إبراهيم العتيبي (سبق) الرياض: قال الشيخ الدكتور عبد الحكيم بن محمد العجلان "أستاذ الفقه بكلية الشريعة والداعية المعروف" بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية إن على أهالي العيص والقرى التابع لها , صلاة ركعتين والإكثار من الدعاء في هذا الوقت , لأن ما يتعرضون له من هزات أرضية يعد من النوازل , وأكد على أهمية استخدام مكبرات الصوت في المساجد لتوعية الناس وإرشادهم لما يجب أن يفعلوه , في حالة حدوث الهزات , ودعا المولى عز وجل أن يحفظ هذه البلاد , وأن يدخل الطمأنينة في قلوب أهلنا في العيص والقرى المجاورة لها.
جاء ذلك في حديث لـ"سبق" مع الدكتور العجلان , حول الزلزال وما يجب عمله في هذا الوقت ؟ وما هو المطلوب من أهالي العيص الذي أصابهم الخوف من هذه الهزات؟ وفيما يلي نصه:
* كيف ترون الهزات الأرضية التي تميل إلى الشدة التي تضرب العيص والقرى التابعة لها؟
- هذه الزلازل والأحداث لاشك أنها من تقدير الله عز وجل , ومن عظم تقديره سبحانه للأكوان وما يجري فيها , وعلينا أن نتأمل كيف يكون لهذه الهزات اليسيرة من الهلع والخوف والفزع لدى كثير من الناس , وهم لا يلامون في ذلك ولكن هذا يستوجب التأمل .
* ولكن الرعب الذي يعيش فيه الناس في العيص ألا يستوجب النظر؟
- هذا الرعب من هذه الهزات, يستدعي أن نستحضر عظمة الخالق جل وعلا ونكثر من الدعاء , ونتدبر ما يحدث , وقد قال المولى عز وجل "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور", والزلازل آية من آيات الله .
* وما هو المطلوب من أهالي العيص في هذه الأوضاع الصعبة؟
- عند حدوث هذه الهزات الأرضية , والتغييرات التي قد تكون صعبة , على المسلم أن يتذكر نعم الله عليه , وأنها آية من آيات الله , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما حدث الكسوف أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف بهما عباده , فأخذ من أهل العلم , أن ما كان في معناها من الآيات كالزلزلة , فانه يصلى لها , وما حصل من هزات أرضية في العيص داخلة في هذا المعنى .
* وهل يقوم أهل العيص بأداء ركعتين لحصول الزلزلة والهزات؟
- نعم ..ولكن أن يتم ذلك بتوجيه من الجهات المسئولة عن الفتوى, ممثلة في سماحة المفتي العام واللجنة الدائمة , ووزارة الشؤون الإسلامية المسئولة عن المساجد.
* هناك من يقول أن هذه الهزات سببها كثرة المعاصي فكيف ترون ذلك؟
- ما يحدث من هزات وزلازل وبراكين, بلا شك له اثر على عمل الإنسان, كما قال تعالى "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير" وقوله تعالى "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس" , وجاء عن علي رضي الله عنه " ما من عثرت دابة ولا زلت قدم إلا بذنب ", وما يعفو الله عنه أكثر.
إلا انه لا يقال إذا أصيب أناس بزلزال وهزات أنهم أهل عصيان , أو أنهم أكثر عصيانا من غيرهم, لأن الله قد يأخذ العبد بالذنب رفعة له وتكفيرا لسيئاته , وقد يمهل أقواما استدراجا لهم , وأهل العيص من أهل هذه البلاد, وهم أهل خير ونسأل الله أن يعفوا عنا وعنهم , ويدخل الطمأنينة في قلوبهم.
* في ظل الخوف والهزات الأرضية قد لا يستطع الناس ارتياد المساجد والصلاة فيها؟
- لا شك أن العوارض مانعة , أو سببا لسقوط الجماعة , ولكن هذه المسائل أن اتخذت صفة العموم لابد من الرجوع للجنة الدائمة للإفتاء فيها لأنها المختصة.
* وماذا عن استخدام ميكرفونات المساجد لتوعية الناس بحدوث الهزات وما يجب عمله؟
اعتقد انه أمر مهم , وهذا دور المساجد والدعاة في تعريف الناس بالمعروف وتنبيههم للخطر .
* وهل صلاة ركعتين بسبب الهزات يكون جماعة أم بصفة فردية؟
الوارد أنها تكون جماعة لأنها ينطبق عليها ما ينطبق على صلاة الكسوف.
المفضلات