أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ينبع > جوال 0505361378
    العمر
    79
    المشاركات
    9,249
    معدل تقييم المستوى
    10

    منازل ينبع وحب الوطن

    منـازل ينبـع وحب الوطن ـ بقلم د / تنيضب الفايدي







    يتناول الكاتب حبّ الوطن وشواهد من الشعر تدلّ على ذلك الحبّ، وارتبط هذا الحبّ بالمكان، سواءً كان منـزلًا أو دارًا أو موقعًا، وكل حبّ للمكان يأتي تبعًا لحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة المشرفة، والمدينة المنورة (... اللهم حبَّبْ إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد..) الحديث متفق عليه. وحيث إن كل موقع يولّد لدى كلّ من سكنه الذكريات والحبّ؛ لأنّ ارتباط أي كائن حيّ وعلى رأس القائمة الإنسان بموقع سكنه شيءٌ فطريٌّ، وكما هو معروفٌ فإن المنازل تذكي الحنين إلى الوطن، وتجعل من يسكن بها، أو سكنها، وأصبحت أطلالًا يبكيها بعاطفة صادقة مشتاقة، وتشعل لهيب الشوق، وتؤجج الذكريات، وحبّ المنازل أو الديار هو بداية لحبّ الوطن بأكمله، فما أكثر من نثر الحبّ شعرًا لمنازله أو دياره:
    أولًا: المنازل والديار:
    يتكرر البكاء على المنازل والديار لدى الشعراء والأدباء وتهيّج الأشجان:
    إنّ المنازلَ هيّجت أطرابي
    واستجمعت آياتها بجوابي
    وقد تتغير مواقع المنازل وتصبح أطلالًا قال الشاعر:
    دعاكَ الهَوى واستجهنتكَ المنازلُ
    وكيفَ تَصابي المرءِ والشَّيبُ شاملُ
    وقفتُ بربعِ الدَّارِ قد غيَّر البِلى
    معالِمه والسَّارياتُ الهواطلُ
    أسائِلُ عن سُعدى وقد مرَّ دونها
    على حُجُراتِ الدَّار سبعٌ كواملُ
    وها هو شاعر تذكّر المنازل وهي بعيدة عنه، لكن لمعان البرق أجّج الحنين إلى تلك المنازل:
    سَما برقُ الجُمانة فاستطارا
    لعلَّ البرقَ ذاك يحورُ نارا
    قعدتُ لها العشاء فهاج شوقي
    وذكّرني المنازل والدِّيارا
    فلم أملك دموع العين مني
    ولا النَّفس التي جاشت مِرارا
    والبعد عن المنازل أو الديار يبلغ بصاحب تلك المنازل اليأس ولا تطيبُ حياته:
    أبت بالشَّام نفسي أن تطيبا
    تذكَّرتُ المنازِلَ والحبيبا
    تذكرَّت المنازلَ من شعوبٍ
    وحيًّا أصبحوا قُطِعُوا شُعُوبا
    سَبَوا قلبي فحلَّ بحيث حَلُّوا
    ويعظُم أن دَعَوا ألا يُجيبا
    وقال آخر وقد حنّت عواطفه إلى منازله وهو بعيدٌ عنها:
    أحنُّ إلى تلك المنازِل كلما
    غَدا طائرٌ في أيكةٍ يترنّمُ
    بكيتُ من البَين المُشتِّ وإنني
    صبورٌ على طعنِ القَنَا لو علمتُمُ
    ثانيًا: منازل ينبع:
    عاش المؤلّف صِباه في بعضها ويتذكّرها؛ لأنّ أطلالها تذكي العاطفة، وترقق الشعور، وترهف الحسّ، وتشتعل الألفاظ حبًّا وحنينًا، ويتدفق الخيال الذي تؤججه الذكريات:
    كأنَّ صِبَايَ قد رُدَّت رُؤاهُ
    على جَفْنِي الـمُسَّهَّدِ أو كأنِّي
    ولكنّ حبّ طيبة وحبّ من اتخذها مهاجرَ ومضجعًا قد صارَ مني وصرتُ منه:
    أحبُّكَ في القنوطِ وفي التَّمنِّي
    كأنِّي منكَ صِرْتُ، وصِرْتَ منِّي
    أحبُّك فوقَ ما وسِعَتْ ضُلوعي
    وفوقَ مَدَى يديَّ، وبُلوغِ ظنِّي



























  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    ينبع
    المشاركات
    23,067
    معدل تقييم المستوى
    43
    شكرا مشرفنا العام



    لمشاهدة جميع مشاركاتي الشعريه (( كسرات ومعلقات ))

    http://www.alhejaz.net/vb/showthread...831#post254831

    ولتصفح مدونتي الشعريه والمشاركه اليكم هذا الرابط:
    http://almoallem2007.ahlablog.com/

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •