بو عبد العزيز
27-08-2011, 02:09 AM
نهج البردة لمفرج السيد
ظبي من الإنس بين الحل والحرم**رمى فؤادي بسهم فاستباح دمي
يا رائش السهم من أهداب مقلته** هلاَّ رحمت فؤاداً في الصميم رمي
أوخفت رب الورى في مهجة تلفت** عاثت بها أعين مرضى بلا سقم
ولا عج من سعير الشوق أجَّجه** بعد النوى فاستحت العيس في سأم
إليه قد شد من وجد رواحله** والدمع من عينيه يسخو بمنجم
مسافر في فضاء الحلم قد سبحت** أفكاره جنّ للمختار من قِدَم
يا حادي العيس عجل في قيادتها** واصل بها السير بين الضال والسلم
وإذ رأى طيبة المختار بارزة** تلوح في مقلة الرائين كالعلم
وصاح داعي الهوى والشوق في سحر** هذي ديار الهوى يا عين فالتهمي
ألقى عن الرحل جسماً قد ضناه جوى** وراح نحو الحمى يسعى على قَدَم
هناك ألقى عصا التسيار من سفر** وآدرك الأمن من خوف ومن ألم
محمد صفوة الهادي وخيرته** من خلقه بين كل العرب والعجم
يا أعظم الناس في دنيا وآخرة** وأكرم الناس في الأخلاق والشيم
أحلك الله في الأخيار من نسب**أباً وأمَّاً لأهل المكرمات نمي
يا خاتم الأنبياء المرسلين ويا** زعيمهم حين يحيا الناس من رمم
ناداك ربك والأبصار شاخصة**أيا محمد عند الله فلتقم
وسدرة المنتهى زادتك منزلة** شُرّفْتَ من عزة المنان بالكلم
أسرى بك الله في ليل لرؤيته** على براق سرى كالبرق في الظلم
صبت بالملأ الأملاك تقدمهم** في باحة المسجد القدسيِّ من أَمَم
رفيق مسراك جبريل الأمين إذا** لك الدليل سما عن رتبة الخدم
حتى رأيت جلال الله ما وهمت** به الظنون ولا الأهواء بالتهم
ودولة ساست الدنيا برمتها** قامت على الحق في حين الوطيس حمي
للجيش والخيل في الآفاق همهمة** لما على الخيل شد الجيش باللجم
عليك قامت ودامت يا بن آمنة** للبعث إذ ينشر الديان للنسم
ملكت الدين والدنيا حباك بها** من جوده فوق كب الجود والكرم
دين تملَّك أرواحاً فألَّفها** وزاد في قرب ذى القربى وذى الرحم
وأمرهم بينهم شورى إذا وجبت** شورى وإن أوجسوا من حادث عمم
دستور أحكامه القرآن منهجه** من شرعة الله لا وضعية النظم
وحكمة العدل لا يرضى بمظلمة** يعيش ظلَّامها في المرقع الوخم
وسل سواداً . فقد أبدى لموجعة** فقال خذ كل ما قد نلت واحتكم
أنالك الله رضواناً ومغفرة** وجنة مثلها الإنسان لم يَرُم
لكن أقدامك الزهراء قد ركعت** لله حتى شكت من وطأة الورم
ركعت لله شكراً لنعمة** وكنت عبداً شكوراً في مدى القيم
تنام عين الكسالى في مضاجعهم** وأنت يا سيد الأكوان لم تنم
ومعجزات وآيات لهم ظهرت** أقرها كل ذي ريب ومختصم
إيوان كسرى تهاوى عند مولده** وهو الذي كان في البنيان كالْهرم
والنجم قد غاب ما كانت بظاهرة**موجودة أن يغيب النجم كالُّرجُم
وشقة البدر آي من نبوته**ما كان في أفقه يوماً بمنقسم
****
يا قائد الغر وسم جباههم غرر** محجلين بسيماهم في الأُمم
هي الصلاة لهم نور ومَّيزهم** وضوؤهم زان للأطراف والُّلمَم
يا أكرم السائلين الشافعين على** نوال مولاك ذي الأنداء والنعم
نداك يا سيدي للمرتجين ندًى** كالبحر في مده والفيض من ديم
لك الشفاعات قبل الخلق أجمعهم** والجمع قد سال في طوفانه العرم
إني إلى نهلة أحظي بها بندى** من حوضك المشتهي الثرا لروي ظمي
وسيلتي عند رب العرش أن يدي** مُدَّتْ له واشتياقي جد محترم
ومن حمى روضة من روض جنته** والروح قد أشرقت في خير ملتزم
في مسجد المصطفى المختار موقعة** من بعد مكة بيت الله في القمم
