المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جمعة السيد .. تاجر عصامي يعلم شباب ينبع دروسا في الكفاح



أبو سفيان
18-01-2013, 12:41 AM
يوسف العلوني - ينبع
الخميس 17/01/2013
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/272349.jpeg (http://www.al-madina.com/files/272349.jpeg)


في ظل سيطرة العمالة الأجنبية على المحال التجارية في محافظة ينبع يلفت الانتباه قطاع لم يخضع لتلك السيطرة وهو قطاع بيع مستلزمات الكهرباء، إذ إن التاجر السعودي له أوفر الحظ والنصيب في هذا القطاع، وهو ما دفعنا لأن نستقصي أسباب النجاح ونسبر أغوار إحدى هذه التجارب، التي تستحق التوقف والثناء لأحد العصاميين الذين اعتمدوا بعد الله على جهدهم حتى جنوا ثمار جهودهم.
إنه العم جمعة أبو الحسن من أولئك التجار الذين لم يمنحوا أسماءهم كغطاء للوافدين، ولم يعتمدوا على الأيادي الأجنبية في إدارة تجارتهم بل باشرها بنفسه حتى في هذه السن التي قاربت الستين عامًا تراه بعزيمة الشباب وحكمة الشيوخ متجددا في إدارته لتجارته ولا يقف عند طموح معين.

يتحدث عن تجربته فيقول:

بدأت قصتي مع التجارة منذ عام 1383هـ حينها كنت مع والدي -رحمه الله- في متجره الصغير في السوق القديم وبعد أن أنهيت دراستي لم ألتفت للوظيفة بل رأيت أن أدخل غمار التجارة كيف لا وهذا المجال لم يكن جديدًا علي فقد رافقت والدي -رحمه الله- في تجارته كنت أجد نفسي في هذا المجال على الرغم من أني كنت أسمع من الآخرين ما يكاد يكسر سواعد عزيمتي في التجارة فللأسف البعض من جهله يحقر هذا المجال ويظن خطأ أن التاجر هو إنسان فشل في دراسته لذلك انصرف لهذا المجال حتى يستطيع أن يعوض فشله في دراسته، مع العلم إني كنت الثالث على مستوى المملكة في الثانوية العامة بالإضافة لإجادتي التامة للغة الإنجليزية ومعرفتي باللغة الفرنسية ولو أردت الالتحاق بوظيفة في ذلك الزمان لالتحقت بخير الوظائف لكني لم أشعر برغبة في ذلك وانصرفت نحو التجارة وبحمد الله وتوفيقه لم أندم على هذا القرار إطلاقًا فها أنا اليوم كما ترى بفضل من الله أعد من أكبر التجار في محافظة ينبع بل وهناك موظفون يعملون في هذا المكان فأظن أني بدلًا من إشغالي وظيفة استطعت أن أوفر من خلال تجارتي فرصًا وظيفية للغير ولله الحمد.

وعن سيطرة العمالة الوافدة على قطاع التجارة وسبب نجاحه في الصمود أمام مد تلك العمالة يقول العم جمعة:

انتشار الأجانب في قطاع التجارة لم ولن يكون إلا من خلال بعض النفوس الضعيفة التي غلبت مصلحتها الشخصية على مصلحة الوطن والمواطنين فالأنظمة دقيقة وصارمة في هذا المجال ولا يستطيع العامل الأجنبي أن يعيث فسادًا بتلك الأنظمة إلا من خلال ضعيف نفسٍ منحه اسمه مقابل عائدٍ مادي زهيد، أما نحن فلم نعر أي اهتمام لأي مغريات بالراحة ولم نكترث بكل المضايقات التي نتعرض لها في مجال عملنا، فكلنا يقين بأن الرزق من الله والبركة فيما أحله الله.

وعن أسباب النجاح والصمود في وجه ذلك المد لتلك العمالة يقول جمعة :
بحمد الله جديتنا في العمل وحرصنا على تطويره ومباشرة تجارتنا بأنفسنا منحنا ثقة زبائننا والحمد لله أن تلك الثقة في ازدياد كذلك تضافر خبرتي في هذا المجال مع ما تعلمه ابني عبدالرحمن مما استحدثه العلم من طرائق جديدة في التسويق مكنتنا من المنافسة بل والتفوق ولله الحمد.

