[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
من قبل فرعون كنا نعبد الاحدا = وقبل قارون كنا نشكر الصمدا
وما سجدنا لغير الله خالقنا = وغيرُنا لرموز الكفر قد سجدا
شعب العراق ازاح الله كربته = ورد من غربة الاوطان من فقدا
وجفن بغداد مقروح وكم رزئت = من المصائب حتى مزقت بددا
يا ويلها كل زوج كان يعشقها =اضحى لها قاتلا او طالبا قودا
كأن (صدام) ما سارت عساكره =مملوءة عدة مزحومة عددا
كأن (صدام) ما ماست كتائبه = يستعبد الشعب او يستعمر البلدا
كأن (صدام) ما حيكت له قصص = ولن ترى عندها متنا ولا سندا
قالوا يموت بحب الشعب بل كذبوا = بل قاتل الشعب ملعون وما ولدا!
بوق عميل ختول في مذاهبه =يا ثعلبا صار في اوطانه اسدا!
شماتة بعدو الله ابعثها = والنار تحرق منه الروح والجسدا!
بطولة زيفوها من جنونهم =شهادة الزور تخزي كل من شهدا!
سلاحه ابدا في نحر أمته = يا خائن الجار غدرا بعد ما رقدا
هل سلّ في وجه إسرائيل خنجره = وهي التي دمّرت في أرضه العمدا؟
هل هبّ نحو اليتامى يصرخون به = ليمون يافا ذوي حزنا على الشهدا؟!
هل كان يوما نصير الحق أو فرحت = بجيشه أمة الإسلام إذ حسدا؟!
كلا فما كان إلا دمية نصبت =من العمالة والتضليل مذ وفدا
صلاته لعبة، أقواله كذب = حياته خدعة لا تقبل الرشدا
تبا له قاتل الأخيار كم صبغت = يمينه بدم في كفه جمدا!
يصفقون لمعتوه أذاقهم ذلا = وألبسهم من خوفهم لبدا
والناس في حكمه ما بين متجر = أو خائف قلق، أو ميت كمدا
صار الجواسيس نصف الشعب همهم= نقل الوشاية عن إخوانهم رصدا!
فالابن يكتب تقريرا بوالده = والجار عن جاره يوشي إذا هجدا!
والآن يسقط ملعونا بخيبته = ملطما بحذاء الشعب مضطهدا!
تهوي التماثيل للأقدام ترفسها = اخسأ فزارع ظلم فعله حصدا!
ذق أيها النذل!.. فالتاريخ مؤتمن = ولن ترى مقلة تبكي لكم أبدا!

[/poet]