[align=justify]المركز الطبي في الهيئة الملكية يعتبر من أفضل المراكز الطبية في المملكة العربية السعودية إن لم يكن من أفضل المراكز في الشرق الأوسط فلديهم طاقم طبي ذو كفاءة عالية وأجهزة حديثة وقبل فترة حصل مختبره على أفضل مختبر في الشرق الأوسط ولديهم منهجية في العلاج ومتابعة للحالات المرضية قل أن تجد لها نظيرا وهو ما نشكر الله على وجوده بيننا ثم نرفع شكرنا للقائمين عليه متمنين لهم دوام التوفيق و الاستمرار على هذا المستوى وبخاصة أننا علمنا أنه سيتم تشغيله مستقبلا بواسطة الهيئة الملكية وهو أمر ملازم للنجاح عطفا على معرفتنا بالكفاءة التي تشغل بها الهيئة الملكية مشاريعها

ولكن يبدو أن القائمين على المركز الطبي بالهيئة الملكية في ظل ما هم مقدمون عليه من تطوير قد ضاقوا ذرعا بمرضى مدينة ينبع البحر ورأوا أنهم يشكلون عبئا إضافيا على المركز .. أقول هذا الكلام من واقع تجربة شخصية عايشتها وعانيت منها .

منذ أكثر من أربع سنوات وأنا أراجع بابنتي التي تعاني من عيب خلقي في الحالب الأيمن وكان الفضل في اكتشافه للمركز الطبي بالهيئة وللدكتور عبد الوهاب سليمان خاصة بعد معاناة طويلة مع المستشفيات الحكومية وغير الحكومية .. وكان من الطبيعي أن استمر في المراجعة والعلاج عن طريق الطبيب الذي اكتشف المرض
إلى أن فوجئت ذات مرة بموظف المواعيد يخبرني بأنه لم يعد بمقدوري أن استمر في أخذ المواعيد !! لماذا ؟ لأنه صدر أمر بعدم علاج مواطني ينبع البحر !!
ذهبت إلى علاقات المرضى لأستفسر وأتأكد فقال لي الموظف نعم صحيح .. وهاأنا كما ترى أعزل ملفات أهالي ينبع البحر تمهيدا للاتصال بهم وإخبارهم بذلك

نزل الخبر علي كالصاعقة فاتصلت فورا بالمهندس الإنسان يوسف الحجيلي مستفسرا .. فقال لي سعادته أبدا هذا الكلام غير صحيح . من قال لك هذا ؟ نحن ننظر إلى أهالي ينبع البحر على أنهم أهلنا وخدمتهم واجبة علينا .. و ولا توجد هذه النظرة أبدا واطمئنوا من هذه الناحية .
والحقيقة أنه طمأنني فرجل مثله هذا هو المعهود فيه ومنه .. وخدماته لينبع وأهلها لما تزل تترى

بعد ذلك علمت بأن هناك تنظيما جديدا يقضي بأن تؤخذ المواعيد من مركز الرعاية الملحق بالمستشفي والذي عرفت فيما بعد أنه مخصص لمواطني ينبع البحر .. وأن المواطن يحق له في كل مرة ثلاث مراجعات ثم يسجل موعدا جديدا عن طريق مركز الرعاية . طيب وماله ؟ التنظيم زين

ولكن الملاحظ ( لي ) أن هناك تغيرا بدأ يطرأ في أسلوب المعاملة من الموظفين والأطباء والصيادلة على حد سواء .. فما أن يرى أحدهم كرتك الصحي حتى يعرف أنك من أهالي ينبع البحر (ويبدو أن هناك رمزا مخصصا لنا أهالي ينبع ) .. أقول ما أن يرى كرتك حتى يبدأ بالتلكؤ في إنجاز ما تريد فإن كان موعدا أخره أو أحالك إلى آخر .. وقبل فترة طلب مني موظف الاستقبال أن أرجع إلى مركز الرعاية لعمل الموعد وعندما راجعت مركز الرعاية أخبرني أنه باقية لي زيارتان لماذا لم يعمل لك الموعد موظف المركز الطبي ؟!
وإن كان علاجا أختزل ما تعطى إلى النصف .. ولأول مرة أسمع في صيدلية المركز الطبي قول ( اشتري من برا ) التي تعودنا على سماعها في المستشفيات الحكومية .. وقد حدث معي هذا في علاج موصوف لابنتي اسمه ( زينات )

وحتى الدكتور الطيب ( حسين ) في مركز الرعاية الصحية الخاصة بأهالي ينبع أصبح يعلو صوته على مرضاه ويلومهم .. أتيت من عنده قبل قليل وكان السكر عندي 265 صائما .. فلامني وعنفني وأخبرني أنه لن يستطيع أن يستمر في علاجي وأنا بهذا الشكل من عدم الانضباط فالأدوية التي أًصرفها تذهب هدرا وهي محسوبة على الهيئة بالشئ الفلاني .وأنني لو كنت في مستشفى ينبع لما حصلت عليها !!!. أمور غريبة تحدث لأول مرة من دكتور ومنه بالذات
( أنا للمعلومية مريض سكر يعتمد على الأنسولين منذ خمسة وثلاثين عاما ولو لم أكن منضبطا لما عشت إلى الآن 61 عاما وأنا بحمد لله بصحة جيدة وحياة سعيدة .. ولولا انضباطي ما التزمت بمراجعة المركز ومعاناة الزحام فعلاجي معروف وأستطيع بفضل الله أن اشتريه ولكن الدكتور يريد أن يمن علي بماتقدمه لي الهيئة من علاج )

يبدو والله يعلم أن هناك توجهات غير مكتوبة تقضي بتطفيش أهالي ينبع البحر والحد من مراجعتهم للمركز الطبي إلا للضرورة القصوى.. وهم لا يريدون أن يقولوا لنا هذا صراحة ويريدون منا أن نعرفها ضمنا . ونحن لا نتمنى أن نعرض أنفسنا لهذه النظرة ولهذه المعاملة ولكننا مضطرون

ولذلك نوجه نداءنا إلى الإنسان المهندس يوسف الحجيلي بأن يشملنا بعطفه ولطفه وأن يصبر علينا حتى يبدأ تشغيل مستشفانا وعندها سنقول كثر الله خيركم وجزاكم الله خيرا [/align]