وعن عزوف الشباب عن قطاع التجارة يقول:
بحسب خبرتي ومعرفتي بهذا المجال أستطيع أن أقول الشاب السعودي أقدر على النجاح من غيره في قطاع التجارة لكن للأسف لم يع الشباب السعودي إمكانياته وكذلك التعليم الأولي الحالي لم يراع تعليم الدارسين مهارات التجارة بأي شكل من الأشكال لا نطالب التعليم بأن يكسب المتعلم في المراحل الأولية جميع مهارات التجارة والتسويق لكن لا يصح أيضًا أن يهمل هذا القطاع الفعال فليس كل مخرجات التعليم الأولي ستلتحق بالتعليم العالي فمن المفترض أن يكون لديه مهارات ولو بسيطة في كيفية المتاجرة.
أما وصيته للشاب الذي يريد خوض غمار تجارة التجزئة فيقول:


على الشاب ألا يعير اهتمامًا لعبارات الاستنقاص من بعض الجهلاء له وعليه أن يكون صبورًا مثابرًا مطورًا لذاته ولا يستعجل الثمرة وعليه أن يتتبع تطورات السوق ولا ينكفئ على ذاته بل عليه أن يكون ودودًا للآخرين ويتحلى بالصبر كذلك عليه أن يحدد له هدفًا ويضع خطة لإنجاز هدفه حتى يستطيع تقييم عمله وعليه أن يباشر عمله بنفسه ولا يحاول الخلود للراحة ولا يتخلى عن تجارته مهما كانت المغريات فعمله بنفسه تدوم ثمرته أما عمل غيره له فهو مقرون بوجود ذلك الآخر.

المعلم
18-01-2013, 01:05 AM
نتمنى له مزيدا من التوفيق

*أبو موسى محلاوي*
18-01-2013, 03:53 AM
الله يوسع عليه رزقه ويزيده يارب

حكيم الزمان
18-01-2013, 09:14 AM
مع الاسف ومع طول تجربته مع التجارة الا انه لم يستطع ان يضع له بصمة في هذا المجال وربما يرجع ذلك الى عدم الاقدام والمغامرة في هذا المجال وعدم السماحة في البيع والشراء

أبو حنين
18-01-2013, 02:08 PM
نتمني له التوفيق

بوح الفكر
19-01-2013, 08:05 AM
اللهم بارك له في رزقه ومن كان على ذلك مثابرا صبورا على مصاعب التجارة صامدا امام فيضان العمالة السائبة التي لأهم لها سوى النهش من جيوب المواطنين بأي وجه ممكن وبأي طريقة كانت ....

اما بالنسبة لحكيم الزمان اعتقد انك وللأسف من هؤلاء الذين أخذت الموضوع من نظره اعتقد لم تكن تسير في المنحنى الصحيح لأي تفكير تجاري فالتجارة عمرها لم تكن تعتمد على المغامرة دون التفكير والتخطيط والتنظيم والتحكم في القدرات المالية والسوق المستهدف فالكلام ما أسهل مايكتب او يقال فنحن دائماً نحكم على الامور دون التفكير في العواقب المترتبة على سوء القرارات ..

جودي
19-01-2013, 08:10 AM
نأسف لهذا الرد الغير واقعي والغير اخلاقي من حكيم الزمان
وهذا لأن بعض الناس يفضلوا الأجنبي على السعودي في التجارة رغم ان الكثير من الأجانب يغشو ويخادعو
ابو ماجد جمعة السيد وأمثاله كثير في ينبع مثل سالم بلشرف وآخرين اهل تجارة وتعلموا كيف يتعاملو مع الناس بكل طيبة وتسامح

