السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تشكل ظاهرة الاعتداء على المعلم في التعليم العام الحكومي والأهلي أمرا خطيرا بعد أن كان الطالب يحترم معلمه ويقدره ويعدّه الأب والأخ والصديق تقديرا لمكانته العلمية وفضله عليه ، فكان الطالب يقف للمعلم اجلالا واحتراما ولكن بدأنا نرى ونسمع ونقرأ الاعتداءات المستمرة على المعلم سواء بالضرب او بالتلفظ عليه بالالفاظ الفظة والسيئة داخل الفصل وخارجه وداخل اسوار المدرسة وخارجها


وقد ورد فضل العلم و المعلمين في أكثر من آية قرآنية و حديث نبوي شريف ، ففي الواقع ، كان أول ما انزل من آيات القرآن الكريم هو أمر للرسول صلى الله عليه وسلم بأن يقرأ ، وقال تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماء" صدق الله العظيم


المعلم هو سفير العلم وهو بر الأمان من الجهل

المعلم هو الدعامة الاساسية للمجتمع والوطن

المعلم أمة في رجل

المعلم هو من يقوم ببناء الأجيال وهو المؤدي لرسالة العلم

كم تحمل هذا المعلم من الهموم وكم بذل من الجهد والوقت



أيها الأخوان الأكارم


أسألكم بالله

من أخرج الأمير والوزير

من أخرج المهندس والطبيب

من أخرج الجندي والضابط

من هذب السلوك

وحسّن الأخلاق

وساعد على تأصيل القيم

من ... ومن .... اليس المعلم


والآن


هل جزاء الاحسان إلا الاحسان




أهكذا يعامل المعلم اليوم


تسخر منه الصحافة

يحتقره التلاميذ

وتسلب منه حقوقه

وتمتهن كرامته

ويُعتدى عليه بالضرب


ويُهان من الصغير والكبير والقريب والبعيد


وتتناوله الألسنة بالسب تارة والانتقاص تارة والقدح تارة والاستهزاء تارة أخرى




ثم نقول له دورك مهم وخطير

وشأنك عظيم




نجلده بالليل
ونطلب منه العون بالنهار

نأخذ منه باليمين
ونعطيه بالشمال


دون أن نفكر فيه كانسان


له من الهموم أثقال الجبال
ومن الأوجاع ما تشيب منه الرؤوس



هل هذا من العدل ؟؟؟؟؟؟؟؟


اذا ضرب المعلم الطالب تقوم الدنيا ولا تقعد وتتسابق الصحف للنيل من هذا المعلم

وقد يوصف بالمجرم والوحش الكاسر و بأبشع الصفات

ضرب المعلم للطالب جريمة كبيرة وعظيمة وضد حقوق الانسان

وأما ضرب الطالب للمعلم ففيها نظر

هذا إذا لم يعتذر المعلم المضروب 00 للطالب الضارب

وتعكس من ثم القضية
فيصبح المظلوم ظالما
والظالم مظلوما


ولنسأل الآن أسألة صريحة لا بد منها




كيف بالله لو ضُرب وزير أو أهين



أو



ضُرب مسؤول كبير أو رجل أمن



أنا أعلم أن هناك من ينظر الى مقالي هذا ويقول :

هناك من المعلمين من وضع نفسه في هذه المآزق

ومع ذلك أقول له :

لا بد من أن يبقى الخلاف فكريا

فكرياُ فقط

لا يصل الى الجسد
لا يمس كرامة المعلم
ولا هيبته
ولا وقاره


فالمعلم في حصانته :


كالوزير


ورجل الأمن والمسؤول الكبير

وإلا فقل على مجتمعنا وتربيتنا ودورنا أمام أمم الأرض السلام

والله إن ما حدث في ينبع

من ثلة المراهقين

بضرب المعلمين

لمؤشر خطير ..... خطير جدا

ويحتاج إلى مئات الوقفات

وإلا ( فعلى نفسها جنت براقش )


فيا وزارة التربية والتعليم


هذه صيحة نذير

قبل أن تخرج الأمور إلى مالا يحمد عقباه


و من ثم فالله المستعان

وعندها نقول ( ليت ) و ( كيت )

فلنبدأ من الان ..... والآن فقط





أخواني الكرام


ما هي الأسباب التي أوصلت المعلم الى هذه الدرجة من الاذلال والمهانة ؟؟

وكيف السبيل للقضاء على ظاهرة الاعتداء على المعلمين ؟؟