المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المواساة المزعومة في العـــزاء



بيبرس
29-03-2007, 04:39 AM
لاشك أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش منفردا ومنزوياً عن الناس من حوله ولابد من التفاعل والاندماج في المحيط الذي يعيش فيه ، وقد دعا ديننا الحنيف إلى التماسك والتواد والتراحم والترابط ، كما دعا كذلك إلى وقوف المسلم بجانب أخيه المسلم في الفرح والترح .
وما لفت نظري بشدة تلك المواقف التي لا تمت إلى الإسلام بصلة ولا لأوامره ، وإنما هي من دواعي الانحياز التام إلى العصبية الجاهلية الممقوتة والمنبوذة بشتى صورها وهذه التقاليد البالية هي التي يجب أن تندثر وكفانا ما ألم بالمجتمعات من كثرة ترويجها والتمسك بها . ولعل من الصور التي ننادي هنا بالتخلي عنها هي ما يسمى ( بالعشاء ) أو (الغذاء ) في حال وجود حالة وفاة لا سمح الله لأي من أفراد أسرة ما فنجد هناك من يقفز مباشرة ليدعي الشهامة والرجولة قائلا : ( الغذاء عندي ) أو (العشاء عندي ) ، ومن المفارقات الغريبة أن هذا الرجل الشهم لو ذهب إليه بعد الوفاة بشهر ولد من أبناء المتوفي ليستقرض منه مبلغاً ما فإنه يتوارى عنه كما يتوارى الثعلب ، أما المظهرة والرياء الذي ظهر به يوم الوفاة ودفعه مبلغاً من المال يتعدى الخمسة آلاف ريال فإنه لم يكن سوى بوق عال ينفخ فيه أمام الجميع يالرياء والمظهرة الكاذبة ، إذن فالموضوع لا يتعدى المجاملات الكاذبة المنافقة الغرض منها حب الظهور فقط ، وليس الوقوف بجانب أهل المتوفي ، ثم إننا نرى في النهاية أن ثلاثة أرباع هذا الغذاء والعشاء يرمى في سلة النفايات ، أليس من الأجدى أن يذهب هذا المال كما هو إلى أهل المتوفي ، وهم أدرى بما يحتاجونه ليشتروه ، أليس الأولى أن يُنفق هذا المال في عمل خير يكون للمتوفي صدقة جارية مثلا ؟! يا إخواننا لا داعي للمظاهر والمخادعات وتعالوا بنا إلى تغيير هذه التقاليد البالية ولنعمل جميعا ً لمصلحة المجتمع ولا داعي للانسياق بصورة عمياء وراء تقاليد أهلكت كثيراً من أموالنا وأعرافنا الإسلامية ، فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ، والوقوف يكون بالعمل المفيد والمساندة الحقيقية لا المساندة الوهمية .
كما أن من الأمور التي تستفز المراقب لذلك هي ما نراه من تدفق الناس بهدف آخر غير المواساة إلى منزل المتوفى فلو كان مجيئهم للمواساة لم يمكثوا أكثر من ربع ساعة ، أما كونهم يذهبون ليجلسوا من الصباح حتى المساء فهذا بقصد تناول الغذاء ، والعشاء ، ومن الناس من يذهبون بعد الدوام مباشرة دون الإحساس بشعور وحالة أهل المتوفى ، حيث أن مجيئهم إليهم يتطلب من يقوم على خدمتهم والعمل على تقديم الغذاء لهم .. أليس من الأولى أن يذهب كل واحد لبيته ثم يأتي في المساء ليجلس عشر دقائق يواسي فيها أهل المتوفى حتى لا يكون هناك إرهاقاً لهم.
إذن فالموضوع إما مظهرة ورياء أو لقافة وغذاء وعشاء فقط .. ولماذا نذهب بعيداً .. فكل منا قد مر بهذه الظروف ولمس مدى التعب والمشقة في مثل هذه الأحوال .. لماذا لا ننظر بعين العقل لنذهب بهذه التقاليد المجحفة .
تحياااااتي

