قدر الشموع
آخر قصيدة للدكتور غازي القصيبي

[poem=font="Arial,6,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
يناديني صباكِ إلى الربيعِ =ويمنعني الخريفُ من الرجوعِ
وتسبح بي عيونُك في الأماني =وتغرقني عُيونيَ في دموعي

فيا أفياءُ! يا مائي وزادي =ويا أفياءُ يا ظمأي وجوعي
أيعذرني جمالك إنْ رآني= وأظفار الكهولة في ضلوعي

أيغفر لي دلالك ما ألاقي =من الطعناتِ في القلب الوجيع
وفيم أتيتِ ما تبغين عندي =وهل عندي سوى حلمٍ صريعٍ

وهل عندي سوى عمرٍ تعاني =بقاياهُ.. بمِقصلة الصقيع
وماذا تصنعين بموتِ شمسٍ =هوتْ في الغرب.. يا وَهَج الطلوعِ

فيا أفياءُ! حين أغيب قولي: =مَضى في موكب الليل الوديعِ
وكان كشمعةٍ.. أعطت.. وأعطت =إلى أن ضمّه قدر الشموعِ [/poem]