استشهاد وردة
ـــــــــــــ


فرح وسرور

وضحكات متعالية

ونسيم الصباح يداعب وريقاتها

وفراشات البستان تطوف حولها

كانت فاتنة

كانت رائعة

كانت جذابة

كانت ناضجة

هكذا كان يراها الآخرون

لكنها وببساطة وردة

كأي الورود

لاتنمو الا بوجود الساقي

ولاتنضج وتتفتح الا ان حصلت على اهتمام

كانت في بعض الاوقات

لاتحب ان يراها الاخرون هكذا

تود ان تختفي وتندفن بين ورود البستان

لا تحب ان تجذب النظر

كي لا تسحر من حولها

فتلذعه بشوكتها دون قصد

وتتألم لذلك

فتذبل وريقاتها

وتعطي سقياها من حولها

لاتريد العيش

بعدما تسببت بأذى من حولها

وان كانت لاتقصد

لكن مايؤلمها حقا

بأنهم يفسرون لذعتها بأنها مقصودة

ومكر وحيلة ودهاء منها

وهذا مايحطم كيانها

لكن كيف تفسر وتثبت غير ذلك

فقد فقدت شذاها وعبيرها

دون ان يفهمها من حولها

حينها تتذكر قولها لمن اراد ان يتمتع بعبيرها

((اعلم بأني قد جذبتك

وتوجهت انظارك نحوي

لكن هذا ليس بيدي ولا بيدك

فأنا أحب النقاء والصفاء

احب الابتسامة

لكن تذوقت المرارة ولذعت منها

فلا اريد ان اكون سبب في ان يتذوقها غيري

وان كان بغير قصد

ستتعجب قولي الان

لكنك ستفقهه في نهاية المطاف

سواء طال او قصر

وهذا مالا أبغية حقا

فلا تقترب اكثر حتى لا تمسك شوكتي

فلاذنب لي بوجودها

فهي جزء من تكويني))


تتذكر كلماتها وحوارها

وتتقطع ألما

لم دائما أُتهم بالخداع

ولم لاتمكث سعادتي

ولم يفسرني الاخرون بكل عنف وقسوة

عندما تلذعهم شوكتي

فتنزل عبراتها مطرا

ومع كل عبرة وأخرى

تسقط بتلاتها

حتى تعلن استشهادها

بأدانتها بالبراءة