شكراً لأستاذنا أبو سفيان على هذا الموضوع الجميل
و الحمد لله على سلامة شيخنا الفاضل / محمد الحميدي
قبل ما يقارب خمس سنوات وقبل سنتين أيضا انتقلا إلي رحمة الله رجلان من ضواحي ينبع النخل بسبب ثوران خلايا النحل عليهم ، وقعت حادثة أحدهم في يوم عرفه إذ ثار عليه النحل من منحلته التي تقع على (مهياف ) فسقط من ما يقارب 20متراَ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ، والآخر ثارت عليه فقرصه المئات ففاضت روحه إلي بارئها نسأل الله له الرحمة.
وفي هذه الأيام من العام ليست وقت انتقال فصيل النحل إلا أن هذا في ينبع، ومن الطبيعي أن يختلف على حسب المنطقة التي يوجد بها خاصة إذا كان بالقرب من المدن والحدائق فينتقل من مواطنه بسرعة بخلاف المتواجد في المناحل في الجبال إذ ينتقل في وقت تكون فيه الديار قد أدهرت.
يظهر أن هذا الفصيل الذي دخل الطائرة كان يجول حول الخضره في مطار جده يبحث له عن موطن يقيم فيه ، فجذبته رائحة زكية في الطائرة يبدو أنها رائحة عطر شذيه تدخل في تركيبته الزهور استجلبت النحل وكان ما كان.
والنحل يجب التعامل معه بحذر شديد وكثيراً ما ذقنا لسعة وإذا ما لعقنا شهده نسينا ما كان من أمره ، ويبذل مربوا النحل الغالي والنفيس من أجل أن يحضوا بوقوع النحل في خلاياهم الجبلية ، فيشترون ببالغ الأثمان جذوع النباتات مثل الكافور والقفل والقرفة ، و يتم إستدارجها بعدد من الوسائل التي يستعين بها محبى تربية النحل مثل ما يسمي ( السرف ) والذي يتم إستخلاصة من خلايا نحل بائدة في القدم أو جمعه من مواضع في أعالي الجبال اتخذته خلايا قديمة للعيش فيها ، فتجمع تلك الحتاتات بحرص وتعد بطريقة معينة ويرش بها الموضع المجهز للنحل ، وعليه - أعنى مربى النحل - أن لا يأكل بعض الأنواع ليلة رحلته كالدجاج مثلاً حتى لا يفسد ذلك الدواء وينفر النحل إذا ما أدرج المكان من الرائحة التي تعلق ، ولا يأتي أهله ليلة ذهابه ونحوها من الأعمال وغيرها من الضوابط التي يتبعها مربي النحل ليست موطن حديثنا الآن.
وفي هذه الطائرة وبرشه عطر يسقط عليها النحل خاوياً وذاك يتبع ويشقى وفي هذا المكان وبدون جهد ولا ترتيب ولا تسلق ولا بحث ولا تنقيق فينجذب إليه النحل !! سبحان الله
لعل الشيخ محمد الحميدى جزاه الله خيراً قدم لنا بهذا الخبر ما يمكن الإستعانه به والنظر في أمره بدقة وبحثة وإمكانية الإستفادة منه مستقبلاً !!
هذه صور إلتقطها قبل أشهر
ما يبدو في الخلايا - الأبيض - هو ولد النحل
يقول العالم فترلنك في كتابه ( حياة النحلة ) :
" لو أن أحدا من عالم آخر هبط إلى الأرض وسأل عن أكمل ما أبدعه منطق الحياة ، لما
وسعنا إلا أن نعرض عليه مشط الشمع المتواضع الذي يبنيه النحل " .
هكذا تبدو خلايا النحل المبنية في الجذوع الموضوعة في أعالي الجبال
لا تنس أن تصلى على الحبيب
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المفضلات