يردد الأغبياء من الناس مقولة أدعاها الحمقى من الأطباء ليرسموا لأنفسهم لوحة مزينة مزخرفة، تراها براقة تضئ ولكن في دواخلها الخبث ، وكم من قوقعة في البحر تحمل الدرر التي لا تقدر بالأثمان وكم فيه من القواقع الجميلة تحمل الدواب القاتلة فتنفث سمها لكل من أقترب منها حمانا الله وإياكم من شرورها.
أذا كان الأطباء يقولون أن مهنتهم سامية وإنسانية فعلام يقبضون الرواتب أخر الشهر !! إي إنسانية هذه التي لا يقدمون عليها إلا بمقابل مادي !!!!!!!!!!
نصحح لهم مفهومهم الخاطئ بأن القاعدة الأساسية تنحو بمعنى أن ( كل موقف جميل ومساعدة تقدمها لإنسان تعرفه أو لا تعرفه تتجرد من الماديات والمصالح هو عمل إنساني أيا كان نوعه ، وما قصد ما تقدمة مصالح أو ماديات فهو إلي النقيض عن الإنسانية لأن قاعدته العِـوض) . والنيات يعلمها علام الغيوب سبحانه والناس تحكم بالظاهر!
إذا قال ذلك الطبيب أنه أخصائي أو استشاري أو بروفوسور فإن بلوغه لهذا العلم أن قرأه واجتهد فيه فعرفه فمكان ذلك العقل ومنه يخرج انطباعه عن مرض مريضه إلا هناك ثمة نقطه غاية في الخطورة ينبغي أن يتنبه لها الخبثاء من الأطباء ألا وهو دور القلب ، قلب الطبيب في مزاولة مهنته ، إذا كان ذلك الطبيب من الناس الخبثاء ذوى القلوب السوداء - نسأل الله السلامة - فلو بلغ من العلم عتيا لما كان ذلك ليكون حسناً مع قلب أسود يتجرد من الإنسانية التي يدعونها ويأخذون مقابلها !! . فما علمه الذي تعلمه نراه كالزهرة الجميلة المتفتحة المغروسة في مياه آسنة، إن اقتربت منها غصت في أوحالها وإن دنوت منها نفرت من رائحتها الخبيثة ولكن بإمكانك أن تلتقط لها صوره فالصورة لا تـُظهر لك إلا ما ركزت عليه العدسة فرائحتها لا تظهر وما يحيط بها لن يبدو ، وهذا بالضبط هو ما يدور على ألسنة الناس عن الأطباء ، الصورة الملتقطة لا الزهرة نفسها لأنها بدون رائحة ولا تظهر المحيط التي تعيش كنفه ولا تبدى ما وراء الأكمه .
أيها الأطباء / الإنسانية لا تنال بالشهادات ولا بكثرة المعلومات ولا تشترى بالماديات ، هو أحساس ينبثق من القلب تشعر بألم أخيك فتبذل جهدك وتستحضر علمك لتساعده وهو ركن أساسي لمهنتكم.

