أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    الدولة
    ينبع
    العمر
    71
    المشاركات
    296
    معدل تقييم المستوى
    23

    التربية - الطفولة

    تنقسم هذه المرحلة إلى عدة أقسام هي: الواجبات على الوالدين، مع بداية مرحلة النمو والوعي، علّم أولادك بشكل عملي، من سنتين إلى ثلاث سنوات.
    أولا: الواجبات على الوالدين:
    أذن الله بمجيء الولد صبياً أو بنتاً وكان على الوالدين أن يهيئا أنفسهما لمهمة عظيمة ثقيلة فليس من السهل تربية الأبناء تربية إسلامية صحيحة في مثل هذه المجتمعات المنحرفة اليوم ويجب أن يسألا الله عونه وأن يطلبا منه أن يأجرهما في عملها فإن ثواب من ربى أولاده تربية قويمة ثواب عظيم وجليل. هذه الواجبات هي:
    يبدأ الأب بالأذان في أذن مولوده اليمنى وبالإقامة في أذنه اليسرى ليكون أول ما يطرق سمعه في الدنيا ذكر الله عز وجل وتوحيده فذلك أساس الوجود ولقد أمرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم بذلك وما أمر به فيه الخير الكبير. وعلى الوالدين أن يكونا أبوين صالحين يريدان لولدهما الخير. بعد الملامسة الروحية تمتد يد الأبوين إلى ملامسة جسدية تهيئ الطفل للصحة وتحريك الأعضاء.. يحسن بأحد الأبوين أو برجل صالح أن يحنك الطفل وهو ما صنعة الرسول صلى الله عليه وسلم مع حفيده الحسن رضي الله عنه ونقصد بالتحنيك: أن تؤخذ تمرة فتمضغ ثم تدار في فم الطفل وعلى منبت أسنانه.
    أن هذه العملية لها منطلقان: أحدهما: ايماني بحت فذلك فعل الرسول عليه الصلاة والسلام ومن الإيمان أتباعه على نهجه سواء أدركنا الحكمة من فعله أن لم ندرك. ثانيهما: أن في تحنيك الطفل وفرك منابت الأسنان بالتمر المعجون الحلو تحريكا للدم فيه وتهييجاً غريزياً لآلية البلع في فم الطفل مما يهيئه لتلقي الثدي وتقبل اللبن والرضاع. علي الوالدان أن يختار له اسماً جميلاً حلوً يسميانه به وخير الأسماء عبدالله وعبدالرحمن. ومن المفارقات العجيبة تسمية الأبناء بأسماء قبيحة تدفع الآخرين إلى السخرية منهم والمنابذة بها فترى أحدهم يسمي ولده كلباً وجحشاً وظالماً وسكلوعاً وجربوعاً وما شابه ذلك.! والوالد حين يصنع ذلك إنما يضع حبلاً في رقبة ولده ويرمي به إلى أقرانه يشدونه به لأنهم سيتخذون سبيلاً للسخرية بالولد والضحك منه فيكون وصمة عار في جبينه. ولقد غير رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بعض الأسماء القبيحة التي كانت في الجاهلية لبعض الصحابة بأخرى جميلة وجعل من حق الولد على أبيه أن يختار له أماً صالحة واسماً جميلاً.
    على الأب أن يعق عنه خروفاً إن كان أنثى وخروفين إن كان ذكراً والذبح افتداء للمولود من الشيطان وحرز له وإحياء لسنة إبراهيم عليه السلام وسير على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي الذبح عن المولود تضحية بالمادة وشكر لله وفرح للعائلة فإذا كبر المولود علم أن أهله قد بذلوا في سبيله كل غال وثمين منذ أن فتح عيونه على النور فيحس بالعرفان الجميل ويرى أنه مؤهل للبر بوالديه اللذان لم يذخرا وسعا في سبيل سعادته.
    على الوالدين أن يحلقا رأس طفلهما في اليوم السابع ويزيلا الشعر الذي صاحبه في بطن أمه فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال في حق هذا الشعر: (إنه أذى). ويسن للأب أن يزن هذا الشعر بالذهب أو الفضة وأن يتصدق بهذه الزنة.
