ينبع
11-07-2009, 05:13 PM
لمحة تاريخية عن الزعيم الشريف بشير السعداوي الجبالي العوكلي
قائم مقام ينبع البحر
http://www.7meel.com/uploads/images/7meel.com1-c17512f83a.jpg
هو الزعيم بشير بن ابراهيم بن محمد بن الجبالي بن حسين بن عبد الرحمن بن محمد الملقب بالجبل بن عبد الله بن عباد الفقيه بن عبد الهادي بن عوكل بن عبيد بن محارب بن عقار الشريف .. وقد كان جده السيد عبد الرحمن الحاكم الشهير لرجال البادية خارج اسوار مدينة طرابلس في عهد السلطان محمد الرابع العثماني .
عرف الشريف بشير السعداوي المجاهد الكبير بالاخلاق العالية والنفس الطيبة والوجه البشوش .. ولد في مدينة الخمس في اواسط سنة 1301 – 1884 م .. قــــــراء القران في زاوية السنوسية في سرت وحفظه .. وكان كثير ما يستشهد بالايات القرانيه في احادسثه وخطبه ومجالاته .. تلقى دروسه العصرية في مدرسة الرشدية بمدينة الخمس .. وعينته الحكومة التركية كاتب تحريرات في الخمس ومفتشا على الاعشار ثم مفتشا على الدوائر النفوس وفي سنة 1908 عين كاتبا اول لمجلس الادارة بمدينة الخمس .. وفي سنة 1909 عين مديرا للتحريرات في مدينة طرابلس ثم قائم مقام في ساحل الاحامد .
وكان له نشاط محمود في تحريض الناس على الجهاد ضد ايطاليا عقب احتلالها للبلاد .. وفي سنة 1912 م وبعد صلح اوشي هاجر الشريف بشير السعداوي الى الشام وفي اثناء هجرته تقلب في عدة وظائف في الدولة التركية
وذهب الي الاستانه في يناير سنة 1913 . وعين قائم مقام في ينبع البحر بالحجاز في فبراير سنة 1915 م تبع متصرفية المدينة المنورة . وكانت الحرب العالمية الاولى قائمة .. وقد لاقى صعوبات شديدة في ينبع البحر سواء في الادارة او في المحافظة على الامن ، لما عليه البدو من الجفاء والهمجية خصوصا وانه كان معينا من قبل تركية
وحضر الشريف بشير السعداوي ثورة شريف مكة على الترك في الحجاز التي قام بها في 6 / 9 / 1916 م وهو في ينبع البحر .. وكانت له فيها جولة محمودة وجهود جبارة ذكرت مفصلة في كتاب ميلاد دولة ليبيا الحديثة .
وفي 27 يوليه سنة 1916 تم احتلال ينبع البحر بالقوات الانجليزية واختفي الشريف بشير السعداوي عند احد اصدقائه من مشايخ عرب ينبع وبقي مختفيا عنده الى يوم 31 منه ، وفي مساء هذا اليوم خرج الشريف بشير من ينبع وبعض رفاقه في رفقة صديقه دخيل الله القاضي وهو من اعيان ينبع البحر وفي طريقهم الى المدينة المنورة ووقعت لهم بعض الحوادث من البدو الذين كانوا يريدون القبض عليهم او قتلهم ولكن الله سلمهم ووصلوا المدينة
في اواسط اغسطس سنة 1916 م وبقي بشير السعداوي يتنقل بين المدينة ودمشق الى ان اذن له فخري باشا قائد منطقة المدينة المنورة بالانتقال الى دمشق مركز القيادة العثمانية في ديسمبر سنة 1917 م
وفي يناير سنة 1918 م عين قائم مقام في قضاء جزين بلبنان وكان سكان المنطقة مسيحيين وكان اول قائم مقام مسلم يعين في لبنان ، وقد اظهر من العدل والانصاف والكياسة مع سكان جزين ماجعلهم يتفانون في حبه ويشكرونه ويمدحونه لما تقدمت الجيوش الانجليزية والفرنسية الى لبنان .. انسحب من جزين ورجع بشير السعداوي الي طرابلس في اوائل سبتمبر سنة 1920 وفي اكتوبر من نفس السنة عقد مؤتمر غريان .. واتخب حكومة وطنية سماها هيئة الاصلاح المركزية وانتخب السيد بسير عضوا في الهيئة وظل مرموقا فيها بعين النشاط .
