بسم الله الرحمن الرحيم .


=================
الجمال موجود وإن كنت لا تراه‎ ً‎ ‎


نصيحة ونصيحة‎ ‎هدفها مساعدتكم على تجاوز المشكلات اليومية التي تغرقون فيها. هي نصائح مليئة‎ ‎بالحكمة وبعض ‏الفكاهة، تبسط حياتكم وتساعدكم على مواجهة العواصف الحقيقة في الحياة،‎ ‎إذ تزيل من أمامكم عثراتها الصغيرة‎.


================= ‎
أحمد ربك كل‎ ‎يوم‎ ً‎ ‎


أحمد ربك كل يوم لأنه خلقك ومكنك من الاستمتاع بجمال العالم‎. ‎وبإمكانك أيضاً أن تتذكر شخصاً، أياً كان، سهر على خدمتك ‏أو قدم لك معروفاً ولو كان‎ ‎صغيراً، وتشكره في سرك، ومن الأفضل أن تقوم بعمليتي الحمد والشكر عند استيقاظك‎ ‎صباحاً، ‏لأنك حين توجه قلبك نحو العرفان بالجميل يصبح تفكيرك ايجابياً طيلة‎ ‎النهار‎.







================= ‎ ‎
اترك حيز هدوء لنفسك‎ ً‎ ‎


اعلم أن لحظات الوحدة تشكل‎ ‎جزءاً أساسياً من وجودك. هي تساعدك على موازنة الضجيج والحركة اللذين يملآن حياتك‎ ‎اليومية. انعزل لبضع دقائق كل يوم، واسترخ وحدك فيبدو لك نهارك أكثر‎ ‎سهولة‎.



================= ‎
تخيل أقرباءك‎ ً‎ ‎


هذه نصيحة تساعدك على تخطي مشاعر‎ ‎الغضب ضد أقرب المقربين إليك. تخيل أقرباءك من الذين أغضبوك، على شكل ‏أطفال صغار‎ ‎بعيونهم البريئة وضحكتهم المشعة. تذكر أن كل الأطفال يخطئون وأننا جميعاً معرضون‎ ‎للخطاً، والآن تخيلهم ‏بعد مرور مئة عام، على شكل شيوخ مسنين على فراش الموت،‎ ‎بابتسامتهم الشاحبة ونظرتهم الحكيمة. إن هذين المشهدين ‏سيمكنانك من التحلي بالتراجع‎ ‎الضروري الذي سيملأ قلبك رحمة ومحبة‎.


‎ ‎
=================
اسع إلى الفهم‎ ‎أولاً‎ ً‎ ‎


هذه الاستراتيجية هي طريقة أكيدة وسريعة لجعل علاقتنا مع الآخرين‎ ‎أكثر إرضاء. بل هي في الواقع شرط لا بد منه. ‏والمقصود هنا هو أن تسعى إلى فهم‎ ‎الآخرين بدل أن تطالبهم بأن يفهموك. من دون هذا الشرط الأساسي، لا يمكن لأي ‏تواصل‎ ‎أن يقوم. حين تأخذ بعين الاعتبار منطلقات محدثك. والرسالة التي يود إيصالها إليك‎ ‎والقيم المهمة في نظره الخ. لن ‏تجد أي صعوبة في جعله يفهمك أنت. إذ إن الفهم‎ ‎والتفاهم سيقومان من دون أي جهد تقريباً كما لو أنهما نتيجة منطقية‎.

السعي‎ ‎إلى فهم الآخر لا علاقة له بتحديد من منكما على حق. هو فلسفة حقيقية للتواصل‎ ‎الفعال. عندما تتبنون هذه الطريقة ‏ستلاحظون أن محدثكم يشعر بأنكم تصغون إليه‎ ‎وتفهمونه وسيعمل هم أيضاً على الإصغاء إليكم وفهمكم. وهذا من شأنه أن ‏يحسن نوعية‎ ‎العلاقة التي تربطكم به‎.
الجمال موجود وإن كنت لا تراه ..‏‎



=================
تعلم‎ ‎الإصغاء‎ ً‎ ‎

تعلم الإصغاء لا يعني فقط التخلي عن تلك العادة المكروهة التي تدفعك‎ ‎إلى مقاطعة محدثك. هو يعني أيضاً الاستمتاع في ‏استيعاب فكر المحدث بكامله بدل كبح‎ ‎جماح النفس بانتظار دورك في الحديث‎.

ابدأ بمباطأة ايقاع ردودك، ستشعر بأنك‎ ‎تحت ضغط أقل. لأننا ننفق طاقة هائلة في محاولة توقع ما سيقوله الشخص الجالس ‏أمامكم‎ ‎بهدف الرد عليه. في المقابل، حين تنتظر حتى الآخر ينهي كلامه وأنت تصغي إليه‎ ‎باهتمام، ستلاحظ أن درجة التوتر ‏تنخفض، وستشعر بأنك أكثر ارتياحاً، وأن محدثك أيضاً‎ ‎سيكون أقل تحفزاً بما أنه لم يعد في منافسة حادة معك. وهكذا ‏ستصبح أكثر صبراً‎ ‎وستتحسن علاقاتك مع الآخرين، فالكل يحب التحدث إلى شخص يعرف كيف يصغي‎ ‎حقاً‎.



=================
راقب تقلبات مزاجك‎ ً‎ ‎

حين تكون في مزاج جيد، ترى السماء‎ ‎صافية وتشعر بأنك مليئاً بالحكمة وأن أكبر مشكلاتك سهلة الحل. وحين تكون في ‏مزاج‎ ‎سيئ، تبدو لك الحياة عبئاً لا طاقة لك على احتماله وتسّود الدنيا بوجهك. لم هذا‎ ‎الفرق الهائل؟ لأنك ببساطة لا تدرك ‏أنك بمثابة ألعوبة بيد مزاجك، وتتصور أن حياتك‎ ‎انقلبت بين ليلة وضحاها. في الواقع، أن المشكلات التي تعاني منها لم ‏تتغير، ولكن‎ ‎علاقتك بها هي التي تغيرت حسب مزاجك! لذا، عليك ألا تعير انتباهاً كبيراً لهذه‎ ‎التغيرات، وفي المرة القادمة، ‏حين تكون معنويات منخفضة قل لنفسك: "هذه حالة مؤقتة‎ ‎وستمر‎".



=================
الحياة اختبار ليس إلا‎ ً‎ ‎

حين تنظر إلى تحديات الحياة كما‎ ‎لو أنها مجرد اختبارات، تصبح كل مشكلة فرصة للتعلم، ولو كان الثمن غالياً أحياناً‎. ‎إن ‏كنت رازحاً تحت المسؤوليات أو المصاعب، بمجرد أن تنظر إليها على أنها اختبارات‎ ‎ستعطي لنفسك فرصة للنجاح‎.

الجمال موجود وإن كنت لا تراه ‏‎



================= ‎
كن‎ ‎طيباً ولا تكن محقاً‎ ً‎ ‎

ما الذي يدفعنا إلى انتقاد الآخرين بهذه الطريقة وإلى‎ ‎لومهم؟ إنها ببساطة "ألانا" العزيزة التي تفكر بهذه الطريقة: إذا كان ‏محدثنا على‎ ‎خطأ، فهذا يعني أننا على صواب، وإذا كان على صواب فهذا يكفي لنكون‎ ‎سعداء‎.

حسابات في غاية الخطأ. لأنك إذا ما أعرت انتباهك لما تشعر به بعد أن‎ "‎تدمر" أحدهم، ستدرك أنك غير مرتاح، فقلبك ‏يعرف أنه من المستحيل أن تحصل على الراحة‎ ‎على حساب الآخرين. بينما العكس هو الصحيح، والحمدلله على هذا الأمر، ‏حين ترفع من‎ ‎معنويات الآخرين وتشاركهم فرحتهم تحصد في المقابل أصداء مشاعرهم‎ ‎الإيجابية‎.



=================
التفاخر المنبوذ ‎ ‎

فلنفترض أن أمامك ساعة فقط لتعيشها وإن‎ ‎بوسعك أن تقوم بمخابرة هاتفية واحدة، بمن ستتصل؟ وماذا ستقول له؟ وماذا ‏تنتظر لتقول‎ ‎له الآن مدى محبتك له؟ لقد آن الأوان منذ الساعة لتقول للناس كل العاطفة التي تكنها‎ ‎لهم. والأفضل أن تفعل ‏ذلك وجهاً لوجه. ألا تكون سعيداً إذا ما تلقيت أنت مكالمة من‎ ‎هذا النوع؟‎

الرغبة الدائمة في إثبات قيمتنا الذاتية فخ خطير. هي تكلفنا في‎ ‎البداية طاقة هائلة. كما أن التفاخر يفسد كل المشاعر ‏الإيجابية التي يمكن أن تعتريك‎ ‎عندما تقوم بعمل جيد يمكن أن تفخر به. والأسوأ هو أنه عندما تتفاخر سيأخذ الآخرون‎ ‎في ‏تجنبك وسيسخرون من تباهيك وربما يفضلون عدم التعاطي معك‎.



=================
كن متسامحاً‎ ‎

نحن‎ ‎نراقب بطريقة دقيقة كل ما هو بحاجة إلى تصحيح وندون أصغر الثغرات ونقاط الضعف‎ ‎ونحاول ضبطها، هذه العادة لا ‏تبعد عنا فقط المحيطين بنا، بل هي تضرب معنوياتنا‎ ‎أيضاً. فنحن نركز باستمرار على ما لا يسير كما يجب، وعلى ما لا ‏يعجبنا. وأخيراً‎ ‎ننسى هذه القاعدة الأساسية المهمة لهدوئنا الداخلي وهي أنه لا شيء كامل في هذه‎ ‎الحياة. لا تنسوا أبداً، ‏أنكم حين تنتقدون شخصاً، لا تكشفون علاته بل تكشفون علاتكم‏‎ ‎أنتم بوصفكم أشخاصاً تعيشون على نقد الآخرين. وفي هذه ‏الحالة عليكم أن تتخلصوا من‎ ‎هذه العادة السيئة‎.



=================
حدودك تحدك‎

كثيرون هم الناس الذين يمضون‎ ‎أوقاتهم في استعراض نواقصهم "إني عاجز عن القيام بـ…. لا استطيع أن أغير ما بي‎ ‎‎…. ‎لن أتمكن أبداً من إقامة علاقة سليمة مع أحد‏‎..".

الدماغ الإنساني أداة ذات‎ ‎قدرة هائلة. حين نقرر أن شيئاً صحيحاً أو مستحيلاً يصبح من الصعب جداً تخطي العقبات‎ ‎التي ‏وضعناها نحن في طريقنا. نحن في الواقع من يضع الحواجز أمام أنفسنا، لذا علينا‎ ‎أن نقضي على أول وأشرس ناقد ‏لأعمالنا وهو نحن‎.


=================
أطرآتك على‎ ‎الآخرين‎ ‎

هل تقول للمقربين منك كم أنت تحبهم، أو كم أنت معجب بهم؟ من المؤكد‎ ‎أننا قليلاً ما نفعل ذلك. لماذا يصعب علينا أن نعبر ‏عن مشاعرنا الإيجابية إزاء‎ ‎الآخرين؟‎

لأننا لا نعرف كيف نعبر عن اطراءاتنا أو‎ ‎لأننا خجولين أو لأننا نعتبر أن الناس يعرفون ميزاتهم ‏أو لأننا لم نعتد على أن نفعل‎ ‎ذلك؟‎

حين تقول لشخص ما تحيه أنت تقوم بعمل كريم وعفوي، وهو عمل لا يكلف أي‎ ‎جهد وهو في المقابل مفيد للغاية. فالاطراء ‏الصادق يبلل القلب ويفرح‎ ‎النفس‎.


=================
تذكر الله‎

كل ما خلقه الله مقدس. ومهمتنا‎ ‎نحن البشر هي أن نكتشف هذا البعد القدسي في أصغر المواقف. حين نتحلى بهده المقدرة‎ ‎نتمكن من إغناء روحنا وتقويتها ورفعها. من السهل أن نرى أعمال الله في منظر غروب‎ ‎رائع أو في أعلى القمم المثلجة أو ‏أيضاً في ابتسامة طفل. ولكن هل نحن قادرون على‎ ‎رؤيتها في الظروف الصعبة وفي عقبات الحياة؟ حين نعجز عن استنباط ‏الجمال في كل ظروف‎ ‎الحياة فهذا لا يعني أن الجمال غير موجود. بل يعني فقط أننا لا نمعن النظر، وأن‎ ‎فكرنا مغلق ولا ‏يتمكن من فهم مشيئة الله‎.‎

==============



موضوع عجبني وحبيت انقله لاحبابي مشرفي واعضاء المجالس