الخميس, 20 مايو 2010


منى يوسف حمدان




على ضفاف البحر الأحمر تطل مدينة ينبع بجمال شواطئها وتوسط موقعها الجغرافي بين المدينتين المقدستين مكة والمدينة وعلى مقربة من عروس البحر الأحمر جدة.
ينبع لؤلؤة نادرة من اللآلئ الجميلة والنادرة الرائعة التي أكرمنا الله بوجودها هنا على أرض الوطن الغالي، تتميز بموقع يجعلها محط الأنظار فهي بوابة لدخول حجاج بيت الله الحرام الى ارض الوطن عبر مينائها العتيق، وهي تمثل منفذا تجاريا وبحريا منذ قديم الزمان.
تراثها شاهد على أنها مدينة عريقة ذات إرث حضاري يفخر به أهلها وقاطنوها من مختلف مناطق المملكة تضم على أرضها أماكن تاريخية ذات قيمة أثرية وتراثية وعمرانية تشهد للقاصي والداني بأنها تمثل رافداً حضارياً وسياحياً هامًا ومقصداً لأفئدة الكثير من هواة التاريخ والحضارة البشرية.
ما أروع أن تسير في شوارعها القديمة الضاربة في جذور التاريخ وتشاهد بأم عينيك تلك المباني الأثرية التي تستهوي الأعين والأفئدة تقف أمامها متأملا روعتها وجمالها وشموخها عبر الزمان وتعود بك الى تلك الأيام الخوالي في عمر الزمان وتستشعر الحنين الى الماضي الجميل وحياة الأجداد كيف كانت في بساطتها وروعتها وكيف كان الإتقان في البناء والتشييد مضربا للأمثال فبقيت آثارهم شاهدة على جودة عملهم فرحم الله أجدادنا وأحبابنا. وهاهي اليوم ينبع في أروع حلة تتزين لاستقبال ضيوف كرام حلوا على أرضها الطيبة بتاريخها وحضارتها وأهلها الكرام ليفتحوا قلوبهم وبيوتهم ويقيموا للتراث أياما جميلة في حضرة ولاة الأمر ومن يمثلهم فهاهو سمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد -حفظه الله- وسمو أمير الهيئة الملكية الأمير سعود بن ثنيان وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العليا للسياحة ضيوف ينبع وأهلها يشاركونهم فرحتهم بمدينتهم في احياء تراث المحافظة وآثارها الخالدة والاشادة بلجان تشكلت كأصدقاء التراث في ينبع وافتتاح الواجهة البحرية للكورنيش الجنوبي والشمالي في ينبع البحر. فأنعم وأكرم بحكومة رشيدة تعمل دوما لمصلحة الوطن والمواطن وتشارك في كل محفل مع أبناء هذا الوطن وفرحتهم غامرة برعاية كريمة من رجال عظماء مع أبناء هذا الوطن يشهد لهم التاريخ بالعطاء والحب والتواصل مع المواطن