مشاركة منا لهذا الموقع العزيز سوف أقوم إنشاء الله بعرض بعض الكسرات لقراء موقعنا الغالي :
وللحقيقة إنني جمعت ما لدي من كسرات من شاعرنا الكبير محمد بن مازن القبساني يرحمه الله.حيث تربطني به علاقة خاصة.وقد عرضت خلال السنوات الاخيره من عمره أكثر من مره بجمع ما قال من كسرات وتدوينها ولم يمانع ولكن كان يواجه مشكلة النسيان عند اجتماعنا للكتابة .ودائما ما يقول لي مازحا أنا شاعر ولست ملقن لمن يكتب .رحمه الله رحمة واسعة وجمعت ما استطعت من كسرات سواء له او لغيره .عليه فان حدث خطا او نسيان او خلافه فمرده لي .واعرف ان الكثير منا يحفظ له الكثير ولكن كان هدفي التوثيق من المصدر .
طبيعة أهل الينبعين التواصل الدائم فيما بينهم لا يكتفون في اجتماع المناسبات بل يجتمعون بجلسات خاصه .
ففي احد هذه الجلسات عصرا بينبع البحر اجتمع الشاعر محمد عودة بالشعار المقابلين له في احد مناسبات الرديح فقالوا له مابك لم تقتنع بردودنا على مشتكاك البارحه قال لهم كلامكم جميل ولكن لم يصيب القصد ولكن سوف ترون الرد وقام بكتابة مشتكاه وارسله مع السياره التي كانت (طالعه) مغادره الى ينبع النخل للشاعر دخيل الله بن مازن القبساني الذي لم يتمكن من الحضور بهذا الرديح .فكان هذا الكلام الجميل :
مشتكى للشاعر: محمد عودة:
ما حسب سهوم الغرام تصيب .... من لاعترض في مراميها
وجروحها فالدواء ما طيب .... ومعالج الطب يحييها

الرد للشاعر: دخيل الله بن مازن القبسانى

تبنى مثايل لنا وتجيب... .. أمور تعرف مجاريها
لكن هذا أمر تغريب.... .... تسالنا وأنت قاضيها
ذي المودة عدو حريب ... ... سهو مها تصيب راعيها
لو هو نأوي على التجنيب... ..... تسير صرفها بلا آويها
حقيق فيه الدواء ما يثيب . ..... لسار من غير أهاليها
كاد الذي سبب التسبيب ........... لأراد بالطب يبريها
*********
وللشاعر دخيل الله بن مازن هذه الكسره:
قلت آه من آه مئة آه من قلبي ألي كثر صالية
والطرف يهون ما بكاه لما يتفكر صفا مصافيه
********
وأيضا قال :
يا عود طيب منة تظهر......... أغصان فيها الحلى والطيب
كل ما تكامل غصن وأزهر.......... واليا الحلى فية والتعجيب .
********
يحفظ الكثير من أهالي الينبعين الكسرات التي قالها الشاعر الكبير دخيل الله بن مازن لما بها من معاني وجمال وقوة لاتتوفر بغيرها علما ان سنوات عمره كانت قصيره حيث توفي وهوفي عز الشباب .ولكن مالايعرفه الكثير اتقان هذا الشاعر لألوان كثيرة من الشعر ومنها الشعر النبطي .عليه سوف أطلعكم المرة القادمة على احد قصائدة النبطية الجميلة وهذا مطلعها:

قال المعنى لما بدآ بعاليات المراقيب
جدد علية العنا وأمسى لهيب الشوق يصلاه.

والى لقاء قريب