شاءت الأقدار أن أقصد عيادة العيون في مستشفى الهيئة الملكية بينبع الصناعية – اللهم ألبسني و أحبتي القراء ثوب الصحة وألحفنا برداء العافية على الدوام واشملنا بعفوك وإحسانك – مرافقاً لحالة مرضية فدخلت على ذلك الخبيث وسلمت فما رد السلام فقلت في نفسي مشغول يكتب ، فظل يكتب !! ويكتب !! ويكتب !! حتى أنقضت ما يقارب سبع دقائق قضيتها متغلغلاً ببصري في العيادة فرأيت الأجهزة التي وفرها ولاة أمرنا أيدهم الله بنصره ، أحدث الأجهزة وأجودها بمئات الآلاف من الريالات كل ذلك من أجل من ؟
من أجل المواطن أبن هذا البلد كي تهئ له كل ما يحتاجه من رعاية ، فدعوت الله أن يجزيهم الجزاء الأوفى ، فانتهي صاحبنا مما كان يكتبه فرمق بعينية التي تخفي ورائها اللئامه نظرة عابره فما ملئت عينه تلك العجوز التي تجلس على الكرسي المتحرك- شفاها الله - ولو كانت فتاة في ريعان الشباب تلبس المخصّر من الثياب تفوح منها رائحة الأطياب تتمايل وتميل لقفز من كرسيه يسأل عن الأسباب يقترب منها ويدنوا إليها !! ، على كل حال لا تخفى تلك التصرفات على كل ذي لب وكل إنسان سيجد ما قدم يوم لا ينفع مال ولا بنون فالله وحده يعلم خائنه الأعين وما تخفي الصدور .
أخذت أشرح له عن الحالة وهل تنفع النظارة أم لا بد من تدخل الجراحة ، والله الذي رفع السبع دون عمد ما رفع مؤخرته من على الكرسي ( الدوار ) فلا يريد أن يشخص الحالة ويقول هذه كبيرة في السن لا تنفع نظارة !!! ولا تحتمل الجراحة وربما فيها كذا ويحصل كذا وبعض الكلمات يلوك لسانه بها عن لغة القرآن يتظاهر بالعلم الذي تعلمه ولكنه أصاب قلب أسود ولن يجتمع الكذب والصدق في قلب واحد، وسأتجاوز التعليق عن طريقة أسلوبه الاستفزازي وكلامه الجاف ونظراته المتعالية ، كل ذلك يا إخوان كما سبق وأشرت وهو لم يقم من كرسيه ولم يكشف ولم يجرى أي شئ ويريد أن يصرفني بكثر كلامه !! وفلسفته الزائدة – وأنا لا أدرى إن كانت إدارة المشفى تتعاقد مع مهرجين أو مع أطباء فإن كانت الأولى فلتبحث عن مهرجين على الأقل لديهم أسلوب سلس وتعامل مرن يـُقنع بما يقول وإن كانت الثانية فلتبحث عن الأكفاء - فهل رأيتم يا إخوان في الدنيا كلها الطبيب مهرج يشرح ويفسر دون أن يكشف ويعلم ما هي حالة المريض الذي إمامة ؟؟؟!!!! فنفذ الصبر وأنا أرى تلك الأجهزة التي وفرتها دولتي حفظها الله لمواطنيها ، فقلت لذلك الخبيث أنني لم أأتي إليك لكي تعطيني صدقة من كيسك؟؟ - فاستدركت أنه لم يفهم كلمة ( كيسك) !! فهو فيما يبدو لي وأعتقد أنه من الشام ليس لأن بجوار أنفه شامه بل للكـنه لسانه !!– فأعدت الكّـره قائلاً ، أرجوا أن لا تتوهم أنني آتيت أليك أريد صدقة من عندك أو أستلطفك أو أستدر عطفك لكي تشخص الحالة ، أنت وضعتك الدولة لنا نحن المواطنين وتعطيك على ذلك أجراً فما تقدمه ليس جميلاً من عندك بل هو جميل لولاة أمرنا حفظهم الله وإن قلنا لك شكراً فهذا تكرم منا وإلا حتى الشكر لا يستحق أن يقال لأمثالك ، ثم أنت تأخذ على ذلك مقابل مادي لا تحلم به لا في بلدك ولا في أي بلاد أخرى ؟؟ و هذه المباني والأجهزة صرف عليها ولاة الأمر الملايين من الريالات من أجل مواطنيهم ليس من أجل أن تأتي أنت ومن هم على شاكلتك لتجلس على هذا الكرسي تديره ذات اليمين وذات الشمال لتكثر علينا أقوالك كأنك فلّـتت زمانك وتريد أن تصرفنا كأننا في دارك ، أن لم ترغب في العمل فبقاءك هنا ليس له داعي وسكوتي على ما تقوم به نحو المواطنين هو خيانة مني لدولتي التي تعلمت وتطببت ونشأت وأكلت من خيرها وما زلت والفضل لله أولاً، فأدرت له ظهري وأخبرته بأن الخبر ستراه بعينك وأنا أعرف كيف سأتصرف.
فقال : يبدو أنك متوتر من أجل حالة مريضك وقال لا أقصد أنني لا أريد أن أكشف على مريضك !!! وأخذ يبرر أقواله !! ولا أدري أن كان قد وهم أن في يدي لعبة أو في فمي لهايه أو أحمل رضاعة أورآني ( أمص أصباعي) !! . ما يقارب ثمان دقائق أيها الأحمق وأنا أستمع لأقوالك وكلمات التصريف وأسلوبك الجاف ثم يقول نحن لا نقصد أننا لا نريد الكشف على مريضك !! سبحان الله !! عش رجباً ترى عجباً هؤلاء يظنون أنفسهم قادة العلم والفكر ويظن أنه يستطيع أن يستأجر عقول الناس ؟.
ثم فز من الكرسي ( الدوار ) وقام بالكشف وشرح لي الحالة بالتفصيل وما يجب إتباعه وما هو مستحسن وما هو حسن ، وحـسّـن منطوقة ؟!!

