوروبا.

وقال هوسكينز إنه في غضون أربعة أو خمسة أعوام يتعين على العلماء أن يكون بوسعهم التنبؤ بمدى تقلب الأمطار الموسمية الهندية وتأثيرها على الطقس الأوروبي حتى يعطوا للناس مزيدا من التحذيرات بما يمكن أن يتوقعوه.

وتوقع الظواهر الجوية بشكل أفضل أمر مهم بنفس القدر بالنسبة للهنود لان التغير في كمية سقوط الأمطار خلال موسم الأمطار الموسمية قد يعني التفرقة بين الجفاف والمجاعة أو الفيضان والغرق.




يعمل فريق علمي تابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا حاليا على استحداث نظام جديد، من شأنه زيادة دقة حسابات التنبؤ بتغيرات الطقس الحادة حول العالم

فقد قاموا بجمع بيانات عن كميات وتوزيع الأمطار التي سقطت على العالم بأسره خلال كل شهر من شهور العشرين سنة الماضية

واعتمد الفريق العلمي في استقاء هذه البيانات الإحصائية على عدد من الأقمار الصناعية، وعلى معلومات جمعت من خلال رحلات الفضاء الخارجي، بالإضافة إلى ما هو مسجل من قياسات لكميات الأمطار، ثم قاموا بعد ذلك بتحليل هذه البيانات لاستلهام دلالاتها

والخطوة القادمة الآن هي استخدام هذه البيانات الإحصائية ونتائج تحليلها في تصميم برامج كمبيوتر متطورة تساعد على التنبؤ بكميات الأمطار، وببعض الظواهر الجوية الأخرى

ويؤكد العلماء أن هذه البرامج ستتيح لهم فهما أوضح للعديد من الظواهر المناخية التي لا زال يحيطها بعض الغموض مثل الظاهرتين المعروفتين باسم النينيو ولانينيا

والمعروف أن ظاهرة النينيو تحدث كل بضعة أعوام، وفيها ترتفع درجة حرارة المحيط الهادي بالقرب من أمريكا الجنوبية، في حين تبقى درجات الحرارة منخفضة في ظاهرة لانينيا، والتي تسود فيها الظروف المناخية العادية

وعندما تقع ظاهرة النينيو فإنها تأتي مصحوبة بتغيرات حادة وخطيرة في غزارة وتوزيع الأمطار حول العالم

والتغيرات التي تطرأ على الأمطار يمكن أن تؤدي بدورها إلى مشاكل كثيرة مثل نقص الغذاء لنوع من أنواع الحيوانات أو انتشار بعض الأوبئة كالحمى الشوكية في مناطق لم تظهر فيها من قبل

ولذا فإن دقة التنبؤ بكميات وتوزيع الأمطار سيساعد على مواجهة مثل هذه المشاكل والتغلب عليها

أرجو أن أكون وفقت ....
المعذرة مرة أخرى