المدارس الأهلية والخيانة الوطنية وانعدام الأمانة

[الهدف الصحيح]

حديث: ((أول ما تفقدون من دينكم الأمانة))

لعلي سأضرب هنا على وتر حساس جداً يهم البعض وخاصة المسترزقين منه وهنا أتذكر قول المصطفى صلوات ربي عليه وسلامه "‏ يأتي على الناس زمان ما يبالي الرجل من أين أصاب المال من حل أو حرام ‏"

شد انتباهي حديث في أحد المجالس عن نتائج الثانوية العامة وكيف هي مؤثرة جدا في مستقبل الشاب وأن المجموع والنسبة والقدرات مهمة جدا . فنطق أحد الجالسين وقال بما معناه ريحوا أنفسكم وعليكم بالمدارس الأهليه فجميعها تمارس الخيانة وتفرط في الأمانة التي أعطيت لها فجميع طلابها ناجحون وبنسبة قريبة جدا من 100في 100 كل ما على ولي الأمر هو دفع القسط ومن ثم يريح باله .
ثم قال الدراسة والتدريس فيها صفر وابنك فيها معاه الحق فهو زبون . الغياب والحضور زي بعضه وكأنهم يقولون لك خلي ابنك أو بنتك في بيتك وآخر السنة يأتينا لأخذ وثيقة النجاح .

ثم بدأنا في المجلس كل يرمي بما عنده فمنهم من يقول ابني كانت نسبته في مدارس الحكومه 74% ثم صارت 100% في الأهلية
ومنهم من قال جعلت ابنتي تعيد السنة فمن نسبة 71% صارت 100% ومنهم من قال في الصف الثاني كانت نسبة ابني 81% فنصحوني بالأهلية فصارت 100% .
طبعاً وجاءت أمثلة كثيرة على هذا المنوال .
وهذا طبيعي جداً إذا علمنا أن المقررات التي تعتمدها وزارة التربية والتعليم تختزل إلى صفحتين أو ثلاثة .ومع هذا الغش وارد جداً في صالات الإمتحانات .
طبعا صار هناك تنافس شديد في الخيانة حتى أنه أحد مديري أوملاك المدارس اجتمع مع المعلمين وطالبهم أن لاتزيد عدد صفحات الاختبار عن أربعة صفحات وأن يحل للطلاب الأسئلة ويصرح لهم بها .

يا ترى ماهو مصير الطالب بعد التخرج . الطالب سيخرج جاهل
وحتى وإن نفد من اختبار القدرات فإنه سيعاني في الجامعات فأساسه ضعيف وكل ما يبنى على غلط فأساسه قابل للإنهيار .

فأتمنى أن يحكم ولي الأمر عقله وضميره قبل الوقوع في هذه المصيبه فالعبرة دائما بالخواتيم .

وما يمارس في المدارس الأهلية خيانة للأمانة وللوطن الذي تدمر عقول ابنائه بسبب حفنه من المال فالأبناء هؤلاء هم عدة الوطن ورجاله في المستقبل .

ملحوظة يقال أن في مدارس البنات : هناك رحلات للمنتجعات والمطاعم أثناء اليوم الدراسي كذلك عدم الإلتزام بالزي حيث قصات الشعر والمكياج والجوالات ولبس المحزق والمقشع وندغة اللبان وطول اللسان.
والله ما أدري وين رايحه بنا الدنيا .