[mark=#FFFF00]
قد نجد أشخاصا يعيشون بيننا، نسعد بإنجازاتهم، ونفخر بتخصصاتهم واهتماماتهم وعشقهم للعلم والثقافة والبحث المتخصص ؛ ولكننا لا نعرف عنهم الكثير، فهم منكبّون على بحوثهم ومؤلفاتهم وبالتالي لا يجدون من الوقت ما يتيح لهم التواجد في كل المناسبات فالوقت عندهم أغلى ما يملكون ، وولعهم بالاطلاع والبحث غاية ما يستطيعون؛؛
هذا هو الذي خطر ببالي عندما زرنا المهندس والباحث / لطف الله قاري في منزله بينبع الصناعية بصحبة الأخ والصديق العزيز الأستاذ/ صالح عبد اللطيف السيد الذي رتب لهذا اللقاء وجمعنا بهذه الشخصية العلمية والتاريخية .. فكانت فرصة للتجول في مكتبته العامرة بأمهات الكتب والفهارس والأبحاث والدوريات ..
[/mark]

وبداية يجدر بنا أن نتعرف على ضيفنا الكريم بهذه الخلاصة وفيها بعض سيرته الذاتية


من مواليد مكة المكرمة ، تلقى تعليمه العام بمنطقة مكة التعليمية والتحق بجامعة الملك فهد للبترول عام/1393هـ وتخرج في قسم الفيزياء عام /1978م.

متزوج وله خمسة أطفال أكبرهم فارس

مجالات العمل:
التحق موظفا بشركة ينبت منذ عام 1405هـ ، 1985م وما يزال بها على وظيفة كبير مهندسي السلامة
حاصل على الماجستير في الهندسة البيئية من جامعة وسط فلوردا سنة 1404هـ/1983م.


له المؤلفات التالية:

الوراقة والوراقون في التاريخ الإسلامي (1402هـ 1982م)
نشأة العلوم الطبيعية عند المسلمين (1406هـ 1986م)
الأمطار الحمضية (1410هـ 1990م)
إضاءة زوايا جديدة للتقنية العربية الإسلامية (1416هـ 1996م)
القمباص والخرائط البحرية العربية (1417هـ 1997م)
العرب قبل كولمبس (1420هـ 1999م)
رسالتان في الجغرافيا الطبية وتأثير البيئة، مع دراسة حول تراثنا العلمي في هذا المجال (1426هـ 2005م)
الإنجازات العلمية للمسلمين في القرون المتأخرة، (1427هـ 2006م)
"الرسالة القدسية في عمل الشاذروان والفسقية"، تحقيق بالاشتراك (1427هـ 2006م)
ألقى محاضرات وقدم بحوثا في مجالي حماية البيئة من التلوث وتاريخ العلوم الطبيعية والتقانية، وذلك في داخل المملكة وفي كل من الإمارات والأردن والعراق وسورية ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وأميركا.
شارك عددا من الباحثين العرب في تقديم برامج علمية عرضت في الفضائيات العربية.
قام بأعمال استشارية لكل من
[1]المركز الوطني السعودي للعلوم والتقنية (1402هـ1982م)
[2]هيئة التراث والبيئة بالسعودية (1412هـ1992م).
باحث رئيسي (متطوع) بمؤسسة العلوم والتكنولوجيا والثقافة ببريطانيا، بالإضافة إلى عمله كمهندس رئيسي بمصنع ينبت للبتروكيماويات.
أعد معارض حول التراث العلمي العربي الإسلامي، عرضت في كل من ينبع (1412هـ/1992م) ومدريد (1413هـ/1992م). وفي جناح الإسلام بمهرجان إكسبو 2000 بهانوفر (ألمانيا)
(1421هـ) وفي أبها (1423هـ/2002م).
قام بتحكيم وتقييم بعض المقالات لمجلة "الفيصل" الشهرية المعروفة.
من الدوريات الأكاديمية التي نشر فيها بحوثا:
[1] عالم المخطوطات والنوادر (الرياض)
[2] مجلة تاريخ العلوم العربية (حلب)
[3] مجلة معهد المخطوطات العربية
[4] مجلة مجمع اللغة العربية الأردني
[5]Environment and History
[6] "رسائل جغرافية"، قسم الجغرافيا بجامعة الكويت
[7] Studies in Islam & the Middle East
[8] "الأكاديمية" (مجلة أكاديمية المغرب)
[9] عالم الكتب (الرياض) Hamdard Medicus




