يحيى الحجيري من جدة


سمحت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، لجميع سكان العيص بعودتهم إلى منازلهم التي لم تتأثر بالنشاط الزلزالي، وعدم السكن في المباني المتصدعة أو الآيلة للسقوط والتي تم حصرها خلال الفترة الماضية.

وأوضح الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن هذه التوصية أتت بعد هدوء الصهارة البركانية وانخفاض النشاط الزلزالي، حيث صدرت عدد من التوصيات المهمة لرفعها إلى الجهات العليا.

وقال لـ «الاقتصادية» إن التوصيات هذه جاءت بعد دراسة مكثفة وربط وتفسير جميع الدراسات التي أجريت في حرة الشاقة، حيث الخطر يكمن في المناطق المجاورة لحرة الشاقة، حيث أوصي بعدم السماح للمواطنين والمقيمين بالعودة أو الوجود في النطاق الأحمر (منطقة قطرها عشرة كيلومتر من مركز الهزات الأرضية)، إضافة إلى تقييم المباني في المدن والهجر الواقعة في دائرة نصف قطرها 40 كيلو مترا من مركز النشاط الزلزالي.

وذكر أن «الهيئة» ستعمل خلال الأيام المقبلة على إنشاء شبكات للقياسات الحرارية ثابتة في حرتي «رهاط» و»الشاقة»، وعمل علاقات آنية بين النشاط الزلزالي ودرجات الحرارة المسجلة من خلال حفر آبار عميقة وتثبيت أجهزة القياس فيها، وإنشاء شبكة لمراقبة الغازات المحتمل تصاعدها نتيجة نشاط الصهارة، باستخدام أجهزة حديثة، فضلاً عن إنشاء شبكة كاميرات تصوير خاصة حول الحرات الموجودة في المملكة لمراقبة أي ثوران بركاني قبل حدوثه من خلال رصد الأبخرة الناتجة والصاعدة قبل حدوث البركان.

وأضاف رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن المراقبة للنشاط الزلزالي في منطقتي العيص وتبوك وجميع الحرات الموجودة في المملكة ستكون مستمرة لأن ذلك يعتبر من المؤشرات المهمة لتوقع حدوث نشاط بركاني علماً بأنه ليس من الضروري حدوث ثوران بركاني مع كل زيادة في النشاط الزلزالي ولكن من الأهمية وضع ذلك في الحسبان وعدم تجاهله.

وفي آخر هزة أرضية سجلتها أمس محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، بلغ أقصاها 2.71 درجة على مقياس ريختر، إضافة إلى عديد من الهزات الأرضية، في حين أن جميع المتغيرات في معدلاتها الطبيعية.

المصدر

http://www.aleqt.com/2009/08/18/article_264013.html