رئيس لجنة أصدقاء التراث بينبع على الهواء يتحدث مع الإذاعة عن سوق الليل

[مراسل المجالس]

صورة من أرشيف المجالس لسوق الليل


استضاف برنامج ( من ربوع الوطن ) في إذاعة جدة ليلة أمس الاثنين الأستاذ/ عواد محمود الصبحي رئيس لجنة أصدقاء التراث بينبع واستمعنا إليه يتحدث عن سوق الليل الشعبي الذي تم ترميمه مؤخرا بإشراف وسعي لجنة أصدقاء التراث ومما قاله في هذا اللقاء الذي تم على الهواء مباشرة :

سؤال المذيع : أهلا بالأستاذ / عواد الصبحي وكيف الأجواء في ينبع ؟

جـ/ مرحبا بكم والأجواء في ينبع جميلة جدا هذه الأيام .

سؤال المذيع : يعني تشجعنا على زيارة ينبع ؟


جـ/ بكل تأكيد هذا يسعدنا وأهلا وسهلا بكم في كل وقت

سؤال المذيع : بصفتك رئيس لجنة أصدقاء التراث في ينبع حدثنا عن سوق الليل الذي سمعنا عنه بعض الأخبار مؤخرا ؟

جـ / سوق الليل من أشهر الأسواق الشعبية القديمة في ينبع ومنذ ما يقرب عشرين سنة هجر أصحاب الدكاكين هذا السوق لركود العمل وظروف أخرى فتهدمت بعض أجزائه واحترقت بعض الدكاكين وأصبح في عداد الأماكن الخربة ثم سعت لجنة التراث بالتعاون مع بعض الجهات على إحياء هذا السوق بترميمه وإعادة بنائه فاستجابت أولا إدارة الهيئة الملكية بينبع مشكورة وشرعت بترميم السوق وإعادة بنائه من أساساته القديمة حتى اكتمل البنيان .. ومن ثم توقف العمل فتمت مخاطبة الهيئة العامة للسياحة والآثار ـ الأمانة العامة للآثار والمتاحف ورسى مشروع استكمال السوق بحمد الله على مقاول بإشراف جهاز التنمية السياحية بالمدينة ومتابعة وتعاون لجنة التراث .

سؤال المذيع : وهل اكتمل الآن المشروع ؟

جـ / نعم المشروع اكتمل وننتظر الاستلام النهائي ونحن ساعون بالاتصال بالهيئة العامة للسياحة والآثار هذه الأيام التي استعدت بتكاليف إيصال الكهرباء للمشروع .

سؤال المذيع / ولماذا سمي هذا السوق ( بسوق الليل ) ؟

جـ / هذا المسمى يا أخي موجود في أكثر من مكان ومدينة حيث يوجد في مكة سوق الليل وفي جازان قرية باسم سوق الليل وفي اليمن أيضا يوجد سوق الليل وقد يستغرب البعض أنه في الصين يوجد سوق الليل وكذلك في مدينة بتايا بتايلند يوجد سوق بهذا الاسم طبعا مع اختلاف التوجهات فسوق الليل في ينبع سوق تراثي قديم وسمي بسوق الليل لأنه كان السوق الوحيد الذي يعمل ليلا في الزمن الماضي حيث كانت ينبع بلدة صغيرة ومع غروب الشمس تقفل كل أسواقها باستثناء هذا السوق ولعل الشاعر المصري/ حسن القفطي الذي عاش فترة طويلة في ينبع ذكر هذا السوق في قصيدة مطلعها:

[poem=font="Simplified Arabic,6,#0015FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
أمن تذكر أكل الحوت بالرطب= أعرضت عن لذة العناب والعنب
أم شوق نفسك للمعدوس أورثها = كراهة التين والرمان والقصب
إلى أن يقول =
أهوى وقوفي لدي باب الحديد لكي = أرى مصابيح سوق الليل كالشهب [/poem]

وهذا تعبير واضح واستشهاد بأن سوق الليل كان اسما على مسمى بمصابيحه في الوقت الذي لم يكن في ذلك الزمن كهرباء ولا إنارة حديثة.

سؤال المذيع / وماذا سيباع في هذا السوق بعد تشغيله؟

ج/ البضاعة نفسها التي كانت تباع في الزمن الماض كالمنتوجات البحرية الحوت الناشف والبصر والصرنباق وكذلك السمن البلدي والعسل والتمر والحنا والملوخية وبعض مستلزمات الصيادين وسنستقطب الحرفيين للعمل في هذا المكان أيضا .

سؤال المذيع / ومن الذي يدعم مشاريع التراث في ينبع ؟

ج/ لجنة التراث تتلقى الدعم والتشجيع من الجهات المتعاونة من الهيئة الملكية ومن بلدية ينبع ومن جهاز السياحة بالمدينة المنورة وغيرها ، وتتلقى الدعم والمساندة القوية من سعادة محافظ ينبع ، ودعم الهيئة العام للسياحة والآثار له أكبر الأثر في هذه المشاريع فعندما خاطبناهم عن سوق الليل جاء فريق عمل ومهندسين من الأمانة العامة للآثار والمتاحف بهيئة السياحة بالرياض ووقفوا على طبيعة السوق وقدموا تقاريرهم وتم استكمال مشروع ترميم سوق الليل وإعادته كما كان بطريقة تراثية جميلة .

( هــذا ما استطعت تسجيله من اللقاء وشكرا )