رحم الله أخينا العزيز / عبد الله نايف العرفي وأحسن مثواه فقد كان شعلة من النشاط والحركة لا يتغيب عن مناسبة ، ولا تفوته شاردة ولا واردة من أخبار ينبع ؛ يتابعها يوما بيوم بل لحظة بلحظة كنتُ كلما قابلته في مناسبة عامة أقول له يا أبا نايف أنت مدير مكتب الجريدة يجب أن ترتاح وتكون متواجدا في مكتبك ، ويأتي أحد المراسلين لتغطية المناسبات وتصويرها ويكفيك جهد ما يقارب الثلاثين سنة وأنت تركض وتتابع وتصور ...
فكان يضحك وكأنه لا يريد البوح بما في نفسه ..

وفي إحدى زياراتي له في مكتبه التقطت له هذه الصورة :



لقد قدم العرفي خدمات جليلة لبلده ينبع ، ونشر تحقيقات لا حصر لها ؛ وكانت تحقيقاته واستطلاعاته سببا في معالجة الكثير من السلبيات.. بل وتحمل الكثير من المعاناة وسوء الظن من بعض الذين لا يروق لهم قول الحقيقة ، ولكنه لم يتراجع عن هدفه ورسالته الصحفية التي مارسها عشرات السنين بكل وطنية وحب وعشق لهذه المهنة المتعبة ..
حتى وافاه الأجل عصر هذا اليوم وهو صائم ..

فاللهم اغفر له وأكرم نزله واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس

اللهم وسع مدخله واجعل قبره روضة من رياض الجنة ، وثبته عند السؤال يا أرحم الراحمين

اللهم اجعل الجنة داره وقراره واجعله في عليين ، اللهم ألهم أهله وذويه الصبر والسلوان
واجعله ممن ينادى عليه من باب الريان
فقد لقي وجه ربه صائما ...
عزاءنا نرفعه لوالده ولأبنائه وأهله وإخوانه ولكل أفراد الأسرة
في هذا المصاب ولانملك إلا الدعاء له في هذه الأيام المباركة ..ونحن نردد :
إنا لله وإنا إليه راجعون .

وبالمناسبة هذا ربما آخر خبر نشره العرفي في جريدة المدينة
هذا اليوم السبت 24/9/1428هـ أي اليوم الذي توفي فيه :