وفي سنة 1928 الفت اللجنة التنفيذية للجاليات الطرابلسية البرقاوية للدفاع عن طرابلس وبرقة برياسة السيد بشير السعداوي العوكلي في دمشق .
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية خرجت ايطاليا من طرابلس سنة 1944 م وانفتح امام السعداوي باب جديد للعمل للقضية الليبية ووجد تشجيعا من الجامعة العربية حينما كان امينها عبد الرحمن عزام باشا .
ولما بلغ الكتاب اجله وبعد مضي 46 سنة من حياة السيد بشير السعداوي قضاها في خدمة القضية الليبية
استسلم للموت على فراشة وبدون ان يلتقي في احد المعارك التي خاضها وهي كثيره .. ولفظ انفاسه في اليوم السابع عشر من شهر يناير سنة 1957 م بعد ان امتدت به الحياة 73 عاما .. رحم الله الشريف رحمة واسعة وشكر له جهاده الطويل .. وغفر الله لجميع السادة الاشراف الابطال
ملحوظة
هذا الرجل عمل مسرحية تربوية تعليمية للبدو بالتعاون مع تلاميذ مدرسة ينبع عام 1915م
وسأفرد لها موضوعاً مستقلاً عما قريب
الغريب أنه من خلال قراءاتي عن شخصية الرجل يتضح وجود مدرسة في ينبع من عهد الأتراك
وكذلك معرفة آهالي ينبع للمسرح في ذلك الوقت
هنا كتاب لسيرة هذا الرجل يتحدث فيه عن ينبع والحياة فيها في ذلك الوقت
قائم مقام ينبع البحر
http://www.7meel.com/uploads/images/7meel.com1-c17512f83a.jpg
هو الزعيم بشير بن ابراهيم بن محمد بن الجبالي بن حسين بن عبد الرحمن بن محمد الملقب بالجبل بن عبد الله بن عباد الفقيه بن عبد الهادي بن عوكل بن عبيد بن محارب بن عقار الشريف .. وقد كان جده السيد عبد الرحمن الحاكم الشهير لرجال البادية خارج اسوار مدينة طرابلس في عهد السلطان محمد الرابع العثماني .
عرف الشريف بشير السعداوي المجاهد الكبير بالاخلاق العالية والنفس الطيبة والوجه البشوش .. ولد في مدينة الخمس في اواسط سنة 1301 – 1884 م .. قــــــراء القران في زاوية السنوسية في سرت وحفظه .. وكان كثير ما يستشهد بالايات القرانيه في احادسثه وخطبه ومجالاته .. تلقى دروسه العصرية في مدرسة الرشدية بمدينة الخمس .. وعينته الحكومة التركية كاتب تحريرات في الخمس ومفتشا على الاعشار ثم مفتشا على الدوائر النفوس وفي سنة 1908 عين كاتبا اول لمجلس الادارة بمدينة الخمس .. وفي سنة 1909 عين مديرا للتحريرات في مدينة طرابلس ثم قائم مقام في ساحل الاحامد .
