الحلقة الأخيرة من سلسة كشف الأستار عن ينبع الآثار ( آثار ينبع البحر وينبع الصناعية)

[محمد عبد الله الذبياني]

[ALIGN=CENTER]الحلقة الأخـــيـــرة من سلسلة " كشف الأستار عن ينبع الآثار"

آثار داخل ينبع البحر وينبع الصناعية ( الشونة ؛ مخزن الأسلحة والذخيرة ؛ المبخرة ، الزيتية ، البروسي، المسيحلي )[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]أخواني الكرام رواد هذا المنتدى تحية عطرة من القلب تحية أهل الجنة جعلنا الله وإياكم منها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
نورد لكم الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة والخاصة بآثار داخل مدينة ينبع البحر وينبع الصناعية .[/ALIGN]

أولا / الشونة
[ALIGN=JUSTIFY]الشونة تعني مخزن الغلـّه (1) ، وهو برج مخروطي الشكل ، كان مستودعاً تابعاً للحكومة آنذاك، يتم فيه خزن الحبوب بعد وصولها عبر الميناء ثم تنقل إلى المدينة المنورة ، أو إمداد قوافل الحجاج بها وما يحتاجه البلد ، وخصص حصة من الحبوب يصنع بها ( الدشيشة ) وتوزع على الفقراء ، وقد بنيت الشونة في الفترة مابين عام 926 إلي 974 هـ تقريبا (2). يذكر أنه كان في ينبع شونـتـيـن بجوار بعضها ، ولكنها زالت ولم يبقى سوى جزء من أحداهما كما في الصورة (وتقع الشونة بجوار الهلال الأحمر على طريق الميناء ) [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]هكذا تبدو الشونة الآن [/ALIGN]

مرجع / (1) القاموس المحيط.
(2) بلاد ينبع

ثانيا / مخزن الأسلحة والذخيرة
[ALIGN=JUSTIFY]مخزن قديم كان تابع للحكومة آنذاك، يتم فيه خزن الأسلحة والذخائر والمدافع وخلافها ، والمخزن مبني من الحجر المنقبي الأبيض وأسقفه مقوسة الشكل وللمخزن مدخل واحد وكان المخزن ملتصق بإحدى القلاع المخصصة للدفاع والمراقبة - القلعه العثمانية - حيث يتم مناولة الذخائر والأسلحة من المخزن مباشرة وقت الحاجة ، ويعد مخزن الأسلحة والذخيرة هو الأثر المتبقي من الآثار المرتبطة بالسور المحيط بينبع ولا يزال حتى وقتنا الحالي ( يقع على شارع الميناء بالقرب من تقاطعه مع الملك فيصل ) .[/ALIGN]



[ALIGN=CENTER][/ALIGN][ALIGN=CENTER]مخزن الأسلحة من الداخل[/ALIGN]

ثالثا/ المبخرة
[ALIGN=JUSTIFY]عبارة عن أنبوبتين أسطوانية الشكل يصل قطر إحداها حوالي مترين والأخرى أصغر منها حجما كانت تستخدم في تعقيم أمتعة الحجاج وملابسهم من الفيروسات والجراثيم القادمين للحج عن طريق ميناء ينبع وذلك أثناء نزولهم في المحجر الصحي المقام في جزيرة العباسي قبل توجههم لمدينة الحجاج وهو السكن المخصص لهم تمهيدا لسفرهم للأراضي المقدسة . ( تقع داخل سور ميناء ينبع في جزيرة العباسي داخل غرفة صغيرة مبنية من الحجر المنقبي الأبيض ) .[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]صور للمبخر [/ALIGN]

رابعا / الزيتية


[ALIGN=JUSTIFY]عبارة عن مخزن قديم مبني من الحجر المنقبي الأبيض ، وسقف المخزن مبني بشكل مقوس كان المخزن مستودعاً تابعاً للحكومة لحفظ الزيت والبنزين ؛ لتزويد سيارات البريد والسيارات التابعة لها ، وقبل ذلك كان يخزن فيه الكيروسين ( القاز) الذي يستخدم لأغراض كثيرة في ذلك الوقت . ( يقع المخزن في حي الخريق بجوار سور الميناء من الخارج ) .[/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]صورة لمني الزيتية من الخارج[/ALIGN]

خامسا / البروسي الخاص بسفينة زمزم
[SIZE=4][ALIGN=JUSTIFY]البروسي الخاص بسفينة زمزم الشهيرة التي كانت تأتي بالحجاج من مصر إلى ميناء ينبع قديما والصورة توضح ذلك وحاليا محفوظ لدى ميناء ينبع ومعروض في مدخل الميناء.
[align=center] [/align]

سادسا / المسيحلي
[ALIGN=JUSTIFY]وهو موضع قديم في ينبع على مسيل ماء وفيه بعض آثار منازل مبنية من الحجر وهو يقع على امتداد قرية السانية والسميراء وخيف برمة على طول وادي الفرعة الذي يصب في البحر وفي الموقع بعض كسرات من الفخار والزجاج ، وكان هذا الموضع يحتل المرتبة الأولي من حيث أهميته في جلب الماء إلي ينبع البحر والمورد الرئيسي لهم حيث كان يقصده القاطنين في ينبع لجلب المياه منه . يذكر اللواء إبراهيم رفعت باشا صاحب كتاب مرآة الحرمين .... تقع ينبع على الساحل الشرقي للبحر الأحمر غرب المدينة المنورة وهي فرضتها التجارية والمسافة بينهما مسيرة59 ساعة من طريق ينبع السلطاني ولها مرسى مبني من بالحجارة ويسكنها 700 نفس وبها 800 منزل و300 دكان وثلاثة جوامع وتسع مساجد صغيرة ومكتب للتعليم ودار للحكومة وأخري للبريد ومخزن كبير وصهاريج يتجمع بها ماء المطر وفيها ينابيع ماء لكنها قليلة الغناء وتجلب لها المياه من محل يسمي المسيحلي على مسير خمس ساعات .... يقول وصلنا آبار المسيحلي وهي خور به البيوت على الجانبين ومنها المالح والحلو أيما حلاوة [/ALIGN](1) .
[ALIGN=CENTER] [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]بئر بين الأشجار في موقع المسيحلي [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]آثار أساسيات منازل المسيحلي [/ALIGN]

مرجع / (1) مرآة الحرمين للواء رفعت باشا
([ALIGN=JUSTIFY]حاليا الموقع مسور وتابع للإدارة العامة للهيئة الملكية بينبع يقع في حي المهن على امتداد شارع الملك فيصل بين شارعي علي بن أبي طالب و مؤته) [/ALIGN].


[ALIGN=CENTER]الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
أتمني من الله عزوجل أن نكون قد وفقنا في طرح حلقات هذه السلسلة على مدي حلقات متتالية وأتمني أن تكون قد حازت على رضاكم واستحسانكم وطرحنا ما فيه الفائدة والمتعة لنا ولكم ولا يسعني وأنا أقد هذا الجهد المتواضع إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع من تابع هذه السلسلة أو أثني عليها أو قدم اقتراحات أو أبدي معلومات فكامل الشكر ووافر الامتنان أتقدم به راجيا من المولي عز وجل أن يوفقنا الله لما يحبه ويرضاه .[/ALIGN]


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته