بجوار الهزة قريتان مكونتان من ألفي عائلة سعودية واحتمالية إخلائهما

«الجيولوجية»: تشققات أرضية كبيرة شرقي ينبع عقب هزة 5.1 درجة



رصدت «الجيولوجية» تشققات أرضية كبيرة شرقي ينبع.

يحيى الحجيري من جدة

كشفت الجولات الجوية والبرية التي نفذتها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في وقت مبكر من صباح أمس عن وجود تشققات أرضية كبيرة عقب هزة 5.1 درجة على مقياس ريختر التي ضربت مناطق غربي المدينة المنورة أمس الأول نتيجة التقاء صدع البحر مع شبكة الصدوع الصادرة منها الهزة.
وأكد لـ «الاقتصادية» المهندس هاني زهران مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية عن ضعف طبقة قريتي طاش ولأب الأرضية نتيجة التقاء الصدوع الأرضية مع صدع البحر الكبير مما أحدث هذه الهزة التي تعتبر طبيعية دون أن تكون هناك حشود زلزالية أو بركانية.
وأبان زهران أنه ومن خلال الجولات تبين وجود تشققات أرضية نتيجة الهزة وقد تم تصوير التشققات وتحديد مواقعها من خلال الأقمار الصناعية والعمل على استكمال الإحداثيات وجار العمل حاليا على حصر التصدعات الخطرة التي لا يمكن السماح لأي شخص بالاقتراب منها وتبين أيضا من خلال الجولات الجوية والبرية وجود قريتين تقطنها نحو ألفي عائلة سعودية تبعدان عن مركز الهزة 17 كليو مترا وفي حال تكرار الهزة سنخاطب الدفاع المدني لوضع خطة لإخلاء تلك القريتين.
وأشار زهران إلى أن المنطقة سجلت صباح أمس وأثناء الجولات التي نفذتها الهيئة على المنطقة هزة أرضية واحدة بلغت قوتها 3.8 درجة على مقياس ريختر بعمق خمسة كيلو مترات في باطن الأرض ليشعر بها الفريق وأهالي محافظة بدر دون أن يشعر بها أهالي منطقة المدينة المنورة وما زال المسح مستمرا إلى حين الانتهاء من التقرير تمهيدا لرفعه إلى رئيس الهيئة لاتخاذ إجراء حيال المنطقة والعمل على مخاطبة الجهات المختصة في حال تطور الحالة.
وأضاف زهران أن المنطقة التي ضربها الزلزال لم تعتد على الهزات من قبل عدا هزات ضعيفة حدثت خلال السنوات الأخيرة نتيجة توسع شبكة التصدعات والتقائها مع صدع البحر الكبير.
وعن الوضع في العيص أفاد مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية أن الهزات الأرضية في حرة الشاقة ستكون مستمرة خلال الفترة القادمة إلى حين هدوء الصهارة البركانية وعدم تحركها مرة أخرى مبينا أن الأجهزة إلى أمس لم ترصد أي رجفة دلالة على صعود الصهارة إلى الأعلى.
وتابع زهران أنه ليس هناك ما يدعو للخوف والقلق من هذه الهزات الأرضية التي أصحبت تشكل هاجسا على سكان العيص وقراها حيث أصدرت الهيئة عدة توصيات والتي لا بد من تفعيلها على أرض الواقع حيث التوصيات تعد أمرا في غاية الأهمية وذلك بهدف الحفاظ على سلامة المواطن والمقيم.
وعن مراقبة الوضع حاليا أشار مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية إلى أن الوضع مازال تحت المراقبة حيث استحدثنا آلية جديدة لمراقبة فوهات البراكين بواسطة الطائرات الخاصة بالهيئة، وذلك بهدف مراقبة الفوهات لرصد أي أبخرة متصاعدة مبينا أن الأمور في الوقت الحالي مطمئنة ولكن حركة الصهارة البركانية هي السبب الرئيسي وراء الاهتزازات الأرضية التي تحدث حاليا.