بسم الله الرحمن الرحيم

الشّعر .. ذلك الكائن الذي يأتي من آفاق لامحدودة , يأتي وقد عقد العزم على إحتلال نفس
صاحبه إحتلالاً دائما ... لايجدي معه الشّجب ولا الاستنكار .. ولا تقدّم الخطب والمطالبات
شيئا يذكر أمام زحفه واستيطانه ... بل حتى القوّة تتراجع منهزمة أمامه .
فهذه الموهبة التي تبلورت لتعكس اشعاعاتها في كل مكان ولا سبيل للحد من هذه الإشعاعات.
هي موهبة فطرية نشأت مع هذه الشاعره الشامخة (وحيدة السعودية) مبكّرا جدا ولازمتها
لتعكس اتجاهها الشعري .. الذي تولّد عن نفس شاعرة .. من معين عذب لاينضب هو تراثها
البدويّ الأصيل حيث يحمل قافها كل .. قيم .. وشيم .. يدركها جيّدا من عفّر أقدامه تراب هذه
الأرض الطاهره .. ونراها يقيناً عندما مثلَت أمام الملايين تلقي قصائدها بكل إعتزاز المرأة
العربية الأصيلة وحشمتها ...
رغم الإعتراضات التي تواجه المرأة الشاعرة .
ولقوّة الشِعر الذي يستوطنها والمقرون بالثقافة العالية كونها أديبة وشاعرة تقرض الشعر
الفصيح وتكتب القصّة وتجيد كل فنون الأدب الرفيع الذي شهد له مانالته مشاركاتها مسبقا
من فوز مستحق بالعديد من المحافل الأدبيّة الرفيعة المستوى من بين الآلاف من لمتسابقين بكل
جدارة تشهد لفِكرها الرفيع ونهجها المشرّف , من أجل كل ذلك صمدت أمام كل هذه التيارات
لتوصل رسالتها الشّعريّة وتثري الذائقة التي افتقرت كثيرا لمثل هذا الرقي وسط هذا الغثاء
الذي نجده أنّى اتّجهنا ..
فما وددت تضمينه هذه الرسالة الى محبي الشّعر لست القراءة بمسيرتها الشعريّة الرائعة
فدواوينها وجوائزها وقلمها تكفيها فخرا واعتزازا وتغنيها عن كل ذلك ولكني هنا وددت أن
أقول .. كلمة حق يجب أن تقال .... هي :
وحيدة السعوديّة صورة حقيقيّة للشاعرة في المملكة العربيّة السعوديّة ..وكفى

صالح السناني ... شاعرالغربة