سؤال / هل لك أن تحدثنا عن أهمية البحث في الإنجازات العلمية للحضارة الإسلامية وتاريخ العلوم ؟ وماذا نستفيد من دراسة هذا التراث في عصرنا الحالي؟ هل له تطبيقات في حياتنا التي نعيشها اليوم؟

جـ / هذا الموضوع كان ضمن إحدى مشاركاتي في المؤتمرات العلمية (في الرباط سنة 1425هـ 2004م) بعنوان: "تراثنا العلمي والحياة المعاصرة"، ذكرت فيها أنه لمعرفة مدى تطبيق التراث العلمي في حياتنا المعاصرة نطرح سؤالين:
1ـ ماذا نستفيد من دراسة هذا التراث في عصرنا الحالي؟ وهل له تطبيقات عملية في حياتنا؟
2ـ هل منجزات وابتكارات حضارة الإسلام أشياء قديمة لم يعد لها تطبيق اليوم، أم أن كثيرا منها ظل مطبقا حتى في القرن العشرين؟
إجابة على السؤال الأول بيّنت الفوائد التالية التي أذكرها هنا دون تفصيل:
1- تبسيط العلوم
2- تحفيز الهمم
3- ازدياد حصيلتنا من المصطلحات العلمية
4- تواصل البحوث التطبيقية في العلوم الحديثة مع التراث
5- الاستفادة من مناهج البحث العلمي عند السلف
6- تدريب النشء على الرياضة الذهنية
7- اللحاق بركب الباحثين الغربيين في هذا المضمار.
أما بالنسبة للسؤال الآخر حول تطبيق ابتكارات السلف في القرن العشرين، فإن الباحثين المعاصرين من عرب وغربيين يخرجون علينا في كل حين باكتشاف سبق جديد للحضارة العربية الإسلامية، أكثرها مما نسب إلى غربيين، وكان لها أكبر الفضل في قيام النهضة العلمية في أوربا، ولها تطبيقات حديثة في حياتنا المعاصرة.
1- استعمال البخار لتوليد الطاقة الميكانيكية
2- التنظيف بالبخار
3- الرسم الهندسي
4- تطوير النظريات الفلكية
5- الآلات الفلكية المبتكرة
6- آلات السلامة الصناعية
7- تلوث البيئة
8- النظارات الطبية
9- طب الأعشاب


س / ألقيت مؤخرا محاضرة بدعوة من إدارة تعليم ينبع بمناسبة فعاليات التنمية البيئية حضرها مجموعة من طلاب الكشافة . ما أهم عناصر هذه المحاضرة ؟


جـ / محاضرتي أمام الكشافة في مبنى النشاط الطلابي بينبع في 13/11/1429هـ كانت ضمن فعاليات "مشروع التنمية البيئية" والهدف كان تعريفهم بكيفية حماية البيئة في عصرنا الحاضر، من خلال زياراتهم الميدانية لمختلف أنشطة الهيئة الملكية في هذا المجال. لكن هدف المحاضرة هو أنه ينبغي إطلاعهم على إنجازات الحضارة الإسلامية من خلال المحاضرة، وذلك لتكون معرفة هذا الموضوع حافزا لهم للقيام بجهد نابع من الذات في حماية البيئة. فهناك فرق بين أن يقال لهم أن موضوع حماية البيئة موضوع مستورد من الخواجات فقط، وبين أن نبيّن لهم أن الشريعة الغراء حثـّت على مختلف أنشطة حماية البيئة، وأن الآباء والأجداد كانوا يمارسونها فعليا، من خلال نظافة المدن وتدوير المخلفات وغير ذلك. بل وتم تأليف عدد من الكتب التراثية في هذا المجال. فعندما يعرف الشاب أن هذا المجال هو من تعليمات شريعته وتراث آبائه فإن هذا حافز له وأي حافز.




