كلمة سعادة المهندس / محمد بن عبدالعزيز الجويسر
اليوم تتواصل المسيرة ، مسيرة العطاء والتطور والنماء وتعلو بثبات ، يقودها ويصونها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ، حفظه الله .
وإنها حقاً لمناسبة سعيدة ، ويوم مجيد ، يفخر ويعتز به كل مواطن سعودي ، ألا وهو اليوم الوطني للمملكة .
إن اليوم الوطني يمثل معاني الكفاح والنضال ، ويعيد للأذهان ذكرى الأمجاد التاريخية والإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله ، لقد كان الملك عبدالعزيز بكل المعاني ، رجلاً من كبار رجالات الأمة الإسلامية، الذين سيذكرهم التاريخ بفخر واعتزاز ، بما تميز به من صفات وخصائص ، تحدث عنها المؤرخون وأطنبوا ، فقد كان زعيماً ومجاهداً ومصلحاً ، كرس حياته لخدمة الإسلام والعروبة ، كما اعتبرت مواقفه الثابتة منعطفاً في تاريخ المملكة ، بعدما وحدها وجمع شملها ورفع راية الإسلام عالية لحماية الأراضي المقدسة ، وكذلك أبناؤه من بعده .
ومما يرتاح له المرء حقاً ، أن المملكة تسير الآن في نفس الاتجاه السليم الذي رسمه الملك عبدالعزيز ، وهي حالياً ، بفضل من الله وحمده ، قوة للأمة العربية والإسلامية ، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ، حفظه الله .
ولا يخفى على أحد التطور الكبير الذي مرت به المملكة بين الأمس واليوم ، حيث حققت خطوات عملاقة في مجال النمو والتقدم والرقي في كافة الميادين التي تمس الكيان السعودي ، ولو أعدنا النظر إلى عشر سنوات ماضية مثلاً ، فهناك تطور هائل أعطى صورة مشرفة عن المملكة تجلى ذلك واضحاً في الجانب العمراني لكافة مدن المملكة ، أما في الجانب التكنولوجي والتنظيم الإداري والتطور العلمي ، فلا مجال للمقارنة بين ما كانت عليه المملكة في الأمس وبين ما أصبحت عليه اليوم ، هذا بالإضافة إلى التطور الكبير الذي مرت به المملكة في المجالات التعليمية وإنشاء الجامعات والمعاهد العلمية ، وتدعيم الخدمات الصحية وبناء المستشفيات وتدعيم البنية الأساسية وإقامة الجسور وتطوير المواصلات والتوسع في إنتاج البترول والغاز الطبيعي والصناعات التعدينية المختلفة .
ويحضرنا في هذه المناسبة توجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بأن نمضي بمشيئة الله تعالى على طريق الهدى والخير ، باذلين الجهد لكل ما فيه صلاح أمور هذا الوطن العزيز وأبنائه البررة في جميع المجالات ، مستعينين بالله ، محافظين على حرماته ، متمسكين بعقيدة الإسلام نصاً وروحاً ، قولاً وعملاً في جميع شئون ديننا ودنيانا ما حيينا .
من السهل الوصول الى القمة
ولكم من الصعب المحافظة عليها
المفضلات