وأنني من ذنوبي بت في خجل** لكن قلبي يناجي في سناه قمي
يا رب قد جئت والأوزار تكتنفني** وقد تحملتها من مبلغ الحلم
بباك البر يا وهاب أوقفني** تقطع الزاد والإيغال في العشم
فما لذى الذنب من ركن يلوذ به** سواك يا خير مرجوٍّ ومعتصم
ضيوفك العبيد قد وقفوا** بين المشاعر نزَّالين في الخيم
بعد القصور التي بالعز فارهة** أو الرءوس التي تحتال في شمم
الأرض أضحت بساطاً في مضاجعهم** والأنف قد ذل للمعبود في رغم
تجردوا من ثياب غير ألبسة** بيضاء في اللون قد شُدَّتْ على الحُزُم
لا فرق بين سراة أو ذوي ملق** وبين ذاك الفتى والطاعن الْهَرِم
جاءوا إلى بابك المرجوِّ نائله** في موقف حافل بالناس مزدحم
يرجون للعفو والغفران خاشعة** قلوبهم ينهضون العزم بالهمم
قد رددوا في جميل الصوت تلبية** أكرم بلبيك في الترنيم من نغم
وكبرت يوم عيد النحر ألسنة** تلجُّ لله بالتقديس والعظم
يا رب فاقبل من الحجاج حجتهم** واكتب لهم أجرها في اللوح بالقلم
وردهم في رحاب الخير أوبتهم** للأهل والدار والأموال والحشم
يا رب إن يد الإرهاب قد عبثت** بالأمن في الأرض تقفو فكر مضطرم
ودولة الشر إسرائيل قد جأرت ** منها فلسطين بالشكوى ولم تُلم
وفي العراق تقاسامات تسببها** مطامع فهي تحيا في لظى الحمم
فرب من دولة للغرب طامحة** ترنو إلى فائض البترول في نهم
ورب من بسنة ترنو لهرسكها** مهيضة ما بأيديها سوى الندم
كشمير تسعى إلى الشيشان باكية** وبورما تشتكي والكل في صمم
يا رب إن بني الإسلام قد بعدوا** عن وحدة الدين كالقطعان من غنم
إن لم تعول على الإسلام وحدتنا**نعش مدى دهرنا في حال منهزم
يا رب فا جمع على الإسلام أمتنا** وشُتَّ اعداءها يا خير منعم
ظبي من الإنس بين الحل والحرم**رمى فؤادي بسهم فاستباح دمي
يا رائش السهم من أهداب مقلته** هلاَّ رحمت فؤاداً في الصميم رمي
أوخفت رب الورى في مهجة تلفت** عاثت بها أعين مرضى بلا سقم
ولا عج من سعير الشوق أجَّجه** بعد النوى فاستحت العيس في سأم
إليه قد شد من وجد رواحله** والدمع من عينيه يسخو بمنجم
مسافر في فضاء الحلم قد سبحت** أفكاره جنّ للمختار من قِدَم
يا حادي العيس عجل في قيادتها** واصل بها السير بين الضال والسلم
وإذ رأى طيبة المختار بارزة** تلوح في مقلة الرائين كالعلم
وصاح داعي الهوى والشوق في سحر** هذي ديار الهوى يا عين فالتهمي
ألقى عن الرحل جسماً قد ضناه جوى** وراح نحو الحمى يسعى على قَدَم
هناك ألقى عصا التسيار من سفر** وآدرك الأمن من خوف ومن ألم
محمد صفوة الهادي وخيرته** من خلقه بين كل العرب والعجم
يا أعظم الناس في دنيا وآخرة** وأكرم الناس في الأخلاق والشيم
أحلك الله في الأخيار من نسب**أباً وأمَّاً لأهل المكرمات نمي
يا خاتم الأنبياء المرسلين ويا** زعيمهم حين يحيا الناس من رمم
ناداك ربك والأبصار شاخصة**أيا محمد عند الله فلتقم
وسدرة المنتهى زادتك منزلة** شُرّفْتَ من عزة المنان بالكلم
أسرى بك الله في ليل لرؤيته** على براق سرى كالبرق في الظلم
صبت بالملأ الأملاك تقدمهم** في باحة المسجد القدسيِّ من أَمَم
رفيق مسراك جبريل الأمين إذا** لك الدليل سما عن رتبة الخدم
حتى رأيت جلال الله ما وهمت** به الظنون ولا الأهواء بالتهم
ودولة ساست الدنيا برمتها** قامت على الحق في حين الوطيس حمي
للجيش والخيل في الآفاق همهمة** لما على الخيل شد الجيش باللجم