    يسن في اليوم السابع: أن يختن المولود فيزال ما فوق القلفة من جلدة وهي مكان مناسب لاجتماع الأوساخ والجراثيم فضلاً عن كونها حائلاً عن إتمام المواصلة الجنسية حين يتزوج الغلام ويكبر.
    ثانيا: مع بداية مرحلة النمو والوعي:
    مع بداية مرحلة النمو والوعي لدى الطفل بدأ من أهم الأمور التي يجب أن نحرص عليها:
    أن نحرص على أن نذكر الله دائماً أمام طفلنا فبدلاً من أن نقول له: غا غا غا … كا كا كا.. وما شابه ذلك من الألفاظ نقول له: الله الله يا الله. ونسعى دائما أن يبقى لفظ الجلالة ملامساً لسمعه حتى يحفظه ويصبح من أوائل مفرداته اللغوية فإذا ما أردنا أن نقوم قلنا: يا رب ! معلمين له ذلك.
    أذا بدأ يزحف أو يدرج وصار قادراً على النطق ببعض الكلمات: يجب أن نأخذ بيده ونريه أننا نريد أن نرفعه إلينا فنقول: يا الله ! يا رب ! يا معين ! ونحاول أن نجعله يردد معنا. إذا أصبح الولد أقدر على اللفظ والاستيعاب علمناه لفظ الشهادتين وذكرنا هذا اللفظ أمامه وقلنا له: هيا نردد معاً: أشهد أشهد أن لا إله أن لا إله إلا الله إلا الله وأشهد وأشهد أن محمداً أن محمداً رسول الله رسول الله. ونستعين في هذا الجانب بالإقامة التي نلفظها للصلاة حيث نجعل الولد قريباً منا فيتعلم منا ومن التكرار للشهادتين وكذلك حين نذكر الله عقب كل صلاة.
    ثالثا: علم أولادك بشكل عملي:
    عندما نرى أن أدراك الولد يزداد علينا: أن نذكر أمامه صفات الألوهية والربوبية فنقول: إن الله هو الذي رزقنا الطعام حين نأكل، وهو الذي سقانا حين نشرب، وهو الذي خلق بابا وماما لرعايتنا، وهو الذي أعطانا المال، وأعطانا المنزل والسيارة والملابس والألعاب، وأنه جدير بالشكر على نعمة وأفضاله، وأول شكر له أن نعبده ولا نشرك به فالله واحد لا شريك له ولا ولد ولا زوجه ولا نصير. أن نذكر أمام الولد أن عيوننا من الله، وايدينا من خلق الله، وأن أرجلنا التي نمشي عليها من خلق الله.. الخ. فنربط بين الولد وربه ربطاً عميقاً وأصيلاً بفكرة الربوبية لله عز وجل في كل جزء من أجزاء الحياة وبالتالي نقوده إلى فكرة الألوهية. إذا جلسنا الى الطعام قلنا أمام ولدنا: بسم اله وطلبنا منه أن يكرر وراءنا وأذا شربنا قلنا بصوت عال: بسم الله وأذا انتهينا قلنا: الحمد لله، وأذا اضطجعنا وأضجعنا وليدنا بجانبنا قلنا: بسم الله وأذا قمنا قلنا: يا الله ! الحمد لله ونعلمه أذكار الخروج والدخول كله.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    الدولة
    ينبع
    العمر
    71
    المشاركات
    296
    معدل تقييم المستوى
    23

    تكملة الموضوع

    رابعا: من سنتين الى ثلاث سنوات:
    من سنتين الى ثلاث سنوات.
    أصبح الطفل الآن متفتح الذهن يجدر بنا أن نبدأ في تحفيظه بعض سور القرآن الكريم كالفاتحة والكوثر والعصر.. الخ. ولا يستهين أحد بقدرة الأولاد الصغار على الحفظ فإن الواقع المشاهد يدل على أن لدى الأولاد قدرة كبيرة على الالتقاط والحفظ تفوق الكبار وقديما قيل ( العلم في الصغر كالنقش على الحجر ). ويدخل في هذا الباب تحفيظ الطفل بعض الأناشيد الدينية التي تذكر بالخالق وهي بحمد لله كثيرة ومتداولة مثل: ( الله رب الخلق، أمدنا بالرزق ) ومثل ( من علم العصفور أن يبني عشاً في الشجر، الله قد علمه وبالهدى جمله )... الخ. يجب علينا أن لا نشك في قدراتهم على الحفظ ثم نترك لهم فرصة كثير من الأغاني التافهة أو السيئة.
