أبو عمرو
12-05-2006, 12:39 AM
بينما كانت تجلب الماء لسيدتها من ضفاف نهر أشبيلية , قرب مرج الفضة , وإذا بمحمد بن عباد , ابن حاكم
أشبيلية ينظر إلى الماء معجباً بتموجه قائلاً:
صنع الريح على الماء زرد
وطلب من مرافقه وصديقه الشاعر ابن عمّار أن يجيزه.
فأطال ابن عمّار الفكرة , وأفحم , ولم يأت بشيء !!
فما كان منها إلا أن قالت :
............................. أيُّ درع لقتالٍ لو جمد
فقال لها أعيدي , فقالت :
صنع الريح على الماء زرد= أيُّ درع لقتالٍ لو جمد
( والزرد : هو الدرع )
وغادرت المكان , فتصدى لها ابن عباد معجباً بذكائها وجمالها , فقالت له , لست من ذلك النوع من الفتيات
فقال لها أريدك زوجاً لي , فعند من أنت , فقالت جارية عند الرميك بن الحجاج.
فأغلى في سبيلها الثمن والمهر والهدايا , وتزوجها وكانت أما لأولاده الرشيد , والراضي , والمأمون , والمؤتمن.
ثم إنه عندما ولي الأمر أشتق أسم الملك من أسمها فتلقب بالمعتمد (من حروف اعتماد).
كتب اليها مقطوعة شعرية وهو بعيداً عن أشبيلية , يبدأ كل بيت من أبياته بحرف من حروف أسمها , كقلة قليلة من الشعراء الذين تغنوا بزوجاتهم:
( ا ) أغائبة الشخص عن ناظري=وحاضرةً في صميم الفؤاد
( ع ) عليك السلام بقدر الشجون=ودمع الشؤون وقدر السهاد
( ت ) تملكت مني صعب المرام=وصادفت مني سهل القياد
( م ) مرادي لقياك في كل حينٍ=فيا ليت أني أعطى مرادي
( ا ) أقيمي على العهد ما بيننا=ولا تستحيلي لطول البعاد
( د ) دسست اسمك الحلو في طيه =وألفت فيك حروف اعتماد
ثم إنها رأت ذات يومٍ , فتيات من شرفة قصرها يملأن الماء من النهر حافيات , فاستأثر ذلك انتباهها , فرأها زوجها المعتمد بن عباد وسألها فقالت له لقد تذكرت أيامي الأولى , فجاء بماء الورد وبالمسك والسكر ثم أمر بعجنها وجعلها في باحة القصر , فأخذت الرميكية وبناتها الصغيرات يسرن حافيات في هذا المزيج المترف على أنه طين.
قالت لزوجها ذات يوم : لم أر منك يوماً صالحاً . فقال لها : ولا يوم الطين.
خلع المعتمد بن عباد من الملك على يد المرابطين , ونفي الى أغمات في المغرب وكانت رفيقته.
عاشت اعتماد أولى حياتها تعاني من ذل الأسر والرق , ثم ترفلت مترفة في عز الملك والقصر , ثم عادت إلى ذل الأسر والقهر, حيث توفيت ودفنت في اغمات بالمغرب.
أشبيلية ينظر إلى الماء معجباً بتموجه قائلاً:
صنع الريح على الماء زرد
وطلب من مرافقه وصديقه الشاعر ابن عمّار أن يجيزه.
فأطال ابن عمّار الفكرة , وأفحم , ولم يأت بشيء !!
فما كان منها إلا أن قالت :
............................. أيُّ درع لقتالٍ لو جمد
فقال لها أعيدي , فقالت :
صنع الريح على الماء زرد= أيُّ درع لقتالٍ لو جمد
( والزرد : هو الدرع )
وغادرت المكان , فتصدى لها ابن عباد معجباً بذكائها وجمالها , فقالت له , لست من ذلك النوع من الفتيات
فقال لها أريدك زوجاً لي , فعند من أنت , فقالت جارية عند الرميك بن الحجاج.
فأغلى في سبيلها الثمن والمهر والهدايا , وتزوجها وكانت أما لأولاده الرشيد , والراضي , والمأمون , والمؤتمن.
ثم إنه عندما ولي الأمر أشتق أسم الملك من أسمها فتلقب بالمعتمد (من حروف اعتماد).
كتب اليها مقطوعة شعرية وهو بعيداً عن أشبيلية , يبدأ كل بيت من أبياته بحرف من حروف أسمها , كقلة قليلة من الشعراء الذين تغنوا بزوجاتهم:
( ا ) أغائبة الشخص عن ناظري=وحاضرةً في صميم الفؤاد
( ع ) عليك السلام بقدر الشجون=ودمع الشؤون وقدر السهاد
( ت ) تملكت مني صعب المرام=وصادفت مني سهل القياد
( م ) مرادي لقياك في كل حينٍ=فيا ليت أني أعطى مرادي
( ا ) أقيمي على العهد ما بيننا=ولا تستحيلي لطول البعاد
( د ) دسست اسمك الحلو في طيه =وألفت فيك حروف اعتماد
ثم إنها رأت ذات يومٍ , فتيات من شرفة قصرها يملأن الماء من النهر حافيات , فاستأثر ذلك انتباهها , فرأها زوجها المعتمد بن عباد وسألها فقالت له لقد تذكرت أيامي الأولى , فجاء بماء الورد وبالمسك والسكر ثم أمر بعجنها وجعلها في باحة القصر , فأخذت الرميكية وبناتها الصغيرات يسرن حافيات في هذا المزيج المترف على أنه طين.
قالت لزوجها ذات يوم : لم أر منك يوماً صالحاً . فقال لها : ولا يوم الطين.
خلع المعتمد بن عباد من الملك على يد المرابطين , ونفي الى أغمات في المغرب وكانت رفيقته.
عاشت اعتماد أولى حياتها تعاني من ذل الأسر والرق , ثم ترفلت مترفة في عز الملك والقصر , ثم عادت إلى ذل الأسر والقهر, حيث توفيت ودفنت في اغمات بالمغرب.