[align=justify]


اسمحوا لي أن أستعير اللقب الذي أطلقه أحد أفراد لجنة التحكيم على الشاعر سليمان سعد العنيني في ختام مسابقة قلطة الوطن لشعرالمحاورة التي بثتها قناة قلطة الوطن ليلة البارحة وشرفها معالي الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح وتابعناها جميعا على أمل أن يحمل شاعرنا بيرقها

لقد أطلقت اللجنة على الشاعر سليمان الجهني لقب ذيب جهينة ثم ذيب الحجاز وهي ألقاب يستحقها بعد أن وصل إلى المرحلة النهائية من المسابقة بمجهود فردي لم نقف فيه معه الوقفة التي يستحق كممثل لقبيلة جهينة أولا ثم كممثل للمملكة العربية السعودية في المرحلة النهائية وهو يقابل ممثل الكويت .


لاشك إن وصول شاعرنا إلى المركز الثاني في هذه المسابقة وحصده لجائزة ربع مليون دولار يعتبر إنجازا مشرفا
فقد بلغ هذا المركز بعد مساجلات ومحاورات مع أربعة وعشرين شاعرا تمخضت نتيجتها عن اثنين فقط هو والشاعر فارس الهاجري من الكويت
وفي الحلقة الأخيرة من المسابقة استطاع الشاعران أن يحصلا على نتيجة لجنة التحكيم بصورة متساوية 20 درجة لكل منهما .. ولكن التصويت هو الذي أوصل ممثل الكويت للمركز الأول
ولثالث مرة نثبت أننا خارج لعبة التصويت وأننا دائما ما نخذل ممثلنا في كل مسابقة يحتاج فيها إلى أصواتنا .

لقد استنفرت الكويت كتابها وقنواتها ومجلاتها ومنتدياتها في الوقوف مع الشاعر فارس الهاجري ودعمه في عملية التصويت ونجحت في ذلك .. بينما نحن للأسف لم نعلم عن المسابقة إلا بعدما وصلت إلى الأدوار النهائية بعضنا علم بها عن طريق الصدفه وهو يقلب الريموت بين القنوات ولكننا لم نكد نعثر على الشاعر حتى قيل لنا أنه وصل إلى الدور النهائي من المسابقة !!

أين نحن منذ بداية المسابقة ؟
لم نكن في الصورة تماما .. وهذا التغييب نتحمله بالتساوي مع الشاعر الذي اعتمد على موهبته الشعرية فقط وتجاهل البحث عن الدعم والمساندة في عملية التصويت
والموهبة الشعرية وحدها لا تجدي في مثل هذه المسابقات التي بنيت في الأساس على مبدأ الدعم المادي من خلال الاتصالات
إننا رأينا في تلفزيون الكويت وفي صحفه ومنتدياته لقاءات مع الشاعر سليمان الجهني لم نرها في تلفزيوناتنا ولا صحفنا ولا منتدياتنا ولكننا لم نرها إلا بعد أن طارت الطيور بأرزاقها ..والسبب أننا لم نكن في الصورة

صحيح أن أفراد القبيلة قد اجتمعوا وكرموا الشاعر بعد أن وصل للأدوار النهائية وأنهم فكروا في دعمه ماديا ونفذوا ذلك ولكنهم قلة من شيوخ القبيلة ومن رجال الأعمال لم يتجاوزوا أصابع اليد سمعنا الشاعر وهو يشيد بهم ويذكر أسماءهم في نهاية المسابقة وهم يستحقون الشكر ويستأهلون الثناء ولكن كم من الصحف حضرت هذا الاجتماع ؟ وكم من المنتديات في ينبع وهي تتجاوز الثلاثين منتدى دعيت لذلك


إن المنتديات الآن من الوسائل التي توجه الرأي العام وهي التي تسلط الضوء وتنقل الحدث وباستطاعة المنتديات أن تبرز المسابقة وتظهر اسم الشاعر وتدل الناس على تردد القناة التي أجزم أن الكثير لم يسمع بها إلى الآن

ونحن في هذا المنتدى نستطيع أن نقدم للشاعر كل ما بوسعنا من نقل للمسابقات أو إعلان عن موعد المحاورات أو إجراء اللقاءات أو تصميم البانرات وهي عمليات لا تقل عن الدعم المادي بحال من الأحوال لأنها تؤدي إلى لفت الانتباه وتأكيد الدعم وشد الأنظار الذي يجب أن يتم !
و صحيح أن اجتماع رؤساء القبيلة ورجال الأعمال مطلوب ومشرف ولكنه لا يكفي فالعملية تحتاج إلى الأصوات الفردية أيضا وكان يجب ألا نتجاهلها !

لقد أشفقت على شاعرنا في نهاية المسابقة وهو يذكرعلى استحياء الأفراد القليلين الذين دعموه وساندوه بينما وقف الشاعر الهاجري نصف ساعة وهو يعدد الشيوخ والأفراد والهيئات والمؤسسات والمنتديات والصحف والمجلات والقنوات الفضائية التي وقفت معه


ونحن مع فخرنا واعتزازنا بشاعرنا الكبير سليمان سعد العنيني وما وصل إليه من مركز .. إلا أننا نرى أنه في الإمكان أفضل مما كان لو أننا علمنا مبكرا واجتمعنا على دعمه ومساندته والمسألة يسيرة لا تستدعي منا اجتماعا ولا تخطيطا بل يكفي أن نعلم فقط.

ولنا سابقة مشرفة في دعم ومساندة الشاعرة عيدة العروي لم يطلبها أحد رأيناها واجبا علينا لأننا علمنا بها مبكرا .
وبهذه المناسبة فإنني أشيد بوقفة الشاعرة عيدة مع الشاعر سليمان كما ذكر هو وهي وقفة ليست غريبة عليها . ولكن منتداها أيضا كان غائبا كبقية المنتديات إلا من مشاركات فردية لا تنم عن تخطيط مسبق


وختاما أزجي خالص التهاني وعاطر الأمنيات للشاعر سليمان سعد العنيني الجهني على المركز الثاني الذي وصل إليه وهو مركز مشرف ناله بجهده وكفاءته وبلائه الحسن في هذه المسابقة
أن وقوفه على مسرح المسابقة في نهايتها يعتبرتشريفا للشعر في المملكة العربية السعودية
وإن ذكره لمشائخ جهينة ورجال الأعمال في الحجاز والإشادة بهم يعتبر ذكرا طيبا في محفل دولي
وإن تشريف الشيخ أحمد الفهد لهذه المسابقة وسلام الشاعر عليه والحديث معه هو تشريف للشاعر وللشعر
وإن إلقاء قصيدة إشادة من الشاعر في الثناء على قبيلته جهينة وذكر مناقبها والإشادة بتاريخها هي ذكر حسن وذكرى طيبة
كل هذه الإنجازات حصلت وكلها تسعدنا وتبعث على الفخر والاعتزاز ولكن كم نتمنى لو أننا استطعنا أن نساهم مع الشاعر في حمل البيرق

أتمنى أن نستفيد من هذا الدرس في المسابقات القادمة .. وفق الله الجميع
[/align]