أبو سفيان
29-03-2007, 08:43 AM
شكرا لك يا أخ بيبرس ؛؛ كل ما ذكرته عن هذه العادة السيئة صحيح وهي عادة تستشري كل يوم ويزيد تعقيدها
،، طبعا باستثناء ما يقوم به جار المتوفي من واجب شرعي معروف لدى الجميع ، لكن وحتى هذا الواجب الشرعي أصبح يمثل حرجا للبعض بسبب كثرة المتواجدين عند أهل المتوفي وقد نوقش هذا الموضوع هنا في وقت سابق والغريب أن الكل يستنكره ولكن عند الواقع كلهم يستسلمون لهذه العادة الممقوتة .
وقبل شهر تقريبا وقعت حالة وفاة في ينبع وسمعت من يقول إن العشاء بلغ 15 ذبيحة !!! كأنه حفلة زفاف بالله عليكم كم يكلف هذا العشاء ولو قام به جار المتوفي سوف يخرب بيته ويقع في مأزق ..
والمشكلة كما ذكرتها في موضوعك بالضبط وهي :
تجمع الناس عند صاحب المصيبة بحجة المواساة والمجاملة ،، ولا بأس من المواساة والعزاء لتخفيف المصيبة
لكن العلة في الجلوس والمكوث وقتا طويلا انتظارا للعشاء أو الغداء ..ومعظم أحوال العزاء هي مجاملات
ولكنها تزيد عن حدها وتصبح نفاقا ومظاهر ما أنزل الله بها من سلطان ..

صمد عاصي
29-03-2007, 10:44 AM
جزاك الله خيرا أخي العزيز بيبرس على فتح المناقشة في هذا الموضوع إن هذه المظاهر والمجاملات التي تحدث اثناء ايام العزاء قد استشرت حتى ان اهل المصاب يقوموا في الليلة الثالثة (قطوع العزاء ) بالدعوة بأنفسهم لحضور العشاء
ويعتبرون ذلك ( فقد) اي واجب لابد من دعوة الناس عليه ..............

ياخي لقد عقب استاذنا ابو سفيان بكل ما هو مفيد ولكن بعض الناس هداهم الله يعتبرون الجلوس مع اهل العزاء من الواجبات التي يجب ان يقوم بها هو وابنائه واخوانه فتراهم متجمعين كأنهم في عرس .............اما ميسور الحال من الجيران فتراه مصفر الوجة لا حول ولا قوة له على اطعام هذا الجمع الغفير .....

لقد قام احد الاخوة جزاه الله خيرا ( قبل عدة اسابيع ) بعد وفاة والده رحمة الله عليه بتحطيم هذه العادة السيئة بان منع حتى ابناء عمومته من اقامة الولائم متذرعا بان والده قد اوصاه بذلك ........ وبدلا من يشكر على ذلك...... فقد واجه كثيرا من اللوم واقله ( هذا ناقص ............... )ما يعرف الواجبات

العزاء والمواساة في المقبرة ....... والطعام على الجار المستطيع ماديا ........ والباقي دعوة صالحة لعل الله يقبلها

والسلام

بشير
29-03-2007, 10:52 AM
شكرا بيبرس
صادق في كل اللي ذكرته ويجب على الجميع بما فيهم انا وانت ان نتخد قاعدة معينة لا نحيد عنها في العزاء لأن العملية زادت عن حدها واصبحت ظاهرة مزعجة مؤسفة مكلفة متعبة مخجلة
وازيدك من الشعر بيت ان اللي نشوفه وقت الدفن ولا فالعزا شي مؤسف ومخجل اناس كبار فالسن يتمازحون بالأيدي يتدافعون عنوة لا يقدورون مصاب اهل الميت زعاق وصراخ ودندنه وخصوصا بعض حقين القهوة والشاهي والله سمعتهم يغنوا فالعزا ويصرخوا الاتحاد الاهلي وعوااااافي ويوو
وغير تكاليف ودروشة الحريم لبن وفتوت وكرات وجرجير وصقط ورز وحوت عشان فلانه ما تأكل اللحم وبعد المغرب اكل عشان فلانه صايمه طيب ما تنرزع فبيتها تفطر وبعدين تجي وطلعت موضه جديده فالعزا الحريم يقسموا هدايا سجاد وايات قرانية وسبح وغيرها تكلف اكثر من 2000 ريال

مين يصدق لو جمعنا تكاليف العزا من اول يوم لثالث يوم القطوع تطلع التكلفة ما يقارب 40 الف ريال يارب ترحمنا برحمتك

ساري ليل
29-03-2007, 12:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا اخي العزيز انا اختلف معك



