الإخبارية:الرياض

انتقد الداعية السعودي الدكتور سلمان العودة أولياء أمور يبالغون في حصار النساء وعزلهن عن الحياة والمجتمع، بدعوى الغيرة عليهن والخشية على عفافهن.
وأكد أن «بعض الناس يمنع حتى وجود المذياع في بيته، ويتحرج أن تسمع زوجته صوت المذيع، وهناك من يمنع أخته من الخروج معه إلى السوق، وهذا تترتب عليه مشكلات نفسية، ويولّد حالة من التوتر والاحتقان والقهر».
وأسند العودة استنكاره الى تجارب قال إنها مكنته من معرفة أحوال بيوت وأسر «بعضها شديد المحافظة، لكن تقع لها أمور غاية في الغرابة ولا تخطر على بال». على صعيد العلاقات بين الجنسين خارج بيت الزوجية.
وعزا هذا الضرب من التناقض إلى خلوّ أجواء تلك الأسر من «علاقة حميمة وتفاهم ومصارحة، وإنما هناك أوامر ونواهٍ كما يفعل العسكر، (بينما المفترض) أن نربي أولادنا وأزواجنا ومن حولنا على كلمات الحب، ونحاول أن نكررها في المناسبات، كما تُكرّر التحية والسؤال عن الحال».
ودعا في سياق حديثه ضمن برنامج «حجر الزاوية» على قناة MBC إلى معالجة قضايا الحب «من دون تنكر أو نفور، كما لو أن الناس ليس لديهم وعي بوجود هذه العواطف، أو أنها ليست جزءاً من الفطرة الإنسانية». ولم يتردد العودة في حلقة أمس التي أطلق عليها «الغراميات»، في نقد مجتمعات لم يُسمها قال إنها «تتعامل مع الأنثى كأنها كائن جنسي، (بل) حتى الأنوثة عندهم مرتبطة بالجنس، ما يؤدي إلى انعكاس هذا الأمر على التعامل مع المرأة». ومع أن العودة أقر بأن الغيرة المعتدلة صفة محمودة، إلا أنه حذر من الإفراط في جوانب منها «لا يحبها الله». لكنه نبه إلى أهمية تحلي النساء والرجال معاً بخصلة «الذكاء العاطفي»، التي لفت إلى أن كثيراً من الدراسات الحديثة يشير إلى علاقتها بنجاح المرء أو فشله في سائر الحياة.