كيف نقضي على التعصب القبلي في الانتخابات ؟؟
من خلال ما رأيناه في نتائج الانتخابات البلدية التي جرت قبل أيام ندرك تمام الادراك أن أغلب الفائزين لم يكن فوزهم الا بسبب فزعات افراد القبيلة واصواتهم التي منحوها للفائزين دون النظر لأية اعتبارات أخرى ، ولابد ان نسأل ونتساءل ما الأسباب التي جعلت هذا الفزعة القبلية تسيطر على توجهاتنا وتقذف بانتخاباتنا في جحيم التعصب والموالاة لأي فرد مرشح مهما كان مستواه وكمثال كانت نتائج انتخابات في بعض المدن خسارة أحد المهندسين العاملين في أرامكو وحصوله على اقل الأصوات بينما حصل أحد افراد قبيلة من القبائل على اعلى نسبة أصوات وهو شخص عادي يعمل مراسلا في دائرة من الدوائر ... وبدون لف ولا دوران ألخص لكم السبب الذي وصل بانتخاباتنا لهذه الهوة الخطيرة التي لا تخدم المجتمع ولا المصلحة العامة //
حيث من المتعارف عليه في الأنظمة الديموقراطية يكون تجمع الأفراد وفق مؤسسات المجتمع المدني عبر تجمعات اونقابات اومجالس اوجمعيات أهلية // بحيث يكون لهذه المؤسسات اهداف مختلفة ومن يحب الانضمام لأي تجمع من هذه التجمعات اهلا به مهما كانت قبيلته أو عائلته وتجد في التجمع الواحد أعراق مختلفة وقبائل متعددة ومستويات متفاوتة
ويكون الولاء للتجمع وللمجالس الاهلية وليس للقبيلة ،ونقول بلا شك
ان وجود مؤسسات المجتمع المدني في أي بلد كفيل بسد الفراغ وبالتالي تهميش دور القبيلة في الحياة العامة اذ أنه غالباً ما تسيطر القبيلة بشكل كبير عند غياب هذه المؤسسات أو ضعف دورها ، ومن الصعوبة أن تتطور المجتمعات بغياب مؤسسات المجتمع المدني ، وهناك من يعارض هذا التوجه ويقول ان مسألة التصويت يخضع لضمير المصوت وامانته وانتمائه الوطني ولكن الواقع يظهر أن هذه الأمور في عالم النسيان عندما تأتي أدوار القبيلة والفزعة لابن العم وابن الخال والرحيم وزميل العمل والصاحب
وبالتالي يكون الاختيار والتصويت وفق العواطف والقرابة والتوجه العائلي
وخير دليل على ذلك ما رأيناه في الإنتخابات البلدية التي جرت قبل يومين
لم نجد بين المرشين أحدا من أصحاب المؤهلات والقدرات ؟!!! والسبب لتأكدهم أنهم لن يحصلوا على الأصوات التي ستذهب لأقربائهم واصحابهم وزملائهم وجلسائهم ، مما ينعكس سلبياً على اخلاص المواطن لوطنه وعمله وبالتالي يكون الضعف في الإنتاجية والتنمية وبناء الإنسان في هذا البلد فهل حب الوطن والانتماء له ولترابه يأتي في الدرجة السفلى دون النظر للمصلحة العامة ولتنعكس الصورة فيكون حب القبيلة من الايمان .وهذا لا يمنع أن يكون من مرشحي القبائل الفائزين من يستحق الفوز ومن لديه الكفاءة والقدرة ولكن نحن نتكلم على عموم الفائزين ومعظمهم وهذه الصورة واضحة لا تحتاج الى دليل .
المفضلات