السؤال/ كم من مواطن من أبناء هذا الوطن حمل مريضه فوجد مهرجاً من هؤلاء المهرجين ( فسلق ) عليه كلمتين وجعله ينصرف وهو لم يعرف حالة مريضة وعلاجه ؟
كم من مواطن هو في أمس ما يكون للرعاية الصحية والتنويم فتركه طبيب خبيث حتى أصبحت حالته إلي الأسوأ ؟.


هؤلاء الأطباء الأجانب يتمنون بل يبيع كل شئ من أجل أن يحضى بفرصة عمل في مملكتنا الحبيبة على وجه الخصوص وفي الخليج بشكل عام . و عندما يأتي إلي هنا يظن نفسه الشافي المداوي ويحسب أن الناس تحتاجه إلي أقصى درجة فيبدأ بالعمل والتلفظ بالطريقة التي تحلو له ويجلس على الكرسي ( الدوار ) يديره ذات اليمين وذات الشمال وفي بلده لا يجد لا كرسي خشب ولا حتى حديد !!.
إلي متى نرى مثل هؤلاء القوم بيننا غير مبالين بأرواحنا ؟ إلي أي مدي يمكننا تحمّـل من أتي ليجني الأموال ويزهق الأرواح وينصرف .
أيها الأطباء – الخبثاء فقط - أن لم يكن في قلبك رحمة وإنسانية وتشعر بكل مريض يقصد عيادتك فتباً وتعساً لعلمك الذي تعلمته واعلم وإن حدثتك نفسك بأنك طبيب وإن قام ومدحك قريب ولمن له مصلحة عندك فحقيقتك أنك خبيث أعرفها بينك وبين نفسك !!

حول الموضوع /
أيها القراء أعضاء المجالس الكرماء . . . معذرة إن سببت لك قراءة النقطتين الآتيتين الإزعاج!!
يقول أحد الأطباء : يأتينا بعض النساء وهي في غاية الستر والحشمة ، وتطلب وتلح في أن يتولى أجراء عمليتها إمرأه فنوافقها على ما تطلب ، وبعد التخدير نتولى نحن الرجال العملية الجراحية والتي تكون في العورة المغلظة ، وهي لا تعلم ، وحالها يكون مكشوفاً أمام الجميع من ممرضين وفنيين وطبيب التخدير بل حتى عامل النظافة إذا دخل الغرفة للتنظيف وبعد ذلك يتم التوقيع في التقرير باسم إحدى الطبيبات . فانظر إلي أخلاقيات المهنة .
يقول أحد الأطباء : عند الفحص على المرآة نحرص على عدم وجود الزوج ، بل أحياناً نمنعه حتى لا تثور غيرته .
نقلتها من كتاب الاختلاط وكشف العورات في المستشفيات للشيخ الدكتور يوسف الأحمد.

ممتن لوصولك لنهاية الموضوع وعذراً على وقت الثمين
.


أخوكم