أبو سفيان
19-01-2013, 11:51 AM
الحقيقة تجارة عائلة " أبو الحسن " بدأت بوالدهم الرجل التقي الصالح وقد تخرج من تحت يده ابناؤه فكانوا خير خلف لخير سلف ؛؛ صدق وصلاح واستقامة ،، تشتري سلعتك دون الخوف من الغش والتحايل الذي يمارسه كثير من أصحاب المحلات والمهم جدا أنهم يتابعون أعمالهم بأنفسهم ونجد الآن الأحفاد وقد أخذوا أماكنهم وتربوا على هذه المهنة بالقدر نفسه من الالتزام والمصداقية ،، أما ما ذكره الأخ بخصوص التسامح فأعتقد أنه يقصد التساهل في قبض الثمن وهذا ما جلب لهم الديون المتراكمة في وقت من الأوقات فلجؤوا للطريقة السليمة في دفع المبالغ بواسطة الجهاز ومن ثم استلام السلعة بالفاتورة وهذه طريقة متبعة في معظم المحلات التجارية لتنظيم العمل ومعرفة الصادر والوارد ،، أما مسألة خذ خمسين وبكرة أجيب لك الباقي أو قيـّد في الدفتر وآخر الشهر أحاسبك فهذا الأسلوب جربوه فتراكمت الديون وكثر المماطلون الذين لا يؤدون ما عليهم ،،
خلاصة القول أن محلات جمعة السيد وابناؤه وحتى اخوانه ومن خلال التعامل معهم نجدهم قدوة في التعامل والانضباط في السعر وهامش الربح ،، بل إنهم عندما تأتيهم لشراء بضاعة ما يخبرونك بأنه يوجد منها نوعان أو ثلاثة ( صيني ـ إيطالي ـ كوري) وكل واحد بسعره وأنت تختار ما يناسب إمكانياتك المالية وهذه الطريقة تعطي الفرصة للمشتري لتقييم مستوى السلعة وجودتها وذلك بعد أن كانوا لا يبيعون إلا الأصلي فهرب الزبائن بحجة الغلاء .. أسأل الله لهم التوفيق والنجاح وأن يزيدهم من فضله وعطائه .

أبو رامي
19-01-2013, 10:22 PM
والله ما علمنا عنهم إلا خيرا وسماحة وطيب نفس ليس جمعة وحده وإنما جميع إخوانه أيضا أبو الحسن وبدر وعيد وما زالوا موالين تجارتهم بأنفسهم وقد تشربوا مبادئها من الرجل الصالح السيد حسين أبو الحسن نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته

حكيم الزمان
20-01-2013, 04:31 AM
أحسنت أبو سفيان في ردكم على الإخوان المتداخلين قبلكم وهذا يدل على أنكم رجلاً (لبيب ) واللبيب بالإشارة يفهم إلا أنني أجد انه لابد لي من أن أورد في هذا السياق قصة رواها لي احد الإخوان المقربين الثقاة شرواكم حيت قال ( معرفتي بابنا السيد حسين بدأت مند صغر سني فقد كنت أتردد على دكان والدهم رحمه الله في السوق القديم بين الحين والأخر فهم يعرفونني جميعهم ويعرفون عني أنني لا أحب الدين أو المماطلة في دفع ما علي من التزامات (أي لا أحب أكل حق الناس) .
خلاصة القول يقول كنت أجهز البيت للزواج وقد وصلت السيارة من جدة وبها المكتبة وغرفة النوم وقام العمال بإنزالها وقد شرعوا في التركيب وقد احضروا لمبات معهم للغرفة ولكنها (110) ولا تصلح مع الكهرباء المستخدمة في منازلنا فكان لابد لي من أن انقز لا اقرب محل كي احضر غيرها خصوصا وان مكان تركيب اللمبات داخلي ومن الصعب جدا تركيبها بعد إلانتها يقول كنت ارتدي توب البيت وكان الوقت فد قارب على أدان العشاء فتناولت عشرة ريالات من جيب التوب وأسرعت إلى السوق وكان اقرب محل هو محل السيد جمعة فعندما وصلت المحل طلبت منه لمبات مماثلة لما احمل في يدي بعدد معين فعندما احضرها اخبرني بان إجمالي السعر (12) ريال فأخبرته باني على عجل واني لا احمل الآن في جيبي غير عشرة ريالات وأنني سوف احضر له ما تبقى من المبلغ بعد صلاة العشاء . إلا انه جائني الرد الصاعقة والذي معه أحسست ببرود في جميع أنحاء جسمي حيت قال (لا يا أبوي خلها إحنا ما ضيع حقنا إلا الريال والريالين ) فقلت له ألا تعرفني ؟؟؟!!! فقال خد على قد فلوسك عندها انصرفت مسرعا من عنده وأنا وكما يقولون اضرب أخماس في أسداس من هول الفاجعة فكرت في العودة للمنزل لإحضار باقي المبلغ ولاكني فكرت أيضا في أن الوقت قد لا يسعفني فأذان العشاء أوشك ولم يتبقى عنه شيء في هذه الأثناء فكرت في محل لمقيم يمني اسمه سلطان أتعامل معه بين الفينة والأخرى فعند وصولي للمحل كان صوت الحق قد بداء في الانطلاق من جامع أبي بكر الصديق رضي الله عنه فأخبرته على عجل باني احتاج إلى عدد معين من اللمبات وانه ليس معي إلا عشرة ريالات وقبل أن أكمل كلامي قال لي بالحرف الواحد ( شل اللي تبغى تشل من المحل ومتى جيت جيت ) ومن حينها وحتى يومنا هذا فهو المحل الأول الذي اقصده متجاوز جميع المحلات التي أمر بها يا أبو رامي فقد وجدت عنده السماحة والصدق والبشاشة في التعامل وطيب اللسان .
روى البخاري و ابن ماجة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، سمحاً إذا اشترى، سمحاً إذا اقتضى)

بوح الفكر
20-01-2013, 07:17 AM
ممكن اخوي حكيم الزمان تجد الامر ضايقك قليلا ولكنه نجد ان هذا الموقف نظاميا لاغبار عليه

فأنا لا أعرفك وانت لا تعرفني واعلم يمكن ان تكون أمينا في تعاملك ولكن صدقني التجارة ليس كالسابق الناس ماضيعها غير المجاملات روح المحكمه فستجد العجب العجاب من قصص الف ليلة وليلة في مواضيع المطالبات المالية واختلاف الاخ مع أخيه لسنوات وربما العمر كله

فالاستاذ ابو سفيان أراه ذكر في رده السابق سبب تعاملهم وذلك يرجع لما وجدوه من تعاملهم بطريقة خليها بعد الصلاة ولا بكره الصبح اول ما تفتح اكون عندك لين ضاعت حقوقهم وتراكمت عليهم الديون ... فالتجارة في مجال البناء والأدوات الكهربائية لايمكن التساهل فيه لما فيه من ارتفاع الاسعار وضيق فترة تسديد المديونية ....

بالعربي الفصيح للأسف تجار ينبع فقدوا الكثير من رأس مالهم في المجاملة لأهل البلد الذين ترى بعض ضعفاء النفوس منهم يأكل الاخضر واليابس ففي المثل يقولون (((( ولد الحرام ما خلى لإبن الحلال مسلك)))) ....


ارجع اقول لأخي حكيم ... ابن البلد ان اختلفت معه مرة فصدقني فماله بيننا ليس لخارج البلاد ً....

أبو رامي
20-01-2013, 08:01 AM
أخي حكيم الزمان
أعرف قصة أخرى تروى عن السيد حسين أبو الحسن رحمه الله
يقال أن حواتا جاءه يريد شراء علبة بوية لا يتجاوز ثمنها 5 ريالات في تلك الأيام وكان يريد أن ( يرنق ) بها قاربه .. وعندما وصل عنده على الكاشير قال له والله ليس عندي قيمتها ومقبل علينا العيد كما تعرف والأولاد بحاجة إلى بعض الاحتياجات فأرجو أن تصبر علي حتى أسدد قيمة البوية بعد العيد
فقال له السيد أعد البوية مكانها في الرف لا أستطيع أن أصبر عليك !
فأعادها ولكنه عاد كسيفا كئيبا . يقول ما كدت أتجاوز الباب للخروج حتى ناداني ودس في يدي 200 ريال .. فرحت بها كثيرا ووسعت على نفسي وعلى أولادي في العيد .. اشتريت لأولادي ما يحتاجونه واشتريت لقاربي ما يحتاجه .. وما زلت أدعو له إلى اليوم

إذن . المسألة مسألة مبدأ تجاري
لا يسمحون بالدين مطلقا ولكن هناك جوانب إنسانية لا يعرفها إلا من عايشها .. والالتزام بالمبدأ وعدم الحيدة عنه أمر مريح للبائع وللشاري على حد سواء ولا ينبغي أن نلوم أحدا على الطريقة التي يدير بها شؤونه فهو لم يصل لها إلا بعد خبرة وتجارب متعددة

الشاهين
20-01-2013, 08:20 AM
خلاصة الكلام :
إذن . المسألة مسألة مبدأ تجاري
لا يسمحون بالدين مطلقا ولكن هناك جوانب إنسانية لا يعرفها إلا من عايشها .. والالتزام بالمبدأ وعدم الحيدة عنه أمر مريح للبائع وللشاري على حد سواء ولا ينبغي أن نلوم أحدا على الطريقة التي يدير بها شؤونه فهو لم يصل لها إلا بعد خبرة وتجارب متعددة