يجب على الأقارب والجيران والأصدقاء تهيئة الطعام لأهل الميت لقوله ﷺ:

(اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم).
«حسن رواه أبو داود والترمذي»

المنتقد
29-03-2007, 01:21 PM
تحية طيبة للجميع وشكراً اخي بيبرس
فعلاً الوضع لايحتمل حيث أصبح من العادات السيئة في المجتمع فلو التزم كل واحد بوقت محدد ورحل بعد أن واسي
أهل الميت لحصر الطعام على أهل بيت المتوفي فقط ويقوم بإعداده الجيران أفضل من أن يقوم الأخ ( النشمي )
ويعزم المقربين منه . إلا انه مايحز في النفس أنك لاتسمع دعوه للمتوفي كل مايذكر ( الأسهم ، العقار ، الرياضه ،
وأعراض الناس إلى آخـــــــــــــره !!

آمل أن تتلاشي هذه الظاهر وتقتصر على عزاء المقبره وإطعام اهل بيت المتوفي والدعاء له

ولكم تحياتي

القرافي
29-03-2007, 01:31 PM
جزاكم الله جميعا كل خير على نبذ التصرفات التى تحصل عند اهل المتوفى وتغيير تلك العادات

امجد 2006
31-03-2007, 02:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ياجماعه كلامكم صحيح وجزاكم الله خير انكم فتحتو هذا الموضوع المهم
يجب على خطباء المساجد توعيت الناس ونصحهم وخاصه يوم الجمعه وان تتكررالتوعيه في كل جمعه ولو لمدة دقيقتان
حتى تتلاش هذي الظاهرة السيئة :mad:

المعلم
31-03-2007, 09:12 AM
جزاكم الله جميعا كل خير على نبذ التصرفات التى تحصل عند اهل المتوفى وتغيير تلك العادات

بشير
31-03-2007, 12:13 PM
الموضوع مهم للغاية ويحتاج نقاش وحل جذري
ولو انني ادعو الجميع بعدم المكوث للغداء والعشاء عند اهل المصاب فتكفي نصف ساعة للمواساة وعدم التجاوب في تلبية الدعوات التي تزيد التجمعات فلو اعتذر كل منا بطريقة لبقة لحققنا المراد

أبو ياسر
31-03-2007, 01:04 PM
مع الشكر للأخ بيبرس على هذا الموضوع الهام وأرى اليوم موضوعا مماثلا في جريدة المدينة للكاتبة ( فاطمة مشهور ) وبعد أربع أيام من مناقشته في منتدى المجالس الينبعاوية بهذا العنوان :
http://www.almadinapress.com/images/thumbnails/69738.jpg

هل تحولت مراسم العزاء إلى مناسبات للتباهي والتفاخر؟

فاطمة مشهور- جدة

انتشرت في الآونة الأخيرة بعض مظاهر المبالغة في مراسم العزاء والمآتم عبر إقامتها في فنادق وقاعات فخمة، وتخصيص السرادقات الضخمة لاستقبال المعزين.

هذه المظاهر هل هي امتداد لسباق التباهي الذي طال كل شيء ،وأصبح سمة بارزة للمجتمعات الاستهلاكية؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه تصرفات شاذة للبعض ولا يرقى ليصبح ظاهرة تستحق التعليق والدراسة؟

المدينة استطلعت عددا من المشاهدات حيال هذه المسألة وأردفت ذلك برأي الشرع وعلم الاجتماع فكان التحقيق التالي:

مرطبات وحلوى

عبدالله هاشم يحكي قصته مع أحد تلك المناسبات فيقول:"توفي أحد أصدقائي فذهبت إلى العزاء وإذا بسرادق كبير وفاخر يقوم عليه عدد من المستخدمين الذين يرتدون ملابس أنيقة وموحدة ويقدمون المرطبات والشاي والقهوة والحلوى،وحين استفسرت عن ذلك قيل لي ان أهل المتوفى تعاقدوا مع مؤسسة خاصة بتقديم هذه الخدمات استفسرت عن ذلك قيل له بأن ذوى المتوفى قد تعاقدوا مع مؤسسة خاصة بتقديم هذه الخدمات وهي مؤسسات تتعلق خدماتها بمثل هذه المناسبات".

عزاء في فندق !