من محاضرة التنمية البيئية بتعليم ينبع


س / هل ترى من الضروري الجمع أو الدمج بين تاريخ العلوم القديمة وبين المنجزات التقانية الحديثة التي نعايشها ؟

جـ / هذا الدمج ضروري جدا لسببين ذكرت عناوينهما فقط في الأسطر الماضية، ولا بأس من تفصيلهما هنا. فمن المعروف في تدريس العلوم أن تبسيط شرح علم ما
يعتمد على عدة أشياء، من ضمنها ذكر تاريخ تطور ذلك العلم. فإذا تحدثنا عن تاريخ تطور علم (الفيزياء مثلا)، فهل نكتفي بذكر فلان وعلان من الخواجات أم الواجب علينا ذكر مساهمات علماء حضارة الإسلام، وبخاصة لو كانت مساهماتهم أصيلة وأساسية في تطور ذلك العلم؟ وإذا كانت بعض المساهمات الأساسية في تطور ذلك
العلم تنسب إلى بعض الغربيين دون وجه حق، بينما الذي قام بذلك التطوير عربي ومسلم سبق الخواجة بعدة قرون، فهل من الواجب توضيح ذلك للطالب أم نكتفي بذكر الغربيين وكأننا نشعره بأن أجداده لم يكن لديهم أي نبوغ؟ والتطبيق الآخر هو مشاريع دراسية يطبق فيها الطالب الجامعي ما تعلمه على موضوع تراثي، فمثلا يكلف
بدراسة جهاز هندسي ورد وصفه في كتب التراث، وذلك بتطبيق المعلومات الهندسية الحديثة. خلاصة الكلام هنا هي أن دراسة التراث العلمي ضرورية من أجل تبسيط شرح العلوم الحديثة، بل والتعمق في فهمها.




س/ ولكن البعض يقول إن محتويات التراث العلمي وتاريخه القديم يبدو جامدا لا يـُقبِل على قراءته الطلاب، فكيف نبسطه ونشجع الأجيال الناشئة على معرفته؟
جـ / من المعروف أن من المجالات الهامة في حقل التربية والتعليم هو التعليم بالترفيه: وعلينا أن نهيـّئ معارض ومتاحف (على قدر المستطاع وبحدود الإمكانيات المتاحة) تبين للطالب تاريخ تطور العلوم الحديثة المختلفة، مرة عن تاريخ الطب، وأخرى عن الهندسة وثالثة عن الملاحة البحرية وهكذا. وهنا يمدنا التراث العلمي بمختلف المواد المعروضة الشيقة، مثل الآلات والخرائط واللوحات العلمية المستخرجة من مخطوطات علماء الإسلام وغير ذلك. فهذه دعوة أطرحها من خلال موقعكم ( المجالس الينبعاوية) إلى الأساتذة المسئولين: للاعتناء بهذا الجانب، من أجل توفير بيئة علمية جذابة لأبنائنا الطلاب.

س/ هل لكم تعاون مع المراكز العلمية المهتمة بالتراث العلمي داخليا وخارجيا؟
جـ / هناك عدد كبير من مراكز البحوث والأندية الثقافية في الداخل والخارج ممن قام بجهد مشكور في هذا المجال. فمن المراكز التي قدمتُ لها مساهمات (محاضرات عامة أو بحوث في مؤتمرات أو نشرت لي مؤلفات مطبوعة):
مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بالرياض
مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض
مكتبة الملك فهد الوطنية، بالرياض
جامعة الملك سعود بالرياض
النادي الأدبي في كل من جدة وأبها
وفي الخارج أذكر على سبيل المثال:
مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء
مؤسسة العلوم والتكنولوجيا والحضارة في بريطانيا
معهد التراث العلمي العربي بجامعة حلب
المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) بالرباط
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بتونس
قسم الجغرافيا بجامعة الكويت
مركز الدراسات والوثائق في رأس الخيمة
معهد المخطوطات العربية بالقاهرة، وعندما كان في الكويت
الجمعية الأردنية لتاريخ العلوم والجمعية الجزائرية لتاريخ الرياضيات والجمعية التونسية لتاريخ الطب والصيدلة واتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة.


