تشكيليات ينبع يحلمن بمعرض دائم يحتضن أعمالهن الفنية


المدينة : سالم السناني - ينبع
السبت 28/12/2013










تزخر محافظة ينبع بعدد كبير من الفنانات التشكيليات في شتى المجالات، واللاتي امتد فنهن الى ابعد من المحافظة ليكون على مستوى المملكة والخليج وعدد من الدول العربية الأخرى.


وما ينقص الفنانات في ينبع هو إظهار اعمالهن، وخاصة ان الغالبية منهن ينتظرن الفرصة لإبراز مواهبهن الفنية وتعرف الجمهور عليها، ويحلمن بمعرض دائم لهن بالمحافظة لإبراز ما لديهن من مواهب.





وعبر عدد من فنانات ينبع لـ»المدينة» عن طموحاتهن في إبراز مواهبهن المختلفة، من خلال توفر أدوات الإنتاج والدعم عبر المعارض والفعاليات، وإتاحة المجال لهذا النوع المميز من الفنون.

تقول الفنانة سعاد أبو دية: مارست الفن التشكيلي كهواية منذ صغري، وبعد تخرجي بدأت المشاركة في المعارض الفنية في جدة والمدينة والرياض والشرقية ثم خارج المملكة، ثم تطورت المشاركات إلى خارج حدود الوطن حيث شاركت في الأيام الثقافية السعودية في الخارج وحصلت على العديد من الجوائز وشهادات التقدير.

وتضيف: أقيم بمحافظة ينبع مؤخرا معرض للأسبوع الثقافي وورش فنية وتشكيلية، وكنت المشرفة ومعي زميلتي الفنانة نادية عفان وهي خطوة جيدة لمستقبل الفن التشكيلي بينبع، حيث قمنا بجمع عدد من الفنانات المحترفات والواعدات وتم عرض أعمالهن في أحد الأسواق الكبرى بمحافظة ينبع، وكان الإقبال كبيرا من الجمهور، واستمتع العديد منهم بأعمال الفنانات المشاركات.

وتقول سعاد: كفنانات ينبع التشكيليات نتمنى المزيد من الدعم والتشجيع لنا، ونطالب بمقر دائم وصالات عرض، ولذلك نشكر وزارة الثقافة والإعلام على إقامة مثل هذه المعارض التي تشجع على تقديم أعمالنا وتجعلنا نشعر بأن هناك من يدعمنا ويظهر مواهبنا.

وأكدت الفنانة ناديه محمد عفان، رئيسة جمعية الفنون التشكيلية فرع ينبع، وعضو مجموعة فناني ينبع الصناعية: أن فنانات ينبع لديهن الكثير لتقديمه من أعمال الرسم والفن التشكيلي، ولذلك يطالبن وزارة الثقافة بإقامة معرض دائم لهن في محافظة ينبع، ليتعرف الناس على الموهوبات في مجال الفن التشكيلي، ولكنهن لا يستطعن إظهار مواهبهن لعدم وجود مقر دائم لعرض أعمالهن.

وتشير الفنانة نوال الحربي إلى أنها كانت عضوة في جماعة «أجنحة عربية» للفنون التشكيلية، وشاركت معهم في معارض بجدة والمدينة والمنطقة الشرقية، وتضيف: الآن أنا عضوه في جماعة فناني ينبع بالإضافة لجماعة (جسفت) للفنون التشكيلية، وأشارك في العديد من الورش الفنية لأنها دافعة ومحرضة على الإبداع، وفيها تبادل معرفي جميل بين الفنانات. وأتمنى مستقبلا أن يكون لنا نحن تشكيليات ينبع مقر للدورات الفنية ولورش العمل المختلفة، مع الاهتمام بالإعلان المكثف عن أي فعالية فنية لنتمكن من مشاركة أكبر قدر ممكن من الفنانات، إلى جانب الاهتمام بتوفير مكان مناسب تتوفر فيه الخصوصية أكثر.

وتقول زكية سالم الرفاعي: أهوى الفن التشكيلي بجميع انواعه، واشارك في الورش الفنية التي تقام بين الحين والآخر، خاصة أنها جمعتني بعدد من المبدعات وكان بإمكاننا تبادل الخبرات فيما بيننا والاستفادة من بعضنا البعض. وكان لانضمامي لجمعية (جسفت) بينبع هذا العام أثر كبير ومفيد، وحافز دفعني لمزيد من العطاء، وقد أصبحت عليّ مسؤولية أكبر تجاه رسالة لابد أن نؤديها، فالفن أصلًا رسالة ومسؤولية.

وتعبر سلوى السريحي عن عشقها الفن التشكيلي وخاصة الرسم. وقالت: كنت أتمني ان أظهر موهبتي للجميع، ولكن في ينبع لا يوجد لدينا مقر لعرض أعمالنا. وينبع مليئة بالفنانات، ولكن لم يتم اكتشافهن نظرا لعدم وجود معرض دائم لنا، ولو كان موجود مثل هذا المعرض لخرجت أعمالنا وظهرت للجميع.

وتقول الفنانات إيمان الحربي ونادية بصيل وراية السلطان: نحن فنانات ينبع ننتظر المزيد من الدعم وإظهار ما لدينا من مواهب، وقد شاركنا في بعض الفعاليات والورش لإظهار ما لدينا من أعمال تفاعل معها الجمهور. ونتطلع لأن ينظر للفن بشكل جدي في مدينة ينبع بإقامة الدورات الفنية بشكل أكثر مع وجود مبنى نسائي خاص تجتمع فيه الفنانات بشكل أسبوعي لمناقشة أمور الفن إلى جانب إقامة معارض على مستوى عالمي يشارك فيه فنانون وفنانات من الخليج وباقي دول العالم.

أما الفنانات فاطمة العواد وجود علي الحجوري ورنا الردادي، فأشرن إلى انشائهن قروب في ينبع كفنانات يتبادلن خلاله الخبرات والأخبار الفنية في مجال الفن التشكيلي، وقلن: ننتظر من يدعمنا وينشئ لنا مقرا نعرض فيه أعمالنا ونعلم الأجيال القادمة فن الرسم والخط وغيره من الأعمال الفنية التشكيلية المتنوعة.