أما ناصر الأحمدي أيضاً فيبدي استغرابه الشديد لقيام البعض بتنظيم مناسبات العزاء وفق مظاهر تنافس مناسبات الزواج والأفراح فيقول:" لا بأس أن يستعين هؤلاء بأشخاص يساعدونهم في مصيبتهم كقيامهم بخدمات وغيرها مثل طلب مساعدة الجيران والأقارب ولكن لا تصل الأمور إلى درجة المظاهر في مثل هذه الظروف الصعبة والمؤلمة لاسيما أن المظاهر مكروهة حتى في حفلات الزواج فهي من الإسراف المذموم وقد نهانا شرعنا الحنيف عنها ويضيف :"بالنسبة لي فقد تعرضت لموقف لازلت أذكره حدث قبل شهرين فقط حينما علمت بوفاة أحد أقاربي – فلما استفسرت عن العزاء قيل لي بأنه مقام في أحد الفنادق الفاخرة ذات الخمسة نجوم . فهل يجوز ذلك؟

عزاء أم عرس ؟

فاطمة المحمادي تقول:"كانت هناك مناسبة عزاء تتعلق بشخص نعرفه انتقل إلى رحمة الله تعالى إثر مرض فطلبت من زوجي أن نذهب للعزاء وكان يقام في حي آخر مجاور للحي الذي نسكنه فلما وصلنا إلى هناك هالنا ما شاهدناه . فقد كان هناك سرادق فاخر – أقيم للرجال وآخر أقيم للنساء وهو أشبه بتلك السرادقات التي تقام فيها الأعراس أو مناسبات الانتخابات وغيرها من المناسبات الرسمية .وفي البداية ترددنا كثيراً في أن يكون هذا الموقع هو موقع العزاء ولكننا شاهدنا ذلك فعلاً ومن الغريب أن الخدمات التي كانت تقدم إلينا في سرادق النساء – كانت من النوع الفندقي ذو الخمسة نجوم حيث كانت هناك مجموعة من المستخدمات المتخصصات اللواتي كن يرتدين أزياء خاصة بالفنادق.

ضرب من الجنون

عدد من الأخصائيات الاجتماعيات يصفن هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر في المجتمع وهي المباهاة بمراسيم العزاء – وصفوها بأنها ضرب من الجنون.الأستاذة ليلى الصالح أخصائية اجتماعية وصفت ذلك مستندة إلى المثل القائل ( موت وخراب ديار) فتقول:"لقد بدأت ظاهرة المباهاة في مراسيم العزاء تطفو على السطح وتمثل مشكلة فعلية بعد أن بدأ الجميع يتنافس في هذا المجال وما نخشاه أن تنشأ شركات متخصصة لهذا الغرض – تقوم بتأمين كل شئ بما في ذلك الأجهزة والمعدات والمستخدمين وحتى الباكين !

وتضيف المحمدي إننا مطالبون بالعودة إلى تعاليم ديننا الحنيف لأن فيه مخرج من مثل هذه الممارسات الخاطئة فنتجنب المظاهر الخادعة والخاطئة وقد يكون السبب في ذلك نقص الوازع الديني – فإذا كان الإسلام الحنيف قد حثنا بالابتعاد عن التبذير والإسراف والمباهاة والتفاخر الزائد حتى في حفلات الأعراس فكيف بنا نفعل ذلك في مصائبنا .وتصف هذا السلوك بأنه نوع من الأمراض النفسية التي تصيب صاحبها بالغرور والتعالي – حيث البعض مصاب بالغرور وبالتالي يدفعه هذا السلوك إلى المباهاة في كل مناسباته بما في ذلك الأحزان لا سمح الله .

وتطالب بضرورة تصحيح الوضع والابتعاد عن مثل هذه الممارسات الخاطئة وضرورة تجنبها وذلك بالإقتراب من الله عز وجل والعمل بالتمسك بأهداب شريعتنا الحنيفة السمحاء .