س/ من خلال مشاركاتكم الخارجية هل رأيت أن الغرب يعرض التراث العلمي للعرب والمسلمين بشكل يجاري التطور التقني ؟ مع إعطائنا فكرة عن هذه المعارض ؟


جـ / التراث العلمي للعرب والمسلمين يعرض في الغرب بشكل متطور وباستعمال وسائل العرض الحديثة، ولو أن بعض المؤسسات في الدول العربية والإسلامية قامت بجهود مشكورة على قدر إمكانياتها. وأذكر لكم الأمثلة الآتية لما عرض في الغرب:
في عام 1396هـ 1976م تم تصنيع نموذج لصاروخ بحري استعمل لتدمير السفن، ورد ذكره في كتاب العالم العربي الحسن الرمّاح، وذلك في متحف الطيران والفضاء في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة. وحتى الآن (برغم مرور ثلث قرن) لا يوجد له مثيل في الدول العربية والإسلامية.
(انظر الصورة )



في عام 1992م الذي احتفلت فيه إسبانيا بذكرى حضارتها الأندلسية أقيم معرض كبير في مدريد بعنوان "التراث العلمي الأندلسي"، عرضت فيه آلات وقطع أثرية من المتاحف ومخطوطات ولوحات. وفيما بعد أصبح المعرض معرضا دائما مقره في غرناطة ويتنقل بين بعض المدن أحيانا.
وفي بعض المتاحف بالمدن الغربية مثل لندن وأمستردام تم تصنيع عدد من الآلات الميكانيكية الكبيرة التي ورد وصفها في مخطوطات عربية، مثل كتابي الجزري من شمال العراق وابن خلف المرادي من الأندلس. وذلك في الفترة 1988-1993م. وفي العديد من المتاحف العلمية في أوربا وأمريكا نجد آلات علمية أصلية، عربية وإسلامية.
في عام 1426هـ (نهاية 2005 وبداية 2006) أقيم معرض دولي في "معهد العالم العربي" بباريس، عنوانه "العصر الذهبي للعلوم عند العرب"، وقد اشتمل على عرض صور لوحات ملونة رائعة من المخطوطات العربية والإسلامية مع آلات وعروض بالحاسوب (الكمبيوتر) وملصقات وغيرها.
منذ عام 2006 أطلقت مؤسسة العلوم والتكنولوجيا والحضارة في بريطانيا معرضا بعنوان "ألف اختراع واختراع"، باللغة الإنكليزية، طاف (ويطوف) عددا من الدول الغربية. وحاليا أشارك في تعريبه ليعرض في عدة دول عربية بعد عام تقريبا إن شاء الله.
أما في دولنا العربية والإسلامية فهناك معرض أرامكو في الظهران ومتحف الطب والعلوم عند العرب بدمشق ومتحف تاريخ الطب بتونس ومتحف الحضارة الإسلامية بالشارقة ومعرض بماليزيا وآخر تحت الإنشاء في إستانبول. وهناك معرض دائم وضخم موزع على أجنحة سوق ابن بطوطة (ابن بطوطة مول) في دبي، بالإضافة إلى النسخة العربية من معرض "ألف اختراع واختراع" الذي ذكرناه، وهي قيد الإعداد.


س/ حدثنا عن مكتبتكم العامرة وأهم محتوياتها حيث لاحظنا حرصكم على اقتناء مجموعات من الكتب والمخطوطات والفهارس القيمة؟

جـ / هذه المكتبة المتواضعة تركـّز على تاريخ العلوم والتقانة (التكنولوجيا). وبالتالي لا تجد فيها الكثير من كتب التاريخ والتراجم، برغم أنها تشغل غرفتين كما رأيتم. إلا أنني أحمد الله على فضله. وقد استفاد منها عدد من الباحثين من طلبة الدكتوراه وغيرهم، كما استفدت أنا من مكتبات غيري هنا في ينبع عندما احتجت إلى مراجع ليست عندي.






