[align=right]مدخل :[/align][align=justify]ترسم إشارة الصليب على الجبهة في الهواء دلالة على أن الله الآب الأول ومصدر كل الكائنات ، ثم ينزل إلي أسفل الصدر إشارة إلي أن الابن ( عيسى عليه السلام ) تجسد في أحشاء مريم البتول وولد منها ، ثم على الكتف اليمنى للدلالة على أن الساكن في أحشاء مريم البتول هو نفسه الجالس إلي يمين الله الآب يوم الحساب ( تعالى الله عما يقولون علواً عظيما ) . وفي هذا الفعل الدليل على إيمانهم بالمسيح المخلص وموته طوعاً على الصليب فداءً عن خطايا العالم ليخلص الناس من خطاياهم . والمؤمنين ينجون من الضيق برشم الصليب مثل انطونيوس الذي كان بمجرد رشم الصليب يحترق الشيطان أمامه ويفر هارباً فهو السلاح الذي نواجه به كل حروب الشياطين ( زعموا). مارثن لوثر المصلح الإنجيلي الشهير ( مفسد ليس مصلحاً ) في شرح أصول الإيمان ( إيمانهم كفر نسأل الله الثبات على الحق ) يقول : بأنه على المسيحي (النصراني) أن يرسم إشارة الصليب يومياً ويقول باسم الأب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين ، ويحث الوالدين أن يعلّموا أولادهم رسم إشارة الصليب . ففي إشارة الصليب أجمل رمز وأعظم مغزى لأنها تذكرنا بمحبة الله وفداء المسيح بموته وفداء المسيح لنا بموته عنا على خشبة الصليب ، فحمل الصليب ورسمه على صدورهم بإشارة من اليد في الهواء عندما يتذكرون أمراً هاماً أو يمرون بضائقة ما ، والذين يعلقون الصليب في سلاسل على صدورهم ، كل أولئك إنما يرمزون به إلي تقديسهم للصليب ، كما يقولون أن عيسى عليه السلام قال لرجل:( أحمل صليبك واتبعني ) فالصليب هو شعارهم المقدس ، على أن هذا الفعل لم يعرف في القرون الثلاثة الأول للنصرانية إذ لم يعمل به إلي في القرن الرابع الميلادي . والنصارى إسمهم نسبة إلي بلدة الناصرة من أرض فلسطين ، والنصارى هو الاسم الصحيح لمعتنقيه ( هداهم الله للإسلام ) لأن بعض الناس يسمونهم مسيحيين وهذا خطأ شائع ، فالمسيح هو عيسى بن مريم يتضح ذلك في قوله تعالى ( وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا إتباع الظن وما قتلوه يقينا) والكتاب الذي أنزل على عيسى هو الإنجيل والإنجيل معناه الخبر السار أو البشارة المفرحه . [/align][align=justify]جمعت من : ( الموسوعة المسيرة في لأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة ، أطلس تاريخ الأنبياء والرسل ، أطلس الأديان ، نظرات في أحسن القصص) [/align]


[align=justify]موضوعنا: [/align][align=justify]شبابنا وصغارنا يشاهدون اللاعبين العالميين ما أن يسجل أحدهم هدفاً أو يدخل الملعب أو يخرج منه أو نحو ذلك حتى يقوم بفعل حركة الصليب بيده وهو مشهد مكرور مألوف في المباريات الأجنبيه وربما مقصود أما الكاميرات اللاخفيه !!، وأبنائنا لا يدركون كنه ذلك العمل فيتلقفون كل ما يرونه ، فيغرفون من ثقافات انبلجت عليهم فأبهرت نفوسهم فولجت عقولهم فتمثلت بها أفعالهم خير بل شر ممثل ، هؤلاء هم أسوتهم يتأسون بهم ويستطبعون بطباعهم، فاعل هذه الحركة من أبنائنا إما تقليداً لا يعرف معناها ، وتعرفون ما معنى التقليد وما فيه من خطر وتحفظون أحاديث الحبيب صلى الله عليه وسلم ولا نريد هنا أن نفرد ما قيل في هذا الشأن ، وإما أن يكون فاعلها يعرف معناها ولكنه لا يدرك خطورتها والحالتين خطيرتان ماحقتان، فالأولى بخطورتها تجر للثانية والثانية تسحبهم لثالثة خطيره هي الإيمان بمعتقدهم ، فهل عسيتم أن خرق عقيدة أبنائنا ستأتي من مشاهدة الكرة ؟ أم حسبتم أن لا يصل التأثير إلي العقائد ؟ أم كنت في مأمن أن الأمور بسيطة ونحن ندرك أننا في زمن انفتاحي ، الراشد منا لا يأمن على نفسه فضلاً عن الجاهل الطائش ؟!

يا إخوان الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعلمون منعت جميع المحترفين الأجانب باحترام شعائر الدين الإسلامي وأصدرت تعليمات كثيرة مثل منع لبس السلاسل و الأقراط وإخفاء الوشوم ، لكن المشكلة أتتنا عبر الأقمار الصناعية وليست من ملاعبنا في المملكة فسرت هذه الحركة بين أوساط الشباب المسلم وفي عدد من الملاعب في أحياء ينبع ، فهذه مشكلة كبيرة، ومسألة خطيرة ، لا تحتاج إلي كثير كلام أو إفصاح أو إيضاح أو بيان ، المؤسف أن سرعة تدخلنا لمعالجة المؤثرات التي تطرأ ، أبطأ من سرعة سريانها على قيمنا وأبنائنا بل على العقيدة الصافيه الناصعه ، يا إخوان لقد جدّت علينا أفكار ومذاهب ، وظهرت أمارات أمور مشتبهه وغير متشابهه ، ما ساعد على سرعة تلقفها جهلنا بالطرق الصحيحة للتعاطي معها ، وهذا بالضبط ما سبب فشلنا في معالجة كثير من أمورنا .

تتوارد في مخيلتي صورة أبناءنا الصغار يشيرون إلي رسم الصليب بأيديهم فيضطرب ذهني ، وتتوارد صوراً أخرى تنتشي منها نفسي وتسعد! ، سأحاول إلحاق البقية الباقية من تتمة الموضوع لا حقاً . إلي أن يحين ذلك الحين ، أستودعكم الله.
[/align]