رأى الدين

الدكتورة زينب الحربي –تخصص شريعة تقول عن هذا الموضوع :إذا كان شرعنا الحنيف قد طالبنا بضرورة تجنب الإسراف والتبذير في أمور حياتنا وحثنا على الترشيد ووصف المبذرين بأنهم أخواناً للشياطين – وحث على التمسك بتعاليم شرعنا الحنيف حتى في حفلات الزواج والمناسبات السعيدة والسكن والطعام من ناحية الإسراف وعدم التبذير فكيف بهؤلاء يبالغون في الإسراف على مناسبات العزاء وكأنما هي مناسبات فرح .وتضيف:"إننا مطالبون بالعودة إلى تعاليم ديننا الحنيف وشريعتنا السمحاء في تطبيقات حياتنا بما فيها مراسيم العزاء.لقد حدثتني صديقة لي قائلة أنها تعرف أسرة أقامت مراسيم عزاء لمتوفى لديها استمر لأسبوع منها ثلاثة أيام في أحد الفنادق الفاخرة ذات الخمسة نجوم – ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد فقط بل أنها تحتفل سنوياً بذكرى وفاة قريبها هذا فتقيم احتفالاً خاصاً بذلك في أحد الفنادق أو بأحد قصور الأفراح .

وليعلم هؤلاء أن ذلك مخالف لتعاليم ديننا الحنيف ومن هنا لابد من العودة إلى شرعنا الحنيف والتمسك بشريعتنا السمحاء في محاربة هذه الظواهر المشينة ولنترحم على موتانا وبدلاً من أن نغدق في هذه المناسبات المؤلمة لنحيلها إلى ما يشبه الأعراس والحفلات فلنستبدل ذلك بالصدقات على المحتاجين .

تقليعات غريبة

يقول الدكتور محمد النجيمي عضو المجمع الفقهي في المملكة العربية السعودية:في هذا الزمن انتشرت تقليعات غريبة الشأن في المجتمع أبعدت البعض منا عن تعاليم ديننا الحنيف ومن تلك المظاهر الغريبة ما يحدث خلال مراسيم العزاء – حيث نشاهد البعض يقيم السرادقات الفاخرة أو إقامة مراسيم العزاء في قصور الأفراح أو الصالات وكأنما هي مناسبة سعيدة يحتفل بها، وهذا بالطبع مخالف لتعاليم شرعنا الحنيف ولا خلاص من ذلك إلا بالعودة إلى نصوص الشرع الحنيف .

لا بأس من الاستعانة بأي شئ ولكن لا يجوز المبالغة في ذلك إلى حد المباهاة والتفاخر الزائد . فإن كنا ندرك أن ذلك مخالف للشريعة الإسلامية في حال مناسبات الزفاف فكيف هو الحال بالنسبة لمناسبة حزينة مثل المآتم والعزاء.

أبو رامي
31-03-2007, 01:53 PM
يسرني أن أتوجه بجزيل الشكر لمثير هذه القضية الاجتماعية الأخ بيبرس ، وقد وضح من المداخلات أن الجميع ضد هذه العادة الدخيلة التي استشرت ولا يستبعد أن تتطور إلى أكثر مما هو حاصل الآن
ولذلك فإنه بإمكاننا القضاء عليها عن طريق الاقتراح الذي قدمه الأخ بشير .. نتضامن جميعا بألا نمكث بعد تقديم واجب العزاء إلا في حدود نصف ساعة على أن نغادر قبل صلاة العشاء ولا نستجيب للدعوات بانتظار العشاء ..وننشر هذا الوعي بين معارفنا .. وبهذا سيقتصر العشاء على الأقارب وجيران الجنب .. وعسانا أن نسن بهذه الطريقة سنة حسنة .. وأعدكم بأنني سأعمل بهذا من اليوم
ونسأل الله التوفيق

هايم برضوى
31-03-2007, 04:11 PM
الموضوع جميل
وفي محله
ولكن لي تحفظ
بالنسبه لمدة المكوث
فهي تختلف حسب الاثر منها
فمثلا من بقائه يسلي ويريح خواطر اهل الميت فبقائه مهم
ومن يثقل على اهل الميت فعليه التخفيف

وااااحد
31-03-2007, 04:29 PM
الموضوع مهم للغاية ويحتاج نقاش وحل جذري
ولو انني ادعو الجميع بعدم المكوث للغداء والعشاء عند اهل المصاب فتكفي نصف ساعة للمواساة وعدم التجاوب في تلبية الدعوات التي تزيد التجمعات فلو اعتذر كل منا بطريقة لبقة لحققنا المراد
صادق يابشير

بيبرس
01-04-2007, 11:27 PM
أشكركم إخواني على هذا التفاعل
وكما أتمنى كلا من قرأ الموضوع من أعضاء وزوار وهو مقتنع بما قلناه من نقاش هادف للبناء أن يقاطع مثل هذه العادات السيئة
تحياااتي