عليك قامت ودامت يا بن آمنة** للبعث إذ ينشر الديان للنسم
ملكت الدين والدنيا حباك بها** من جوده فوق كب الجود والكرم
دين تملَّك أرواحاً فألَّفها** وزاد في قرب ذى القربى وذى الرحم
وأمرهم بينهم شورى إذا وجبت** شورى وإن أوجسوا من حادث عمم
دستور أحكامه القرآن منهجه** من شرعة الله لا وضعية النظم
وحكمة العدل لا يرضى بمظلمة** يعيش ظلَّامها في المرقع الوخم
وسل سواداً . فقد أبدى لموجعة** فقال خذ كل ما قد نلت واحتكم
أنالك الله رضواناً ومغفرة** وجنة مثلها الإنسان لم يَرُم
لكن أقدامك الزهراء قد ركعت** لله حتى شكت من وطأة الورم
ركعت لله شكراً لنعمة** وكنت عبداً شكوراً في مدى القيم
تنام عين الكسالى في مضاجعهم** وأنت يا سيد الأكوان لم تنم
ومعجزات وآيات لهم ظهرت** أقرها كل ذي ريب ومختصم
إيوان كسرى تهاوى عند مولده** وهو الذي كان في البنيان كالْهرم
والنجم قد غاب ما كانت بظاهرة**موجودة أن يغيب النجم كالُّرجُم
وشقة البدر آي من نبوته**ما كان في أفقه يوماً بمنقسم
****
يا قائد الغر وسم جباههم غرر** محجلين بسيماهم في الأُمم
هي الصلاة لهم نور ومَّيزهم** وضوؤهم زان للأطراف والُّلمَم
يا أكرم السائلين الشافعين على** نوال مولاك ذي الأنداء والنعم
نداك يا سيدي للمرتجين ندًى** كالبحر في مده والفيض من ديم
لك الشفاعات قبل الخلق أجمعهم** والجمع قد سال في طوفانه العرم
إني إلى نهلة أحظي بها بندى** من حوضك المشتهي الثرا لروي ظمي
وسيلتي عند رب العرش أن يدي** مُدَّتْ له واشتياقي جد محترم
ومن حمى روضة من روض جنته** والروح قد أشرقت في خير ملتزم
في مسجد المصطفى المختار موقعة** من بعد مكة بيت الله في القمم
وأنني من ذنوبي بت في خجل** لكن قلبي يناجي في سناه قمي
يا رب قد جئت والأوزار تكتنفني** وقد تحملتها من مبلغ الحلم
بباك البر يا وهاب أوقفني** تقطع الزاد والإيغال في العشم
فما لذى الذنب من ركن يلوذ به** سواك يا خير مرجوٍّ ومعتصم
ضيوفك العبيد قد وقفوا** بين المشاعر نزَّالين في الخيم
بعد القصور التي بالعز فارهة** أو الرءوس التي تحتال في شمم
الأرض أضحت بساطاً في مضاجعهم** والأنف قد ذل للمعبود في رغم
تجردوا من ثياب غير ألبسة** بيضاء في اللون قد شُدَّتْ على الحُزُم
لا فرق بين سراة أو ذوي ملق** وبين ذاك الفتى والطاعن الْهَرِم
جاءوا إلى بابك المرجوِّ نائله** في موقف حافل بالناس مزدحم
يرجون للعفو والغفران خاشعة** قلوبهم ينهضون العزم بالهمم
قد رددوا في جميل الصوت تلبية** أكرم بلبيك في الترنيم من نغم
وكبرت يوم عيد النحر ألسنة** تلجُّ لله بالتقديس والعظم
يا رب فاقبل من الحجاج حجتهم** واكتب لهم أجرها في اللوح بالقلم
وردهم في رحاب الخير أوبتهم** للأهل والدار والأموال والحشم
يا رب إن يد الإرهاب قد عبثت** بالأمن في الأرض تقفو فكر مضطرم
ودولة الشر إسرائيل قد جأرت ** منها فلسطين بالشكوى ولم تُلم
وفي العراق تقاسامات تسببها** مطامع فهي تحيا في لظى الحمم
فرب من دولة للغرب طامحة** ترنو إلى فائض البترول في نهم
ورب من بسنة ترنو لهرسكها** مهيضة ما بأيديها سوى الندم
كشمير تسعى إلى الشيشان باكية** وبورما تشتكي والكل في صمم
يا رب إن بني الإسلام قد بعدوا** عن وحدة الدين كالقطعان من غنم
إن لم تعول على الإسلام وحدتنا**نعش مدى دهرنا في حال منهزم
يا رب فا جمع على الإسلام أمتنا** وشُتَّ اعداءها يا خير منعم