مازال ( أبو عماد ) يغمرني بفيض من كرم تجاوبه مع ما أحسبه ـ تطاولا ـ يرقى إلى قامته الشعرية ،
هذا أخر ما جرى بيني و بينه من ألألحان

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="skyblue" bkimage="" border="double,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبو واصل =

أطوي فؤادي على الآلام = و أقول لابدها ماتزين
و اعيش مع فسحة الأحلام = عندي خبر : للألم تسكين

أبو عماد =

خلك مع الحلم عين تنام = و ساهرة عين حتى يبين
على أمل و اجعله قدام = عن الألم .. و لأوانه حين

أبو واصل =

إعلم تراها الجروح عظام = قاسيتها من قديم سنين
تناسلت و انتحت من عام = ثم عاودت تنشد التوطين

أبو عماد =

لا تقول وقع الجروح جسام = معاي و اصبح لها تمكين
أخاف لا يظنه استسلام = يزيد من سقمها ما يعين

أبو اصل =

ما احصيتها حسبة الظلاَّم = و ابغاك قاضي عدل و يدين
من جار لجل العدالة تقام = و ما اتوه في سكة التايهين

أبو عماد =

ما اسميت واحد من الأخصام = و لا قلت لي عن شهودك مين ؟
من قبل لا نصدر الأحكام = لابد نسمع من الاثنين

أبو واصل =

خصمي شديد العند لوّام = ما يقبل العرف و التقنين
قاده هوى النفس و الأوهام = آسر و مأسور في قيدين

أبو عماد =

فالعند مالك عليه الزام = طبيعته و الطبوع تشين
وما يسير بين القلوب اسجام = إن كان ما تقابله باللين [/poem]

لكم تحياتي و تقديري