[align=center]وسط حضور جماهيري كبير ملأ جامع الملك خالد بن عبدالعزيز بحي أم الحمام بالرياض، أعلن الشيخ عائض بن عبدالله القرني إنهاء عزلته التي تجاوزت أكثر من شهر مؤكدا أنه "لا إجازة ولا فسحة ولا نقطاع حتى الموت، وهذا طريق العلماء والدعاة وطلبة العلم" وأضاف "ليس لهؤلاء إجازة من العمل الدعوي، لأن عملهم حيثما كانوا وأين ما حلوا".

وقد بدأ الشيخ محاضرته التي جاءت بعنوان (الوحدة والتوحيد) في تمام الساعة السادسة مساء اليوم (السبت) والتي استمرت قرابة الساعة والربع، حيث استهلها بقصيدة العودة التي شرح فيها مبررات عودته، ثم وجه عشر رسائل، بدأت بولاة الأمر وتجديد البيعة، وانتهت بالرسالة العاشرة إلى العالم الآخر غير المسلم، ثم أورد تنبيهات مهمة لطلاب العلم والدعوة، وأدان بشدة نشر صحف الدينمارك والنرويج كاريكاتيرات مسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعا إلى مواجهة هذا الأمر بكل الطرق القانونية والمشروعة.

وقد بدأ الشيخ عائض القرني في محاضرته أكثر قوة وجزالة في التعبير، ومال إلى الاستشهاد بالآيات والأحاديث وأكثر من الشعر خاصة المتنبي الذي يحفظ ديوانه، كما استدل بمقولات كتاب غربيين.



القرني أثناء إلقاء المحاضرة
ففي رسالته لولاة الأمر جدد الشيخ عائض بيعته لولي الأمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأكد على أن نهج المملكة ملتزم بشرع الله، وقال "إن مجدنا وعزنا ودستورنا الإسلام وهذه حقيقة واضحة، وقد نضعف اقتصاديا أو سياسيا ولكن قوتنا في الالتزام بشرعنا".

أما الرسالة الثانية فكانت للعلماء والدعاة حيث طالبهم فيها بتوسيع الآفاق، والنظر للأمور بمنظار أوسع، والانفتاح على الآخر، وأن نسمع العالم حجتنا بلطف، وأن لا نغرق في الجزئيات على حساب الكليات.

وأضاف "لقد قصرنا في دعوة غيرنا للإسلام، الأمر الذي جعل نفرا منا يقدمون صورة الإسلام المشوه للعالم، عن طريق البندقية والمدفع والمتفجرات، وتصدر السفهاء الركب، وطالب الشيخ القرني بمواكبة التغيرات في الاجتهاد واستدل بحادث الجمرات، وقضية الرجم قبل الزوال والأنفس التي زهقت، والدماء التي سالت رغم وجود علماء قدامى ومعاصرين أفتوا بالرمي قبل الزوال.

والرسالة الثالثة كانت إلى رجال الأعلام وحملة الأقلام حيث دعاهم إلى الإنصاف والموضوعية، والدفاع عن الإسلام، وأكد على الالتزام بالشرع وعدم التحلل من الدين، وأدان تطاول بعض الإعلاميين على الدين وغسيل مخ الناس بالتافه والسطحي، والرسالة الرابعة كانت موجهة لأهل الغلو والتطرف والإرهاب حيث دعاهم إلى التوبة والعودة إلى صحيح الدين. وكشف عن مشاركته في الحوارات مع هؤلاء في السجون وأن حججهم واهية، وقد عادوا إلى الدين. [/align]