س/ هل طبيعة عملكم تتوافق مع تخصصكم العلمي ؟

جـ / إذا كان المقصود بالتخصص العلمي الدراسة الحديثة التي تلقيتـُها في الجامعة، فلا شك في كون العمل يعتمد عليها. فأي صاحب عمل ينتظر من الموظف أن يكون مفيدا في عمله، وهذا يتطلب انسجام عمله مع تخصصه الجامعي، ومقدرة الموظف على تعلم الجديد والتأقلم معه.
لكن هل ممارسة عمل يتعلق بالهندسة والتقانة (التكنولوجيا) والتواصل المستمر مع العلوم الطبيعية يفيد الباحث في التراث العلمي؟ أيضا الجواب: نعم. فالباحث الجيد في هذا المجال لا يكتفي بالنقل من كتب التراث أو مما كتبه الباحثون الآخرون، وإنما يحاول الربط بين القديم والجديد، وهذا يتطلب إجادته لمجال عمله واطلاعه على المجالات القريبة منه. ولهذا قدمت العديد من البحوث حول تراثنا العلمي في البيئة، وفي مجال السلامة الصناعية، وفي مجال التفتيش الصناعي الذي كان ضمن عمل الحسبة ومن مهمات المحتسب في التراث.


[mark=#FFFF00]وفي نطاق تبادل الزيارات بعد هذا اللقاء كان لقاؤنا الثاني مع المهندس/ لطف الله بمنزل الأستاذ/ صالح عبد اللطيف السيد بينبع ..[/mark]

حضر هذا اللقاء الأستاذ الشاعر/ طه محمد حسن بخيت، والأستاذ/ إبراهيم الصيادي، والأستاذ/ أحمد محمد ظاهر، والأستاذ/ محمد حامد الزمعي، ومحدثكم



ومن الأحاديث التي تطرق إليها الحوار تباعا؛ أهمية هذه اللقاءات بين نخب المثقفين؛ للتواصل وتبادل المعلومات وفي هذا الصدد تحدث الأستاذ/ لطف الله واقترح أن يتم تفعيل هذه الأفكار لتكون فرصة التقاء دوري أو بما تسمح به المناسبات المتوالية.. وأضاف بأن ينبع زاخرة بتراثها وثقافة مجتمعها وبشعرائها ومن خلال هذه اللقاءات يمكن الاتفاق على إقامة معارض علمية وتراثية لتنوير المجتمع وجذب الناشئة وتعريفهم بتاريخ وحضارة أسلافهم وتحفيزهم كي ينطلقوا لمساحات أوسع من العلم والمعرفة وتواصل الأجيال، كما لا ننسى أن ينبع البحر تشتهر بالصيد وبالمراكب القديمة التي كانت تجوب موانئ البحر الأحمر على ضفتيه. وكثير من أبنائنا للأسف ليست لديهم خلفية واضحة عن هذا النشاط فلا بد من إبرازه عن طريق المعارض والندوات وتوعية المجتمع بتاريخه وأصوله.
وأضاف المهندس لطف الله :

هناك في أسبانيا على سبيل المثل يهتمون بالتراث العلمي اهتماما يفوق الوصف وهم يقيمون كل عام معرضا عن ابن رشد وغيره من العلماء السابقين ...... ويحضرالمعرض ملك أسبانيا وزوجته ، وقد حضرتُ أحد المعارض ولديهم متاحف تحوي الكثير من التراث الأندلسي في غرناطة وقرطبة وأشبيلية ...

وعندما سألناه هل يعترفون بفضل العرب على تطور العلوم ؟


قال أنهم لا يعتبرون هؤلاء العلماء عربا وإنما يعتبرونهم من علماء التراث الأسباني .


صورة لجانب من الدروع والشهادات التي نالها المهندس / لطف الله