بين سوق واقف وسوق الليل ... الواقع والمأمول




د.كيف من أبناء ينبع يفرح لذكرها بطيّب ويحزن لذكرها بسوء. يسأله أصدقاؤه من خارج محبوبته "د.كيف ... وين نروح في ينبع؟" ... "د.كيف ... هل عندكم أماكن أو مزارات تستاهل نشوفها؟"


كاد أن ينزلق تبعاً لهواه ويخبرهم أن لدى مدينته منطقة تراثيه وسوق شعبي قديم لا علم له به سوى اسمه فلا هو ولا أجداده سكنوا تلك المنطقة لكنه يشعر بماضٍ عريق حين يتجول هناك. لكن قبل أن يصف لهم الموقع المنشود بدأت معاناته.


سولت له نفسه الأمّارة بالسوء للبحث ..... ووجد مأساته في مضارب بني قوقل.
موقع احترافي التصميم, احترافي العرض بل واحترافي الفكرة الإجمالية, إنه سوق واقف.



لا للمقارنة ... لا للتقليد .... لا للتحطيم
فكّرَ د.كيف وسبح بخياله ... تخيل لو كانت صور سوق الليل كهذه





تخيل لو أعطيت المنطقة بكاملة لمستثمر ((أجنبي)) ...
عذراً فعقدة الخواجة متلازمة نفسية لــ د.كيف ....
فهو لا يثق في مستثمر بني جلدته (المقشرة)





تخيل بعد الترميم .... يطيب لك السمر في قهوة أو كوفي أو أي شي ...

المهم مكان (تستانس مع صديق)










تخيل جارك العاطل الراعي لوالديه وأبناءه ....
وجد ضالته هناك في سوق الليل ....
إما محل يبيع ... أو إرشاد سائح ..
أو حتى لو بسطة .... المهم .. باب رزق سوق الليل















تخيل تلك المرأة ....

لا دخل مادي لها سوى (كيس رز من الجمعية + 700 ريال من الضمان) ...

تخيل فتحت لها باب رزق










تخيل لو علمتهم الصيد بدلاً من أن تصطاد لهم سمكة .... تخيل








تخيل ينبع كيف تكون .... المنطقة المركزية (وسط البلد) توسعت ..... تخيل

تخيل منظر الحجاج والمعتمرين .... وهم يتسوقون ..... تخيل فقط

تخيل ... تخيل ... تخيل














الدماغ قرب ينفجر .... والبطن بدأت بالــ قرقرة .... (قرقر أو لا تقرقر فلن تعلو قدرك)

ومع تلك القرقرة ..... قرقرت أن أنشر الموضوع ...

لعله يقرقر في عين ذي صلاحية ورأي سديد ....

لعل د.كيف يستطيع أن يجيب على تساؤلات صديقه.



إلى لقاء ..............