    لا يفوتنا أن نشير الى أمر مهم جداً وهو أن الطفل يحب القصص ويميل إليها ميلاً شديداً وهذه القصص يمكن أن تكون أوعية لكثير من المفاهيم والمثل التي تنتقل إلى الأطفال انتقالاً هادئاً وترسخ في نفوسهم وأذهانهم. ومن المؤسف أن كثيراً من الأمهات أو الآباء إذا أرادوا أن يقصوا على أبنائهم حكاية تجر النوم الى عيونهم حكوا لهم قصة عن الجني أو البعبع أو الغول وقد يحرص الآباء أحياناً حرصا أكيدا على سرد مثل هذه القصص السخيفة المخيفة وذلك لتخويف الصغار ودفعهم إلى النوم. أن سرد مثل هذه القصص جريمة كبيرة يرتكبها الآباء في حق أبنائهم لأنها تزرع الخوف في نفوسهم وتجعل هذه النفوس مرعوبة معتزة وتنشأ على ذلك شخصيات مصابة بالجبن والفزع والخوف تخشى من الظلام وتخاف الخروج في الليل من غرفة الى أخرى أو النوم وحيده في غرفتها وتراها تتخيل في كل ما تراه صوراً خيالية لتلك المفاهيم المخيفة ( غول، بعبع، كلب، دب ) فإذا نامت استيقظت من نومها فزعة تصرخ وتصيح وتبكي مسببه لنفسها وأبويها مشكلة يعسر التعامل معها وتتكرر كل يوم تقريباً. ولا يخفي على أحد لو ترك الآباء والأمهات أبنائهم للتلفزيون وما يحمله من أفلام مرعبة تخيف الكبير قبل الصغير فأنه يبث فيهم بذور الخوف والقلق. فليتق الله أصحاب تلك الأفلام والوالدين في أبنائنا فليس هناك خسارة في الدنيا أعظم من أن نخسر أولادنا فيصبحوا شخصيات مهزوزة مرعوبة طرية هشه! البديل: أن نروي لأطفالنا قصص خفيفة عن الحيوانات الأليفة كالدجاج والأرانب والعصافير والطيور فنربط الطفل بمجتمعه وبأمور مشاهدة ونحرص على أن نجعل هذه القصص ذات أهداف دينية وخلقية.. ويمكن أن ننطلق الى قصص أطفال مروا في تاريخنا العربي الإسلامي والى قصص الأنبياء و الصحابة تلك القصص التي تبعث روح العزة والفخر والصبر في سبيل الله والتضحية وتزرع مكارم الأخلاق ومبادئ الإسلام. على الأب أن يصطحب أبناءه الى المسجد ويجعلهم بجانبه حتى تتحقق نفس الغاية. ولا يخفى أن هذه الممارسة تترك في نفس الصغير أثراً عميقاً لا يزول..وأن يعلمه أدب الدخول الى المسجد والحرص على نظافة بدنه والمكان الذي يصلي فيه.. ويعلمه كيفية احترام بيت الله وعدم الإزعاج والصراخ. يصبح الطفل في هذا السن مؤهلاً أن يرسله والديه الى الحضانة ولكن وللأسف نرى أن البعض من الآباء والأمهات يحرصون على إرسال أبنائهم الى المدارس الأجنبية لتعليمهم اللغة وهذا مطلب دنيوي فقط يدفع في سبيله المال والجهد ولا يخلو هذا الحرص من ضرر كبير على الولد قد ينتبه له الأب أو لا ينتبه. ولا يخفى على أحد أن غالبية هذه المدارس تبشيرية غايتها محو العقيدة الإسلامية من نفوس الناشئة.. لا بأس بإدخال الأبناء الى المدارس الوطنية وهناك روض ومدارس افتتحت مؤخراً تعني بالعقيدة الإسلامية وبتدريس جيد للغات الأجنبية وذلك ليفوتوا الفرصة على الجمعيات والمدارس التبشيرية.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •