منزل آل عثمان خلاف في حي الصور بينبع انهار قبل يومين

(لا يطيح) هو شعار وبرنامج يهدف إلى الحفاظ على مباني التراث العمراني وترميمها وإعادة بنائها قبل أن يلحقها الانهيار وتطيح من عاليها لسافلها ...

وقبل فترة اتفقت كل من الهيئة العامة للسياحة والآثار والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على بدء البرنامج التأهيلي والتدريبي ووقعت بهذا المفهوم اتفاقية تعاون بين الجهتين لتفعيل الجانب التدريبي في هذا البرنامج الذي تبنته الهيئة للقيام بحملة بهذا المسمى ( لا يطيح) وذلك حفاظا على المباني القديمة في المناطق التاريخية ، وتم تطبيق البرنامج في محافظة المجمعة ؛ ويهدف برنامج (لا يطيح) إلى إشراك وتمكين الأفراد والمجتمعات المحلية في عملية المحافظة على المباني التراثية، وإعادة تأهيلها واستثمارها اقتصادياً وثقافياً وسياحياً.
ويجسد هذا البرنامج تفاعل المجتمعات المحلية مع جهود الهيئة وبرامجها في مجال المحافظة على التراث العمراني وتنميته بما يسهم في استفادة هذه المجتمعات منه ثقافيا واقتصاديا وتحويلها من مبان آيلة للسقوط إلى آيلة للنمو وقابلة للاستثمار وموفرة لفرص العمل.ولتنمية الوعي لدى المجتمع ...
لكن للأسف ما زالت المباني تطيح أمام أعيننا ونحن نقف أمام انهيارها وتداعيها غير قادرين على عمل أي شيء سوى التحسر والتأسف ، وبالأمس وكالعادة اليومية مررت بحي (الصور) في ينبع التاريخية ورأيت منزل آل عثمان وقد انهار قبل يومين فتذكرت هذا الشعار الجميل
( لا يطيح) وقلت في نفسي متى يتم العمل به ومتى نشعر كمواطنين ومهتمين بالتراث العمراني بأن هذا الشعار يهم الجميع وبالأخص أهل الدار وأصحاب هذه المنازل أو ورثتها والأمر لا يتطلب كثيرا من الخسائر فعدة آلاف تكفي لكي نحافظ على منازلنا لتبقى شاهدة على حقبة زمنية وعلى جيل من الآباء والأجداد عاشوا فيها وتخرجوا منها فلا نملك الآن إلا الترحم عليهم وعمل ما نستطيع لتبقى ذكراهم في أذهان الأجيال ببقاء منازلهم بعد مماتهم . وبهذا العمل وهذا الشعار يرتفع الوعي لدى الأهالي كي نجسد جزءا من تاريخ بلدنا فيما يخص المواقع التراثية التي تمثل سجلا ناصعا لأجيال مضت .