في زمن كثرت فيه الهموم وزادت أعباء الحياة وندر التأمل كان لابد لي من وقفة لغسل النفس من أدرانها فوقفت وأتمنى أن تقفوا معي .



قف بالرياض تأمل الأزهارا 000 وانظم ترانيم الهوى أشعارا

لله روض خط في صفحاته 000 سفر الخلود وأخرج الأسرارا

وأتى الصباح يضم كل بديعة 000 من حسنه واستغرد الأطيارا

وبدا إليه الزهر يشكو أسره 000 فرثى إليه وفك قيد أسارى

وترقرق العذب الزلال كأنه 000 شال يوشيه الضياء نضارا

ضوع الفواغي حين قبلها الندى 000 شرح الصدور ومتع الأنظارا

للباسقات قلائد من فضة 000 ترنو إليها المائسات غيارى

فتتوجت بالنَّوْر رُصع بالندى 000 وتمايلت أعطافها استكبارا

والعشب يطرب للخرير تمايلا 000 حين النسيم ويلهم الأفكارا

وتغازل الشمس الورود مع الضحى 000 فبدت لعيني الورود خفارى

والفيء يغري من يمر مرحبا 000 خل المسير !ويكسر الإصرارا

اجلس تأمل واغف عندي واسترح 000 وانس الهموم وإن بدين كبارا

حين الأصيل يؤوب كل محلق 000 بنشيد عشق يملأ الأوكارا