وكان له نشاط محمود في تحريض الناس على الجهاد ضد ايطاليا عقب احتلالها للبلاد .. وفي سنة 1912 م وبعد صلح اوشي هاجر الشريف بشير السعداوي الى الشام وفي اثناء هجرته تقلب في عدة وظائف في الدولة التركية
وذهب الي الاستانه في يناير سنة 1913 . وعين قائم مقام في ينبع البحر بالحجاز في فبراير سنة 1915 م تبع متصرفية المدينة المنورة . وكانت الحرب العالمية الاولى قائمة .. وقد لاقى صعوبات شديدة في ينبع البحر سواء في الادارة او في المحافظة على الامن ، لما عليه البدو من الجفاء والهمجية خصوصا وانه كان معينا من قبل تركية
وحضر الشريف بشير السعداوي ثورة شريف مكة على الترك في الحجاز التي قام بها في 6 / 9 / 1916 م وهو في ينبع البحر .. وكانت له فيها جولة محمودة وجهود جبارة ذكرت مفصلة في كتاب ميلاد دولة ليبيا الحديثة .
وفي 27 يوليه سنة 1916 تم احتلال ينبع البحر بالقوات الانجليزية واختفي الشريف بشير السعداوي عند احد اصدقائه من مشايخ عرب ينبع وبقي مختفيا عنده الى يوم 31 منه ، وفي مساء هذا اليوم خرج الشريف بشير من ينبع وبعض رفاقه في رفقة صديقه دخيل الله القاضي وهو من اعيان ينبع البحر وفي طريقهم الى المدينة المنورة ووقعت لهم بعض الحوادث من البدو الذين كانوا يريدون القبض عليهم او قتلهم ولكن الله سلمهم ووصلوا المدينة
في اواسط اغسطس سنة 1916 م وبقي بشير السعداوي يتنقل بين المدينة ودمشق الى ان اذن له فخري باشا قائد منطقة المدينة المنورة بالانتقال الى دمشق مركز القيادة العثمانية في ديسمبر سنة 1917 م
وفي يناير سنة 1918 م عين قائم مقام في قضاء جزين بلبنان وكان سكان المنطقة مسيحيين وكان اول قائم مقام مسلم يعين في لبنان ، وقد اظهر من العدل والانصاف والكياسة مع سكان جزين ماجعلهم يتفانون في حبه ويشكرونه ويمدحونه لما تقدمت الجيوش الانجليزية والفرنسية الى لبنان .. انسحب من جزين ورجع بشير السعداوي الي طرابلس في اوائل سبتمبر سنة 1920 وفي اكتوبر من نفس السنة عقد مؤتمر غريان .. واتخب حكومة وطنية سماها هيئة الاصلاح المركزية وانتخب السيد بسير عضوا في الهيئة وظل مرموقا فيها بعين النشاط .
وفي سنة 1928 الفت اللجنة التنفيذية للجاليات الطرابلسية البرقاوية للدفاع عن طرابلس وبرقة برياسة السيد بشير السعداوي العوكلي في دمشق .
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية خرجت ايطاليا من طرابلس سنة 1944 م وانفتح امام السعداوي باب جديد للعمل للقضية الليبية ووجد تشجيعا من الجامعة العربية حينما كان امينها عبد الرحمن عزام باشا .
ولما بلغ الكتاب اجله وبعد مضي 46 سنة من حياة السيد بشير السعداوي قضاها في خدمة القضية الليبية
استسلم للموت على فراشة وبدون ان يلتقي في احد المعارك التي خاضها وهي كثيره .. ولفظ انفاسه في اليوم السابع عشر من شهر يناير سنة 1957 م بعد ان امتدت به الحياة 73 عاما .. رحم الله الشريف رحمة واسعة وشكر له جهاده الطويل .. وغفر الله لجميع السادة الاشراف الابطال
ملحوظة
هذا الرجل عمل مسرحية تربوية تعليمية للبدو بالتعاون مع تلاميذ مدرسة ينبع عام 1915م
وسأفرد لها موضوعاً مستقلاً عما قريب
الغريب أنه من خلال قراءاتي عن شخصية الرجل يتضح وجود مدرسة في ينبع من عهد الأتراك
وكذلك معرفة آهالي ينبع للمسرح في ذلك الوقت
هنا كتاب لسيرة هذا الرجل يتحدث فيه عن ينبع والحياة فيها في ذلك الوقت